حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة

الفصل الثالث والثلاثون

الفصل الثالث والثلاثون

مستكينة على السرير منهكة القوى وقد استنزف كل طاقة غضبها وتمردها بطريقته الـــــــــــــــــــــــــــــــــ ..............

تستمع لتحركاته الرتيبة وهو يحضر نفسه لعمله الذي لا تعرف عنه شيئا وحين صمتت الاصوات حين استنشقت رائحة عطره التي ملات خياشيمها حين خيم ظله على عينيها وتلك الابتسامة الراضية تعتلي شفتيه علمت بان شيئا لن يعود كما كان ابدا

:- حسنا اظن باننا لا نزال بالمرحلة الاولى

احمر وجهها رغم البرود الذي نوت اظهاره برودا ينافي اشتعالها بين يديه تلك المعركة التي دارت رحاها بينهما لتنتهي لصالحه منتصرا راضيا وقد نال ما يجعله ينظر اليها هكذا

:- ستندم

اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وهو يجيب
:- ظننت باننا اثبتنا بان الندم سيكون حليفك انت لا انا .... الا ان كنت ..... تطلبين ذلك

اشرست عيناها وبرقتا بتلك الطريقة التي يحب بالوان الحياة وعواصف غضبها اللذيذة كانت محمرة الوجه شعرها القصير بدا كفوضى منعشة حول وجهها عيناها واه من عيناها وما تثيرانه فيه من مشاعر لم يالفها لم يعرفها ولا يستطيع تفسيرها ليقول بضحكة تلاعبت بصدره
:- لم يكن عليك العبث بقمصاني حينها كان عليك ان تطلبي فقط

حسنا لا بد له ان يصمت ان كان يعرف صالحه بحركة متهورة جذبت قميصه الذي ازال كميه البشعين وارتداه بدون اكمام فبدا قاتلا بوسامته كان الامر خاطئا علمت بذلك حين تهدلت خصلات شعره المبللة الطويلة فصار اشبه بقرصان مثير من اولئك الذين تهوى متابعتهم بالافلام من قبل وقالت من بين اسنانها
:- قد اعبث في المرة القادمة بمقصي على رقبتك فكن حذرا انت الاخر واغمض عينا واحدة لان ما فعلته ... ما تفعله

تلعثمت ونسيت كل ما ارادت قوله وهي ترى اشتعال عينيه وهو ينظر لـــــــــــــ ......

لتصرخ وهي تبعده وتستر جسدها بالشرشف الذي انزاح كاشفا عن الكثير ودموع القهر تحتل عينيها من قسوة ما يحدث من تناقض مشاعرها مع افكارها من تلك الهوة السوداء التي وقعت فيها تلك التي باتت لا تفهم فيها شيئا من نفسها

:- هبة

:- غادر ارجوك ارحل لا تقل شيئا ارجوك كن شهما كن رجلا واتركني انا اسفة لقد كنت مخطئة طيلة الوقت ارجوك توقف عن ذلك انا سالزم الغرفة لن تراني بعد الان لن اغضبك لن اعبث باشيائك لن اتدخل ولن اهين ايا كان ارجوك فقط اتركني لا تلمسني ولا تقترب مني

:- هبة انا ... انا لم اجبرك ابدا ... انظري الي .... ارجوك افعلي

لم تفعل لم تقدر ولم تستطع مواجهته ان تنظر اليه وتكذب بوجهه او ان لا تقوى على الكذب او الانكى والامر ان تعترف بانه لم يجبرها كان امرا فوق حدود استطاعتها