الفصل الاربعون
:- صباح الخير
قالتها بابتسامة حلوة جعلته يرتبك .....يتبعثر ..... يضيع ..... وغمازتها الجميلة تصبح عليه صباحا اخر لوحدها .....صباحا مغريا اكثر..... حميميا اكثر ......صباحا مشرقا كاشراقتها ...... ليرد كنان وهو يخفض عينيه لمخفوق البيض الذي يعده
:- صباح النور:- اوووه وتعد لي الافطار يالي من مدللة
اقتربت منه لتستنفر كل خلية فيه لقربها ...... لعطرها الصباحي المنعش وعينيه رغما عنه تسافران على ملامحها الكلاسيكية الجميلة الاسرة وهي تبعده عن طريقها وتشمر عن كم منامتها الوردية التي منحتها هي جمالا لتبدو هكذا عليها فريدة كما هي
:- ولكنني ساكمل من هنا لقد حذرنني الخالات بانهن سينقضضن علي عند ادنى تقصير مني بحق مدلل الحي
قالت بشقاوة وعينين تلتمعان وهي تعلم انها تربكه ترى بقلبها المتراقص فرحا وشقاوة وهو يحرز تقدما خلف الاخر خلف اخر معه ......... ترى تاثيرها عليه وشعورها بالزهو والرضا يكاد يجعلها تطير تطير فرحا وسعادة
:- هبة نحن لم نتحدث
:- ماذا ؟؟؟؟ عن ماذا كنان ؟؟؟
حضرت الطاولة الصغيرة وهي تضع الجبن والزيتون والنعناع الطازج الذي جلبته الخالة ام احمد خصيصا لاجل كنان لانه يحبه
كانت تولي تلك السفرة الصغيرة جل اهتمامها تريدها كاملة مثالية تريده ان يشعر بما لم يشعره من قبل انه مهم وانه يستحق اهتماما لائقا
:- انا حسنا ... اعني عن كوني كذبت عليك
:- انت لم تكذب
قالت وهي تضع مزهرية صغيرة كانت مرمية في احدى الاركان دون اهتمام ولكنها لمعتها ووضعتها وسط تلك الطاولة وقد قررت ان تشتري الورود ورودا جميلة ستبث الحياة في ذلك البيت الكئيب وذكرياته القاتمة
:- لقد سايرتني في ظنوني التي كانت ..... حسنا .... كانت سوداوية تماما بشانك
:- هبة انظري الي ..... اتركي تلك الطاولة اللعينة وانظري الي
صاح بها لتجفل فيلعن هو وهو يمرر اصابعه بشعره يوشك ان يقتلعه ...... لم ينم للحظة لم ينم وقد علم بانها تعلم النوم فارقه جافاه عاقبه عنها ............ مرة اخرى كان عبدا لغضبه لغريزة الحيوان فيه تلك التي لطالما عايرته بها سعاد كلما رات فيه تمردا غضبا او رفضا كانت تخبره بانه يشبهه بانه حيوان كوالده وهو اقسم ان لا يكون كذلك
:- انا اسف يا الهي لا تنظري الي هكذا انا لن اؤذيك ابدا هبة
:- انا اعلم اساسا انك لن تؤذيني
اقتربت منه دون ان تطرف بعينها حتى اسيرة لعينيه المشتعلتين اسيرة لانفاسه الغاضبة لتلك القوة الخارقة المشتعلة التي كانت تشعلها هي الاخرى واكملت
:- انا لا اخافك كنان ولم افعل يوما
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...