حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة

الفصل السادس والثلاثون

الفصل السادس والثلاثون

:- الكاس للريال

اجفل والدها وتراجع للخلف لتطلق نور ضحكة شقية عالية وهي تتعلق برقبته وتقول
:- اسفة سيادة اللواء ولكن قلبي ينبئني ان الفوز لهم الليلة حضر دواء الضغط ايها العزيز

:- لا تكوني متاكدة هكذا انصحك ان تحضري مناديلا لتجففي دموعك لان مزاجي الاحتفالي حينها لن يكون بمزاج لتهدئتك

كاد يختنق بضحكاته وهو يراها تتمايل امامه بقميص كريستيانو رونالدو والشورت الابيض القصير بينما اغاضها هو بارتدائه قميص ميسي الذي تكرهه كانت تغني وترقص بشقاوة وفرح كطفلة صغيرة فتنعش قلب والدها وتجعله يشعر بالسعادة الصرفة فقط بالنظر اليها هكذا

:- لنا ..... الكاس.... لنا .... سليمة تعالي وشاركيني الرقص هيا ايتها المدللة
.................................

:- دكتور عماد كيف حالك ؟؟؟

اقترب على الفور من والدة نور وسلم عليها بحفاوة تليق بها تلك المراة الرائعة التي لا تشبه باي شكل من الاشكال المجنونة ابنتها .... وقد تالفا على الفور لحظة ان تعرف عليها قبل يومين

:- اهلا سيدتي كيف حالك ؟؟؟؟

:- بخير بني بخير والحمد لله ما الذي تفعله هنا ؟؟؟

اشارت للسوبر ماركت الصغير ليجيب هو بابتسامة خجلة
:- لا شيء اتسوق عشائي فقط

:- كيف ؟؟؟؟

هتفت المراة قائلة لتكمل
:- لا والله ستاتي معي في الحال

:- لا يا الهي سيدتي ارجوك انا لم اذهب لخالتي لكي لا اتعبها معي فافعلها معك

:- وانا الست مثل خالتك ؟؟؟ ما الذي ستقوله والدتك عنا ؟؟؟؟ او الريحانة لا والله لقد اكرمتم ابنتي وسنفعل المثل معك هيا تعال معي خذ احمل هذه الاكياس

حملها وقد رمتها عليه حرفيا دون ان يتوقف عن الاعتذار فلم يفلح مع سليمة اي عذر

:- تفضل بني البيت بيتك هيا ساضع الاغراض واخبر نور ووالدها واتي اليك هيا تفضل

اشارت له على غرفة الضيوف فدخل على مهل لم يحضره اي شيء لما سيراه ولا لذلك الوخز العجيب بكل عضو من اعضائه وهو يرى ذلك المنظر امامه

نور بلباس فريق ريال مدريد الذي يعشق ساقاها المديدتان بدتا دون نهاية له في ذلك الشورت القصير جسدها الذي فصله ذلك اللباس جعله يرتجف شعرها المديد الذي يتنافس بطوله وسواده مع حافة شورتها الوقح الابيض

رقصاتها الشقية وهي تحرك ذلك الجسد الفاتن ضحكاتها الرنانة وهي تتعلق بعنق والدها

لم يستطع ان يغلق عينيه ولا ان يبعدهما لم يستطع ان يغض البصر وقد ضربته المفاجاة في كل مكان حتى في حسن سلوكه وتربيته الريفية المتزمتة لم يستطع ان يشيح ببصره عن ذلك الكيان المتدفق حيوية وجمالا فريدا لا يشبه غيره ابدا