الفصل السابع عشر

3.6K 138 27
                                    

الفصل السابع عشر


:- اميرتي
قالها محمد وهويدخل ودون استئذان.... لقد وعد ولن يخلف الوعد هذه المرة ولو كلفه الامر حياته ...... انها الفرد الوحيد المتبقي له من عائلته الفرد الاغلى والاحب اميرة ربيبة حجره وطفلته الاولى رغم تلهفه لطفل لسنوات وسنوات ولكنه لم يكن بغلاتها ولا مكانتها عنده

لم ترد وهي تتلحف بالغطاء السميك تغلق عينيها قسرا وسمعها قسرا وباب فهمها قسرا عن كل شيء..... باتت كنظام معطل مكسور بلا قيمة ولا فائدة

علي ... علي الحبيب وديمة
انهما ثنائي الاحلام
ثنائي الطيبة والنقاء
الاصل الطيب والاحترام
وهي ؟؟؟؟ هي ماذا ؟؟؟؟ لا شيء لا شيء ابدا

الوعي بدا لها مؤذيا .....والنهوض ليوم جديد تكون تلك الحقيقة حاضرة فيه اكثر اذى حتى ..... لذا فالهروب لهنا لمنفى الذات والقلب هو الاهون والاسهل لكي لا تفقد عقلها لكي لا تذوب روحها وقلبها الما ووجعا

:- اعلم انك صاحية ولن اغادر ما لم تحادثيني
تجاهلته كعادتها هو ورباب والطعام والشراب بالامس دست رباب الاكل دسا بفمها وهي كانت مستسلمة لدرجة لم ترفع يدا لمنعها كل شيء وكل فعل بات صعبا موهنا مدمرا لذاتها اكثر

:- لا مانع لدي من البقاء هنا حتى الصباح لا مانع لدي من ان احادثك دون ان تفعلي لاني اخبرتك قبل الان بانني لن اسمح بهروبك مرة اخرى ابدا انسي الامر هذه المرة

ارفق بي ........... صرخت بها كل حواسها الصامتة الواهنة المستسلمة

ارفق بي..... صرخت بها عيناها المغمضتان الهاربتان وقد ذهب كل امل وحلم غبي تشبثت به رغم ما حدث احلامها الوردية تلك الشمس التي املت ان تضيء ظلام ايامها ولياليها صارت لغيرها... لغيرها الجدير بها

اقترب محمد ليجلس على سريرها فيلحظ تشنج جسدها مما اكد له انها صاحية تستمع لما يقال وتهرب بعقلها كما اعتادت منذ ان حصل ما حصل

:- ماذا ان اخبرتك اني علمت اخيرا .... علمت بكل ما يؤرق عينيك يرسم بهما الدموع بعد ان كانتا مضيئتين بالامل والحب ؟؟؟؟

ازداد تشنجها وتصلب جسدها بالقرب منه وهي تنكمش رغما عن ارادتها تكاد تضحك على ما يقول فلا احد يعرف ابدا بسرها لا احد على الاطلاق الاه

:- انه علي
هبت جالسة وقد تطاير شعرها حولها بجنون واتسعت عيناها خوفا وجلا تفاجئا مما قال نبضات قلبها كانت تعلو وتعلو هادرة مستنفرة هائجة غاضبة كما كلها ليهز راسه بتفهم بينما هي تهز راسها بنفي لا تعرف له معنى

:- انه هو اميرة هو المشكلة كلها قبل ايام وحين سقطت بين ذراعي كان اخر ما قلتيه كلمات احترت في تفسيرها ولكن بعد مجيء ابن السلطان لبيتنا بتلك الزيارة كل شيء بات واضحا لا يحتاج لتفسير

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن