الفصل الثاني والاربعون
:- هبة
قالها بانفاس لاهثة وهو يستشعر دموعها انفاسها المختنقة ليبعد نفسه عنها بكره ونفور من نفسه لقد اذاها من جديد كما يحصل في كل مرة يقترب من اي انسان
( حيووااان انت حيوووان وابن حيوووااان )
كلماتها صرخاتها ...... سعاد ....كانت تملا راسه تعمي عينيه وهو يرى تلون وجه حمامته البيضاء باثار هجومه عليها يرى ملابسها الممزقة يرى دموعها التي اغرقت وجهها بدلت ملامحها من تلك المدللة الضاحكة قبل ساعات فقط للبائسة المكدومة التي يراها
:- انا اسف
:- كنان
قالتها بتوسل وهي تتمسك به بيده بقلبه الموجوع ولكنه افلتها بقوة وقال
:- لا لا تقتربي مني هبة انا ......انا ... يا الهي انا حتى لا اعرف من انا:- انت كنان ...... انت حبيبي
:- لااااااا
صرخ بها ولكنها لم تهتم لم تخف ولم تتراجع ...... لكانت تراجعت في وقت اخر ولكن ليس الان وليس في هذه اللحظة وهو يحتاجها اكثر من اي وقت مضى
:- بل نعم انت كنان الرجل الاروع والزوج الاروع والحبيب الاروووع:- لا لااااااااااااااااااااااااا
كانت صرخاته تعلو وتعلو وملامحه تتوحش مع كل كلمة تنطقها ولكنها لم تهتم وهي تتشبث بيده بكل قوتها وتكمل قائلة وابتسامة وجدت طريقها لوجهها لذكرى بدت كلؤلؤة ملتمعة وسط كل ذلك الظلام الذي يحيطهما:- بلى ...... وانا صرت مثار حسد فتيات الحي والاحياء الاربعة المجاورة لانني حظيت بك
:- انت لا تعرفين شيئا لا تعرفين شيئا هبة انا انا لا استحقك لا استحق حبك يا الهي انا لا استحق سوى نفورك صدقيني اذهبي هيا انهضي ساوصلك لبيت والدك الان وفي الحال
:- ابدا كنان لن تستطيع اخراجي من بيتي انت وعدتني وعدتني وانت تفي بوعودك لن اغادر هذا البيت الا بارادتي وفي الوقت الذي احدده انا
:- هبة لا تشفقي علي
قالها بصوت حمل وجعا كان يتقاطر من حروفه من ملامح وجهه وجعا شق صدرها جعل قلبها يئن بوجع مشابه لاجله ولكنها تصبرت ووقفت امامه بكل قوتها التي توشك على الزوال وقالت
:- اي شفقة كنان وهل من هو مثلك يثير الشفقة ؟؟؟؟؟طوقت خصره بذراعيها واستكانت على صدره تستمع لتلك النبضات الغاضبة المتوجعة واكملت بحب
:- انت يا الهي انت بطلي بطل رسمته بفرشاة خيالي ذات يوم صورته بلحظة ياس ليكون ملجئا لي مهربا فسحة ولحظة نصر بين خسارات كادت تبتلعني وحين رايتك رباااااااهنظرت لوجهه المتالم دون ان تفلته ودموعها ترسم خطوطا تحكي حكايا وحدها وقالت
:- تطلب مني الامر كل ما املك من قوة لكي لا ارتمي بين ذراعيك ومع كل لحظة مرت كنت اغرق اكثر واكثر دون ان اشعر دون ان اعي
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...