الرؤيه مشوشه الاصوات بعيدة ترى الضباب أمامها لا تعى ما يحدث ثم ينقشع الضباب رويدا والأصوات تبداء تتضح قليلا أو صوت واحدا ويد تربت على وجنتيها
صوت : سيدتى سيدتى انتى بخير
لتلتفت إلى مصدر الصوت لتجد وجهه قريبا منها وهو يربت على وجنتيها يحاول افاقتها ما هذا لما هو قريب منها هكذا عجبا أنها على الأرض أنها بحضنه ما حدث لتكون فى هذا الوضع ترفع يدها لوضعها على جبينها وتحاول التحدث
سيلفيا : انا فين ايه إلى حصل
الصمت يعم لتسمع صوت سيدة
سيدة : ماذا تقولين
لتتدارك سيلفيا لتقول بالانجليزيه
سيلفيا : اين انا ماذا حدث
صوت : لقد اغشى عليكى عندما انقذتكى من سقوط الصفيحه الكبيرة على رأسكى
تلفتت سيلفيا إلى الموقع المشار إليها لتجد صفيحه كبيرة تزن أكثر من ٢٥ كيلو على الأرض مفتوحه من السقطه الكبيرة لتلتفت مرة إليه لترى وجه من أنقذها حينما شدها إلى حضنه ليحميها ولكن لقد أغشى عليها من الصدمه لتسمعه مرة أخرى
صوت : سيدتى هل انتى بخير
سيلفيا : نعم نعم
ليتوجه المنقذ إلى شخص يقف أمامه صارخا
صوت : سوف تحاسبوا على هذا الإهمال الجثيم كيف تضعون صفيحه بهذا الثقل أعلى الركن هكذا هل تريدون قتلنا
مدير المتجر : سوف نعرف من فعل هذا وسيعاقب أشد العقاب
صوت : سنبلغ الشرطه لهذا الإهمال إذا لم الحقها كانت ماتت تحت ثقل هذة الصفيحه
ليتوجه هذا الصوت الى سيلفيا
صوت : إذا اردت إبلاغ الشرطه سأشهد معكى
سيلفيا : اريد الوقوف لو سمحت لى
صوت : اتكئ يا سيدتى على
لتتكئ سليفيا ويساعدها على النهوض ولكن الدوار يصيبها ليشعر بها المنقذ ليسرع ويسندها بين أحضانه وهى لا تستوعب ما يحدث معها
سيلفيا : اريد الخروج من هنا اريد الذهاب الى منزلى
صوت : تعالى معى لتستنشقى هواءا خارجا لتهدئ قليلا هل أخذكى الى المستشفى
سيلفيا : لا اريد فقط الخروج
صوت : تعالى معى
ليخرجها وهو ساندها ليجلسها على مقعد خارج المتجر ويجلس بجانبها
صوت : اشربى هذا العصير لتهدئ فأنتى مازلتى تحت تأثير الصدمه
سيلفيا : شكرا لك يا سيدى لقد أصبحت بخير تفضل ولا تعطل نفسك
صوت : انا لا أعطل نفسى ليس لدى شئ مهم كما أنه واجب فلا داعى لشكرى اشربى العصير
لتشرب سيلفيا من العصير قليلا وهى شاردة فاليوم بعد أن كانت سعيدة لبدايه حلمها كطبيبه بأكبر مستشفى بأمريكا كان سينتهى اليوم بموتها لولا هذا الرجل الذى أنقذها من براثن الموت عجبا هذة الحياة ليخرجها من شرودها صاحب المتجر
مدير المتجر : سيدتى اعتذر مرة أخرى عما حدث وتأكدى انتى سأعاقب المهمل هذا وارجو منك أن تقبلى اعتذارى وتعطينى ورقه طلباتك وعنوانك لإرسالها إلى منزلك
سيلفيا : أقبل اعتذارك وارجو الاهتمام لحياه الناس قيمه كبيرة يعلمها أقاربهم وأصدقائهم واشكركم
أخرجت سيلفيا الفيزا تبعها لتعطيها إلى لمدير المتجر
سيلفيا : هذة الفيزا الخاصه بى رقمها السرى عليها معظم مشترياتى بالعربه ارجو منك إنهاء الحساب واعطائى مشترياتى لاننى لا استطيع الوقوف الان
مدير المتجر : قليلا وستكون جميع مشترياتك عندك
ليتركهما صاحب المتجر لتلتفت سيلفيا إلى منقذها
سيلفيا : وانت يا سيدى اشكرك حقا فأنت أنقذت حياتى
صوت : قلت لكى هذا واجبى
مدير المتجر : سيدتى مشترياتك
سيلفيا : شكرا لك
لتقف سيلفيا ولكن مازال هناك آثار لدوار
صوت : هل لى بأيصالك يا سيدتى إلى اى مكان تريدين الذهاب إليه
سيلفيا : شكرا لك يا سيدى فبيتى قريب من هنا
صوت : لن تستطيعى السير وانتى بهذة الحاله سيارتى هنا
سيلفيا : ولكننى لا اريد ان اتعبك أو اعطلك معى
صوت : لا تعب أو عطله هيا لاوصلك إلى منزلك
لتذهب معه سيلفيا دون أن تعرف من هو غير أنه منقذها من الموت تشير إليه سيلفيا للاتجاة إلى بيتها ليقف أمام البنايه
سيلفيا : شكرا لك يا سيدى
صوت : قلت لا داعى الشكر هل تسكنين هنا
سيلفيا : نعم هل هناك خطب
لتجدة يحرك أصابعه بين خصلات شعرة الكثيف الاسود الناعم لتجدة مرتبكا
سيلفيا : ماذا
صوت : إذا قلت لكى أننى اسكن بنفس البنايه ماذا ستقولين
تبتسم سيلفيا فلقد شعرت باحراجه لتقول
سيلفيا : صدفه سعيدة أن من ينقذنى من الموت اليوم يسكن معى بنفس البنايه وهذا ما يجعلنى اطمئن
ليبتسم ابتسامه ساحرة لتتوة قليلا سيلفيا بها
صوت : انتى لطيفه حقا
سيلفيا : شكرا لك ما هو رقم شقتك
صوت : ٣٦٥
سيلفيا : هو انت الموز إلى بتقول عليه ماريان
صوت : ماذا قلتى
سيلفيا : اقول انها صدفه سعيدة نحن جيران يا سيدى فأنا اسكن بشقه رقه ٣٦٤
صوت : ولكن هذه الشقه تسكن بها فتاة غيرك
سيلفيا : نعم ماريان صديقتى وشريكتى بالسكن
صوت : اننى أقابلها عند اخراج القمامه اعتذر بشدة كل هذا الوقت ولم اعرفك بنفسى مايكل
سيلفيا : مرحبا مايكل أسمى سيلفيا
مايكل : اسم جميل لفتاه لطيفه شرفت بمعرفتك يا سيدتى
سيلفيا : شكرا لك
مايكل : سأحمل مشترياتك وارجو أن تأخذى باقى اليوم راحه لأنك متعبه من الصدمه
سيلفيا : شكرا لك حقا لا اعرف كيف ارد جميلك
مايكل : قلت لا داعى للشكر تفضلى
ليترجلا سيلفيا ومايكل من السيارة ليصعدا إلى دورهما ليقف أمام شقتها
مايكل : حمدا سلامتك سيدتى
سيلفيا : بفضلك انت سيدى
لتنظر إليه سيلفيا باسمه وهو ينظر إلى وجهها كأنه يرسمه بمخيلته ويشردا قليلا ليفتح الباب فجاءة
ماريان : كل دى يا هانم فى السوبر ماركت ايه بتشتريه كله
لتلتفت ماريان لتجد مايكل ينظر لها بهيئتها الغريبه
ماريان : واقفه مع الموز ليه
سيلفيا : هقولك بعدين
لتلتفت إلى مايكل
سيلفيا : صديقتى ماريان جارنا مايكل
ماريان : مرحبا مايكل
مايكل : مرحبا سيدتى سأدخل إلى شقتى لقد اطمئننت عليكى بأذنكما
ليدخل إلى شقته ويدخلا هما إلى شقتهما
ماريان : لا انا لازم اعرف ايه الحكايه
سيلفيا : مفيش كنا فى الماركت كنت هموت من صفيحه كبيرة على الرف من فوق كانت هتقع على راسى أنقذنى وصلنى وطلع جارنا النهايه
ماريان : ها
سيلفيا : لما تفوقى ابقى كلمينى انا داخله انام علشان تعبانه
لتدخل سيلفيا إلى غرفتها تاركه ماريان فى دهشتها لتنام سيلفيا من تعب اليوم لتستيقظ على صوت ماريان
ماريان : مش كفايه نوم كدة عندنا طبيخ
سيلفيا : انا نمت كتير
ماريان : ٣ ساعات عمرك ما نمتى بالشكل دى فى وسط النهار
سيلفيا : إلى حصل النهاردة كان صعب
ماريان : طب يلا قومى ورانا شغل
سيلفيا : تمام
ليقوما الاثنان بطبخ اكلات لمدة أسبوع كما هما معتدان حتى هتفت ماريان
ماريان : ما تيجى نعمل اى حاجه حلوة
سيلفيا : زى ايه
ماريان : دونتس انتى بتعرفى تعمليها كويس
سيلفيا : اوكى
ماريان : ابقى زودى شويه
سيلفيا : ايه هتأكلى خطيبك منها بكرة
ماريان : حاجه زى كدة
وبعد مدة من اعداد كل شئ تجد سيلفيا ماريان تعد طبق من الدونتس بمختلف الزينات شيكولاته سكر مطحون عسل ابيض
سيلفيا : ايه يا بنتى هو جورج جاى النهاردة
ماريان : لا
سيلفيا : امال الطبق دى لمين
لتلتفت ماريان إليها بأبتسامه ماكرة تعرفها سيلفيا جيدا
ماريان : لجارنا العزيز
لتنتفض سيلفيا
سيلفيا : ايه ليه ماريان
لتقاطعها ماريان
ماريان : الراجل انقذك من موت محقق ومسبكيش ووصلك لغايه البيت ومستخسرة تشكريه بشكل حلو
سليفيا : يا خوفى منك يا ماريان
ماريان : خوفك من ايه هو انا بقولك صاحبيه بقولك روحى اشكريه يلا قومى خدى الطبق وخلى عندك زوق
لتقوم سيلفيا زافرة لتمسك الطبق وتترك ماريان لأنها تعلم أن لا مفر وان المنافسه معها لا تحظى فذهبت إلى شقه مايكل لتطرق ويفتح الباب مندهشا وكانت تبتسم ابتسامه مترددة والخجل الشديد واضح عليها لتقول وهى تتلعثم
سيلفيا : اعتذر إذا كنت اقلقتك ولكننى أردت شكرك بطريقه عمليه
لتعطيه طبق الدونتس ليعقد حاجبيه
مايكل : لم يكن هناك داعى لهذا حقا
سيلفيا : لا تقل هذا لا يساوى شيئا أمام ما فعلته استأذن
مايكل : تفضلى
لتتركه وسط اندهاشه فلقد شعر بترددها وخجلها وذهبت هى إلى صديقتها لتنظر لها بغضب
سيلفيا : عارفه تعملى حركه سخيفه من حركاتك دى مش هرحمك
ماريان : الله هو انا كنت مسكتك وخليتك تروحى بالعافيه انتى إلى روحتى برجليكى
سيلفيا : افف انا عارفه مش هخلص منك
ماريان : هخرج انا وجورج بكرة ما تخرجى معانا
سيلفيا : اكيد هيبقى معاكوا حد
ماريان : يعنى
سيلفيا : جوزيف
ماريان : تقريبا
سيلفيا : انا نفسى اعرف مبتزهقيش
ماريان : بذمتك طلعى لى غلطه فى جوزيف
سيلفيا : دمه تقيل
ماريان : ارحمينى من يوم ما جينا امريكا وكل الرجاله إلى عرفتك عليهم يا اما دمهم تقيل يا اما معندهمش شخصيه نفسى اعرف انتى هتتجوزى ازاى وانتى بتصدى كل واحد يحاول يقرب منك
سيلفيا : مش معقوله هو انا اسيب تاتا فى مصر تطلعى انتى انا مبفكرش فى الجواز ويوم ما اتجوز هتجوز راجل عارفه يعنى ايه راجل
ماريان : والى قبل كدة دول ايه
سيلفيا : عيال انا عاوزة واحد تكون شخصيته قويه يعرف يسيطر عليا وفى نفس الوقت يكون حنين عايزة اعمل له حساب وفى نفس الوقت احس بالأمان معاه احس بأنوثتى وميقفش قدام طموحى يشجعنى علشان اكبر احس الدفئ فى عينيه والحب بين ايديه
ماريان : ودى انشاء الله هتلاقيه فين ولا هنفصله
سيلفيا : اكيد موجود ولغايه ما الاقيه هفضل زى ما انا
ماريان : يعنى مش هتخرجى معايا
سيلفيا : أيوة وياريت تخرجى انتى وجورج اظن فرحكم قرب
ماريان : انتى حرة
ويمر اليوم وفى صباح اليوم التالى تخرج ماريان مع خطيبها لتجهيز سيلفيا نفسها لتخرج تتنزة بين الحدائق والمكتبات والمتاجر لتنصدم بشخص لترفع رأسها لتجده امامها يبتسم لها
مايكل : هل اعتبر هذا صدفه أخرى
سيلفيا بأبتسامه
سيلفيا : ربما
مايكل : لقد نزلت للبحث عن مكتبه اريد شراء بعض الكتب وألقى نظرة على المتاجر فى هذا الحى فلقد انتقلت إلى هذا الحى من اسبوع فقط
سيلفيا : انا ايضا سأذهب إلى المكتبات والمتاجر
مايكل : هل طريقنا واحد
سيلفيا : نعم طريقنا واحد
أنت تقرأ
انت وطنى مكتمله
Romanceالغربه ليست أن تكون بمكان بعيد عن وطنك واهلك لكن الغربه هى أن تخاف أن الحب يطرق باب قلبك فأيهما تختار غربه المكان ام غربه الحرمان