الجزء الثاني من الفصل الرابع عشر
:- حبيبتي
قالتها السيدة انعام وهي تحتضن هبة الباكية لحضنها تضمها بوهن اوجع قلب هبة واثقله فوق الثقل الذي يحمله طوقت خصرها بذراعيها وبكاءها يتعالى وهي تشعر بانها تغرق وتغرق وما من يد تمتد اليها لتساندها:- توقفي هبة توقفي حبيبتي
:- امي لقد اشتقت لحضنك اقسم اني كدت اموت وانت تبعديننياطلقت الام حسرة طويلة وهي تمرر اصابعها بشعر ابنتها القصير وتقول
:- لقد كان الامر اكثر قسوة علي صغيرتي:- اسفة اسفة... اقسم لك اني .....................
:- لا تقسمي حبيبتي اعلم بانك لم تفعلي وكنت اعلم ذلك طوال الوقت ..... انت ابنة قلبي..... عروستي .... اميرتي الصغيرة لطالما كنت كذلك انت مصدر فخري وسعادتي ..... ولكن حين اخفيت عني قصة كنان حين علمت بالامر من صديقاتك وثرثرتهن حين اتت منى الي وهي تخبرني بين قريباتي وصديقاتي انها راتكما بوضع مخل..... مخجل .........
ابتعلت غصة تكومت بصدرها وكادت تخنق انفاسها واكملت
:- حينها شعرت بالموت فعليا اطلقت العنان لخيالي وتعلمين كونه خصبا هي احدى مساوئي.... تخيلتك استسلمت لذاك الحب الذي تكلمت عنه تخيلته غرر بك وانت بما تملكينه مطمع للكثيرين تخيلت انه سيفر هاربا وقد حصل على ما يريده تخيلت الكثير من الاشياء .....الام صغيرتي لا تتوقف عن الخوف وام البنات الاكثر خوفا تنامين انت ولا انام.... تنسين نفسك.... تضلين طريق مصلحتك .....ولكنني لا افعل ...لا انسى.... ولا اضل..... التفكير بك والقلق من اجلك تلك هي مهمتي صغيرتي انا فقط كدت اموت قهرا لكل تلك الخيالات التي غزت عقلي ولكن الان لقد ارتاح قلبي
اطلقت نفسا مرتاحا وهي تمسد شعر صغيرتها وتقول
:- ذلك الكنان انه ونعم الرجل لقد احسنت الاختيار صغيرتي لطالما شعرت بالقهر لاجلك كون امير كان اختياري لقد ظننته كفؤا لككانت هبة تموت قهرا مع كل كلمة تقولها والدتها امير ابن السلطان ذاك الذي رماها ككومة نفاية ولم ينظر خلفه يوما لقد توهمت واوهمت كل من حولها انها تركته ولكن للحقيقة فهو تركها قبلا لقد اهملها حطم ثقتها بنفسها بانوثتها بكونها تليق به وبمن هو افضل منه حتى .... باهماله ببروده بكونها لم تحرك مشاعره كما فعلت تلك ......... والان ها هي والدتها تعيد فتح الجرح الذي لم يندمل للان
:- ولكن الان اعلن اغلاقنا لتلك الصفحة بل وتمزيقها كذلك الان الاختيار كان لك صغيرتي ولك دعمي الكامل وولائي الكامل سافعل كل ما يتطلبه الامر لاحقق لك امنيتك وكنان نعم الرجل ونعم الاختيار
ازداد نحيبها دون ان تستطيع السيطرة عليه وكانها تودع صدر والدتها احزانها كلها خذلان الجميع لها حتى هذا القلب الذي اعتادت حنانه انه يخذلها الان ولكن لا يهم لاجل فرحة انعام هي مستعدة لذلك لاجل صحتها وعافيتها التي بدت كانها ردت اليها ما ان رات كنان هي مستعدة... ستكافأ كنان جيدا فهو اخيرا يستحق ما سيطلبه وزيادة منها عليه على ادائه المتقن
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...