المتطفله

2.8K 90 21
                                    

كان الحفل جميلا بحق مليئا بأطباء لهم خبرة كبيرة كانت بجانبه يقدمها للكل فهى زوجته وحبيبته وكان يمتدح ذكائها ويتنباء بمستقبل باهر لها فى مجال تخصصها كانت صامته تستمع للجميع تبتسم ابتسامه راقيه ترد بكلمات موجزة والإبتسامة لا تفارق وجهها كان يتأملها وهى تجيب سائلها فكان سعيد بداخله أن الله من عليه بهذة الزوجه الملائمه له كانت تنظر احيانا له ترى بعينيه نظرات الرضا والسرور لها حتى تفاجاء الجميع بصوت عالى صارخ
صوت : مايكل حبيبى وحشتنى قوى
تنظر سيلفيا صوب الصوت تجدها فتاة جميلة لحد ما شعر كستنائى عيون زرقاء مهلا أنها عدسات ملونه بشرة خمريه طويله ممشوقه القوام تضع من الزينه ما يخفى معالم وجهها الحقيقى فستانها يظهر أكثر مما يخفى انتبهت سيلفيا لهذة القادمه تجدها ترتمى بأحضان زوجها تتسع عين سيلفيا تنظر لمايكل تجدة يفتح فاه من المفاجاءة يدة مرفوعه بعيد عن من تحتضنه ماذا أنها تريد تقبيل وجنتيه لكن مايكل يسرع بأبعادها وهو ينظر لها بدهشه واحراج ليرد بعمليه شديدة
مايكل : اهلا دكتورة ايفا
ايفا : كدة مايكل كل دى متتصلش بيا كأن مفيش حاجه بينا
كانت الصدمه الثانيه فهى لم تفق من عناق وتقبيل سيدة له حتى تستمع بأذنيها عن وجود علاقه مع هذة السيدة تنظر له مرة أخرى مستفسرة وبداء مايكل يتصبب عرقا حاول التماسك قليلا وتدارك الأمر قبل أن يصبح كارثيا ليلف يدة حول خصر سيلفيا
مايكل : دكتورة ايفا احب اقدم لك دكتورة سيلفيا م
تقاطعه الحمقاء كما أسماها مايكل
ايفا : اهلا اهلا
تجدها تجذب زوجها من جانبها وهى تقول
ايفا : انت النهاردة بتاعى انا انسى اى حاجه  هنسهر لغايه الصبح زى ما احنا متعودين ونرجع الايام الحلوة إلى بينا من تانى
يمسح مايكل وجهه بكف يدة بعصبيه شديدة ويتجهم وجهه ينظر للواقفه بجانبه يجد بعينيها اختلاط من صدمه تساؤل غضب واه من غضب هذة النمرة ستفترسه بشدة وهو كان سعيدا بما وصلت علاقتهما معا لينظر للحمقاء مرة أخرى ينفض يدة من يديها
مايكل : بعدد اذنك يا دكتورة ايفا ممكن تخلينى اتكلم اقدم لك دكتورة سيلفيا مراتى
تنظر لها سيلفيا بأنتظار رد فعلها تجدها فتحت فاها بشهقه عاليه تضع يدها على فمها تنظر بدهشه لمايكل وتقيم فى نفس الوقت سيلفيا لتقول بصدمه
ايفا : انت اتجوزت
مايكل : أيوة
ايفا : امتى
تظفر سيلفيا فهاهى للمرة الثانيه تقابل من تندهش من زواج مايكل لما يندهشوا هل كان أعلن من قبل عدم زواجه ام كل واحدة كانت تظن أنها من ستصبح زوجته تفيق من حوارها مع نفسها على صوت مايكل
مايكل : من حوالى سبع شهور
ايفا بحدة
ايفا : سبع شهور وانا اقول بطلت تتصل بيا ليه اتاريك اتجوزت
كفى لهذا الحد لن تحتمل أكثر من هذا يجب أن تخرج من هنا بسرعه وهو معها فكرى سيلفيا فكرى ماذا تفعلين تجد مايكل يقول
مايكل : راجى اخبارة ايه يا دكتورة ايفا
كان مايكل يضغط على كلمه دكتورة ليجعل الحوار رسميا
ايفا : معرفش عنه حاجه
مايكل : ليه
ايفا : احنا أطلقنا
مايكل : اتطلقتوا امتى
ايفا : من آخر مشكله حصلت بينا ما انت كنت طرف فيها
لا هذا كثير بحق كانت سيلفيا تحدث نفسها هكذا اما مايكل كان يحاول الخروج من مأزق لتضعه الحمقاء بمأ زق اخر يرد سريعا حتى لا يفهم خطاء
مايكل : بس هو مقليش علشان كدة جه فرحى لوحدة وانا بصراحه مجاش فى بالى اسأل عنك افترضت انك مشغوله
ايفا : انت عزمته
مايكل : طبعا يا دكتورة انتى ناسيه أن راجى صاحبى ومعرفتى بيكى عن طريقه لأنك مرات صاحبى
ايفا : طليقته
مايكل : واتطلقتوا ازاى
ايفا : بالمحكمه
مايكل بس بصوت منخفض
مايكل : كدة عرفت ليه كنتى مصممه أن الجواز يكون مدنى 
سيلفيا سمعته أما ايفا
ايفا : بتقول حاجه يا حبيبى
حبيبى حبيبى هذة الكلمه خاصه بها هى فقط هى المنوط بها قولها له لا احد اخر غيرها فطنت لفكرة تجعلها تأخذ حبيبها تفر به قبل أن تتحول وتفترس هذة المتطفله
سيلفيا : مايكل بعد اذنك عاوزة امشى
مايكل : فيه حاجه يا حبيبتى
سيلفيا : تعبانه وعايزة امشى
مايكل : مالك يا قلبى
سيلفيا وهى تنظر للمتطفله
سيلفيا : صدعت
مايكل : حاضر يا حبيبتى
تتدخل ايفا بوقاحه
ايفا : لو انتى تعبانه روحى انتى اطلب لها تاكسى يروحها لسه فيه فقرات مهمه فى الحفله
ينظرا لها بدهشه من جرائتها ووقاحتها لتتدارك الأمر
ايفا : هيعلنوا عن طريقه جديدة تم تجربتها فى عمليه عوزاك تشوفها
مايكل : بعدين حبيبتى هستأذن من دكتور رومير ونروح علطول 
يتركهما وكل واحدة تقيم التى أمامها تنظر لها ايفا وتحدثها بسخريه وغرور
ايفا : من الواضح انك مش مقدرة انتى متجوزة مين انا لو مراته مش ممكن اخليه يفوت فرصه يتقدم بيها فى شغله
تبتسم سيلفيا ابتسامه سخريه
سيلفيا : المشكله مش فى شغله المشكله فى لو
ايفا بحدة
ايفا : قصدك ايه
سيلفيا بابتسامه واسعه ونظرة انتصار
سيلفيا : قصدى انك مش مراته وانا إلى مراته
تناظرها بنظرات حادة وتقابلها سيلفيا بنظرات احتقار يقاطع حرب النظرات مايكل وهو يقول
مايكل : يلا يا حبيبتى علشان نروح
سيلفيا بغضب تحاول السيطرة عليه
سيلفيا : يلا
يحاوط خصرها ليسندها
مايكل : مع السلامه دكتورة ايفا
ايفا : مع السلامه يا حبيبى هكلمك نتقابل انا قاعدة شويه فى نيويورك
مايكل بتلعثم
مايكل : اه انشاء الله
وهو ينظر للقنبله المنزوعه الفتيل التى بجانبه لتقابله بنظرات برود تام يركبا السيارة وكان الهدوء يعم المكان وكأنه الهدوء الذى يسبق العاصفه يحاول جذب الكلام معها
مايكل : حبيبتى انتى كويسه
ترد عليه بهمهمه وهو رأسها
مايكل : لو تعبانه قوى نروح للمستشفى
سيلفيا : مفيش داعى
يصمت مايكل قليلا ويتكلم مصمما على توضيح موقفه
مايكل : حبيبتى ايفا دى تبقى
تقاطعه سيلفيا بحدة تحاول مدارتها
سيلفيا : مش عاوزة اعرف حاجه
مايكل : حبيبتى لازم تعرفى
سيلفيا : انا مسألتكش
مايكل : بس لازم تعرفى
لترد عليه ببرود شديد
سيلفيا : مايكل بعد اذنك انا مصدعه ومش قادرة اسمع أو اتكلم وبعدين دى مش موضوع مهم قوى علشان نتكلم فيه
يزفر مايكل من الغضب الذى استولى عليه من برودها التام معه فلقد توقع حين ركوبهما السيارة أنها ستنفجر بوجهه لكنها خالفت توقعاته فلقد اثرت سيلفيا الصمت على الانفجار حتى تسيطر على أعصابها لتناقشه بهدوء تام وصلا للبيت تدخل الى غرفه النوم وهو ورائها يغيرا ملابسها فى صمت وهو يراقب تصرفاتها وملامح وجهها لعل يستشف ما يدور بعقلها أما هى كانت شياطين الفكر تعصف بعقلها بأسئله
سيلفيا : مين المتطفله دى علاقتها بيه ايه عرفها امتى وازاى ليه واخدة عليه كدة ايه إلى كان بينهم وكانت عاوزة ترجعه
تتمتم بشفتيها وهو ملاحظ لتمتمتها دون تفسير حرف واحد تنام وتعطيه ظهرها يقترب لينام بجوارها يأخذها بين أحضانه تحاول التملص منه
سيلفيا : مايكل بعد اذنك عاوزة انام تعبانه
مايكل : نامى فى حضنى حتى وانتى زعلانه منى اوعى فى يوم تبعدى عن حضنى مفهوم
سيلفيا تتنهد بغضب
سيلفيا : مفهوم
يقبل جبينها يغمض عينيه محاولا النوم أما هى فمازالت الأفكار تتوالى و الاحداث تمر أمامها مرة أخرى وكلما ترى هذة المتطفله تعانق زوجها تشتعل النيران بداخلها وبعد مدة ينتصر سلطان النوم يغرقا فى سبات النوم تقابل سيلفيا كابوسها تجدها أمامها بوقحاتها وغرورها وتطفلها تضحك أمامها وسيلفيا واقعه على الأرض تحاول النهوض  تضحك بشر وهى تقول
ايفا : فاكرة انك خلصتى منى تبقى بتحلمى حياتك دى كانت المفروض تبقى بتاعتى انا هرجع إلى اخدتيه هاخدة زى ما اخدتيه مايكل ملكى مايكل ملكى مايكل ملكى
تحاول النهوض ولكنها تدفعها بقدمها لتقع مرة أخرى وايفا بضحكتها الشريرة تقوم سيلفيا فزعه من النوم وهى تلهث تنظر له والدموع تبداء فى الهطول على وجنتيها وهى تهمس
سيلفيا : مش هسمح لها انها تبعدك عنى انا بعشقك انت ملكى انا جوزى انا حبيبى انا
تمسح دموعها بكف يديها وهى تقول
سيلفيا : بطلى عياط خليكى قويه وعينك مفتوحه حافظى عليه
تعاود سيلفيا النوم مرة أخرى بعد مدة تنهض متعبه من الأرق والكابوس الذى لم يتركها شعر بخلو الفراش بجانبه ينهض يخرج لها يجدها تقف أمام ماكينه القهوة شاردة  يؤلمه قلبه على حالها فهو يشعر بغضبها وغيرتها يقترب منها يحتضنها من الخلف وهو يهمس بأذنها
مايكل : صباح الخير يا بلسمى
تنتفض سيلفيا حينما يحتضنها ولكنها تحاول الثبات
سيلفيا : صباح الخير
مايكل : لسه تعبانه يا قلبى
سيلفيا : لا احسن
مايكل : لسه مش عاوزة تتكلمى عن امبارح
سيلفيا : مفيش حاجه نتكلم عنها اصلا
مايكل : وبعدين يا سيلفيا
سيلفيا : جورج وماريان معزومين عندنا النهاردة بعد الفطار هبتدى احضر الاكل جورج طالب مكرونه باشميل وماريان عاوزة محشى ورق عنب وملوخيه و
مايكل : خلاص يا سيلفيا عرفت انك مش عاوزة تتكلمى انا هحضر الفطار روحى انتى استريحى
سيلفيا : مفيش داعى
مايكل : انتى هتعملى اكل كتير النهاردة سبينى انا احضر الفطار بلسمى يحب يفطر ايه
سيلفيا بمزاج سوداوى وارق شديد
سيلفيا : اى حاجه
يتنهد مايكل وهى تبتعد بعد إعطائه فنجان قهوته وهى تجلس على الأريكة وبعد مدة من الصمت الحاد ولا يسمع غير اصوات الشوك والسكاكين تدخل المطبخ تجهز العزومه  يدق جرس الباب ينهض مايكل حيث أنها بالمطبخ يفتح الباب يجد أمامه جورج بطلته المرحه وماريان زوجته يرحب بهما يدخلا
جورج : ازيكم يا كاناريا  الحب

انت وطنى مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن