الفصل العشرون

4K 135 44
                                    

الفصل العشرون


اقترب منها وامسك بطرف جديلتها الحريري الذي بدا ليده كما الحلم الذي تحقق وهو يقول بصوت جن من فرط ما يشعر به

:- والا ماذا ؟؟؟

صرخت وهي تجر جديلتها من بين يديه لدرجة ان رات بعض شعيراتها الذهبية بين اصابعه ..... تتذكر مجنونا اخر لطالما كان يمسك بشعرها كهذا المجنون وهي ..... هي لم تقدر يومها على فعل شيء ولكن الان هي ستفعل ستقطع دابر الكفر والفتنة ستبعدهم كلهم عنها
:- اياك اياك ان تقترب مني مرة اخرى اياك ان تلمسني مرة اخرى اياك

:- اميرة

اقترب منها وهو الاخر بدا كمن فقد عقله بها لتمد يدها لعلبة اعمالها والجنون بدا مرادفا لتفكيرها لا هي لن تكون من جديد الضحية لن تكون مرة اخرى المستكينة الهادئة الطيعة

اخرجت مقصا من علبتها الصغيرة التي رمتها على الارض وجرحت يده التي اقتربت منها مرة اخرى لتنطلق صيحته المجفلة متزامنة مع صراخها المجنون وهي تبتعد عنه لتقول اخيرا بينما تمسك جديلتها الطويلة الملتمعة كما اشعة الشمس وتضعها بين فكي مقصها قائلة بصوت ارعبه وهويهز راسه برفض
:- لقد دنستها بلمستك ولم تعد تلزمني بعد الان

:- لا توقفي بالله عليك لا تفعلي

ابتسمت تلك الابتسامة التي اوجعت قلبه بجمالها بما اثارته بقلبه من رعب هلع وخوف منها وعليها لتقول اخيرا
:- بل سافعل وان نظرت لوجهي مرة اخرى ساحرقه وان رايتك بعدها قد افقا عيني لابقى حينها لنفسي وينساني امثالك اهنا بوحدتي بعد ان فقدت من فقدت

كانت تقولها وهي تحرك اصابعها على قبضتي مقصها وصورة علي ....ديمة .....حسن..... ندى..... امل ومرام وكل من فقدتهم تتجلى امامها واحدة تزيح الاخرى تبادلها المكان تسلم حزن هذه.... لتلك ....لذاك امام عينيها اللتان لم تعودا تريان شيئا مما امامها

لم تشعر بذاك الذي اسرع نحوها يطوي الطريق طيا لهاثه يكاد يصم اذنيه وهو يسابق الزمن ليصل اليها ويوقف ما تريد ان تفعله سمع بعضا من جنونها وابصر بعضا من جمالها واشتعل بنظرات ذاك الوقح الذي تجرا واقترب منها

اهذا عقابه وهو الغيور ؟؟؟؟ اهذا جزاءه وهو صاحب الحمية ؟؟؟؟؟ اهذا القصاص منه ان يراها كل مرة يراها وذئب من الذئاب يحوم حولها يدنسها كما قالت ؟؟؟

كاد يموت وهو يراها تصرخ بجنون كاد يجن وهو يرى ذاك يمسك بجديلتها شمسه الوضاءة وحين اصابت يده شعر بدفق من الطاقة البيضاء تسري بجسده كله ....خليط من فخر .....من قهر ..... من وجع لاجلها ولاجل قلبه المريض بحبها وعشقها لم يعد يرى سواها سوى جديلتها بين فكي المقص وحين وصل حين اصبح خلفها لا تفصل بينهما سوى ذرات مهملة من الهواء الذي كان يهدر هديرا مخيفا بين جنباته رفع يده ينوي ايقاف جنونها ولكن لم يهن عليه ان يلمسها ان يمسك بيدها التي كانت له حلما مسهرا مسهدا .....

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن