الفصل السابع

3.6K 144 11
                                    

الفصل السابع

:- الم ياتي محمد ؟؟؟؟؟

سالت السيدة اقبال اميرة الواقفة على باب المشغل ..... وقد بدأت الفتيات بالمغادرة كل واحدة بطريقتها
كانت اميرة تراقبهن بحنق ...بثورة ...بغضب تعاظم وتعاظم ليبلغ مديات لا قبل لها بها وهي تراهن .........
واحدة كانت تغطي وجهها ليتلقفها طفل صغير من الباب طفل يكاد لا يتجاوز كتفيها كانت له الولاية والوصاية عليها وكانها معزة وهو يجرها خلفه جرا
واخرى تكاد تموت رعبا من نظرات زوجها الغاضبة المستاءة لانها كانت تضحك مع صديقتها وقد راها ..... نظرة الوعيد التي تحتل عينيه انباتها انها ستعود غدا مغطاة بالكدمات كحالها كل يوم

واحدة حضرت والدتها العجوز لتقلها دون ان تنسى ان تقرص خاصرتها بقوة تغضن لها وجهها لانها وقفت بالباب ولم تنتظر بالداخل
فقالت لاقبال والثورة تحتل ملامحها كلها

:- وهل ينفع كل ما يفعلون ؟؟؟ هل يفلح الامر ؟؟؟؟

اقبال التي علت ملامحها الاستغراب وهي تستمع لما تقوله اميرة بشرود وقد جلست ديمة كحالها دوما تغادر اخيرا لتكمل

:- تلك المراقبة والحصار قيود الخوف والرعب اتفلح ؟؟؟؟

:- نعم

اجابت اقبال على الفور

:- لو بقي الامر على ما هو عليه لو بقي الماء على ركوده دون تحريك سيفلح الامر .... كلهن راضيات خانعات لا تعرف ايا منهن معنى للثورة التي تحتل قلبك وتسكن عينيك اميرتي .

:- راضيات ؟؟؟؟؟

:- نعم يا اميرة راضيات وكل الرضا من لم يعلم بالموجود خلف حدود هذه القرية مرتاح من لم يرى مرتاح من لم يحلم مرتاح وراض بما لديه وانت لست مرتاحة ولا راضية لانك تعلمين ورأيت وتحلمين

:- وماذا عن الاحلام ؟؟؟؟؟

:- ماذا عنها ؟؟؟؟

ردت اقبال ووجهها يتغضن بالم

:- انها مؤلمة مؤذية لمثلهن .... الواقع اكثر امانا لتلك المشاعر المرهفة التي يملكنها ولا يداريها احد ..... الكل يفهم هذا هنا

اقتربت ديمة وقد جذبها الحوار لتقول

:- وان ملكنا يوما حلما...... لن يتعدى الزواج والستر واولادا نستند عليهم في كبرتنا

:- يا الهي ديمة احقا تقولين ذلك ؟؟؟؟

:- نعم اميرة حقا لا اريد من الدنيا سوى زوج يحترمني يقدرني لا يهينني ذاك هو منتهى املي انا وكل من اعرفهن

كان الغيظ يتعالى والغضب يتفجر من عينيها تفجرا لتقول

:- هل هذا ما تعنيه لك الحياة ؟؟؟ زوج يحترمك ديمة ؟؟؟
الاحترام حقك ولا ينبغي ان يكون حلمك ..... حق كفله لك الله فلم تجعلينه املا ؟؟؟؟؟

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن