الفصل الثامن عشر

3.2K 135 17
                                    

الفصل الثامن عشر

:- مستعدة ؟؟؟؟؟
قالها كنان وهو ينظر ليقين بتصميم .... يقين بحلتها الجديدة بالملابس التي ابتاعها لها بالامس فقط تعدل حجابها بارتباك ونظرة تائهة تسكن عينيها .....تبدو كانه هو .... حين التحق بالمدرسة لاول مرة الفرق الوحيد انه كان وحيدا دون سند .... دفعته من كانت تدعى امه واغلقت الباب خلفه ..... وهو بذلك العمر كان يمتلك من الكبرياء ما منعه ان يذرف دمعة واحدة وقد راى الكثير غيره من الاطفال يتشبثون بوالداتهم بجنون وبكاء وعويل ......الا هو جلس بمقعده وفعل كل ماهو مطلوب منه وبات الاول عاما بعد عام بعد عام والان ها هو يرى يقينه وفي عينيها نظرة تشبه نظرة عينيه حينها

:- حسنا افكر بما سيجعلك تنسين التوتر ولكنك للاسف تحملين طفلا ولا ااستطيع ان اؤرجحك بالمرجيحة القريبة كما افعل بكل طلابي الذين يشبهونك في هذه اللحظة

ضحكت حقا ضحكت وفرت دمعة من عينيها وهي تستمع لما يقول ليكمل بحماس
:- قد اشتري لك البوظا وهي المفضلة للكثير ولن تؤذي الصغير بل اكاد اجزم كونه الان يقفز فرحا في بيته الصغير مهللا لها

تعالت ضحكاتها وازدادت كثافة دمعاتها ليقول اخيرا
:- ستغرقين المكان يا فتاة هيا لنذهب وسيطري على مرشات الماء بعينيك فالمدير قد يطردنا معا ان راى دموعك

اومات براسها وارتسم عزم بعينيها اللوزيتين وكان هو فارسها المظلم محتلا كامل الصورة تكاد تراه متشمتا بفشلها ليزداد عزمها وتتلبسها قوة لا تعرف لها مصدرا غيره

:- لا تقلق لن ابكي بعد الان
ابتسم لعزمها الرقيق وسبقها قائلا
:- هيا بنا اذا ولا تخيبي املي فقد ضمنتك كما اخبرتك وكلي ثقة ويقين بانك ستنجحين
:- لن افعل لن اخيب املك ابد كن واثقا
....................

في المبنى المتهالك والمسمى ظلما بمدرسة الصمود كانت تسير بخطى لا تملك شيئا من هندا كانتها لا تملك نظراتها الوقحة الامرة تلك التي كان يتسابق من اجل خدمتها وارضائها الجميع كانت الان كائنا باهتا بملابس لم تكن لتحظى بشرف ان تنظر اليها من قبل قميص رمادي وتنورة سوداء بقصة غريبة ولكنها لائمتها

وحجاب وردي شاحب تمكنت من ضبطه بعد محاولات لا تعد ولا تحصى والان وهي تسير خلف كنان الواثق الذي يسارع الكل للسلام عليه ومجاملته وسؤاله عن اخباره بعد غياب العطلة بانها لم تكن يوما تشعر باثارة اكبر ولا بانها كائن حي كما هي الان

:- تفضلي يقين

قالها كنان وهو يفسح لها المجال لتدخل لمكتب المدير فنهض الرجل من مكانه لتحية كنان وحياها بادب بالغ واحترام لا تذكر انها عوملت بهما من قبل لتجلس في الكرسي امام مكتب المدير ويجلس كنان مقابلا لها مومئا لها مشجعا ويستلم المبادرة بالحديث بثقة كادت ان تدمع لها عيناها

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن