الفصل الخامس عشر

2.8K 127 8
                                    

الفصل الخامس عشر

:- يقين ..........يقييييييييييييييييييين
صوته الغاضب جعلها تنتفض فزعة وتسرع نحوه متقافزة على السلم المهترئ وهي تعدل بحجابها فاقدة الانفاس وكلها يتوقع عقابا كلاما مسموما وقد اعتادت عليه طوال عام ونيف ببيت سجانها وكأن عقلها قد غاب ورحل نحو ذاك البيت الذي لا ينظف ابدا بيتا كانت الدماء تسكنه وذنوبها تسكنه وسجانها يسكنه

:- نع.... نع.... نعم
التفت اليها بوجهه المكفهر وملامحه التي تشع غضبا وغيضا ليس منها لا بل من تلك هي ووالدتها ووالدها وتلك الورطة التي تورط بها دون ان يشعر او يدري وحين راها ترتجف كسعفة يابسة قال وقد تبدلت ملامحه كلها للقلق والندم
:- اسف انا اسف لانني صرخت بك يا الهي انظري لوجهك

اسف ؟؟؟؟ هل قال اسف ؟؟؟؟
غرقت عيناها على الفور بالدموع وقد اوشكت ان تنهار باكية ولكنها سيطرت على نفسها باقتدار فقرب منها الكرسي بلهفة قائلا
:- لم اقصد يا الهي يا لي من فظ

:- لا تهتم كنان انا بخير
تنهد نادما وهو يفرك وجهه بيديه وقال
:- امل ان ما احمله من اخبار سيشفع لي عندك
رفعت وجهها نحوه بامل فقال
:- حسنا الخبر الاول انني وجدت ما يشبه العمل لك

:- حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردت بلهفة وقد غادرها كل الخوف والرعب الذي تملكها منذ لحظات فقال بابتسامة فارقته منذ خمسة ايام طويلة صعبة قاسية للغاية
:- نعم قلت بانك تجيدين الانكليزية
:- نعم نعم

:- مدرس اللغة بالمدرسة حيث اعمل قدم استقالته ولم نجد للان مدرسا اخر المدير اوكلني بهذه المهمة اخبرته انني اعرف احدا يجيدها بطلاقة فقال بانه سيختبرك وان اجتزت الاختبار ستعملين كمحاضرة اي ان اجرك سيدفع لك بعد كل حصة تعطينها وهي خمسة حصص كل اسبوع ستقسم على جدول الحصص المدرسة قريبة للغاية وانا اعرف الجميع سنذهب معا ونعود معا لذا لا داعي للقلق حول اي شيء

للحظات لم تعلم بم ترد انه عمل مؤمن ومع كنان ما الذي ستطلبه اكثر ولكنها ستخرج ستواجه الناس اناسا لا يشبهونها بشيء واطفال الكثير من الاطفال هي لم تقترب من اي طفل يوما لطالما كانت تشمئز منهم تتخيلهم كومة من الجراثيم المتنقلة والدتها كانت تنفر منهم دوما وهي ...ظل والدتها .... كذلك فعلت

:- لا تقلقي لاي شيء لقد ضمنتك عند المدير وكونك محاضرة لن يتطلب منك الكثير من المعلومات اخبرته ان وضعك خاص للغاية يمكنك ان تجربي العمل وان لم يعجبك سنبحث عن اخر

الصمت كان الجواب الوحيد له صمت كانت غارقة فيه لاعماقها ضمنها عند المدير ؟؟؟؟ ذاك الذي لا يعرف عنها شيئا ؟؟؟ بل ذاك الذي يعرف عنها اسوا ما فيها ؟؟؟؟ ضمنها ؟؟؟

وكالعادة كان خياله مقتحما افكارها عالمها الذي ارادته خاليا منه فكان مليئا به

(( اتعرفين معنى ان تكوني معطاءة ؟؟؟؟ ان تكوني بموقع المنح بدل الاخذ الذي تحتلينه دوما انت وسهام راس الافعى ؟؟؟؟؟ ان تكوني كريمة دون اي منفعة ان تمنحي قبل ان يطلب منك المنح ان تجودي بما تملكينه فترضين لمراى السعادة في عيون من تلقى ؟؟؟؟ ان تهربي قبل سماع كلمات الامتنان والشكر فتنالين كلا الاجرين اجر المنح والعطاء واجر حفظ ماء وجه من منحتيه ؟؟؟؟؟ هل سبق وان ذكرت لك سهام شيئا شبيها بهذا ؟؟؟ هل سبق ان عرفت انت او هي تلك السعادة ذاك الرضا بان تري سعادة صنعت بيديك ان تري بسمة كنت سببا لها دموع فرح حلوة المذاق تظل ذكراها عالقة بين اروقة الذكريات.... حتى تعرفي تلك السعادة حتى تري تلك المشاعر حتى تشعري بكل ذاك حينها فقط يمكنني ان .... ان .....ان ))

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن