حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة

الفصل السابع والثلاثون

الفصل السابع والثلاثون

:- اه خالي خالي يا الهي خاااااالي

اسرع الخال صالح وهو يستمع لتاوهات هند وبكائها بقلب منخلع ليقول بصوت مرتجف
:- ما الامر صغيرتي ؟؟؟ ما بك ؟؟؟؟

:- لا ادري خالي بطني معدتي ظهري كل شيء يؤلمني
اجابته وهي تتلوى حول نفسها بالم جعله يفقد اعصابه وهو يرى وجهها الشاحب

:- هيا انهضي صغيرتي هيا ارجوك تماسكي لناخذك للمشفى

:- لا استطيع خالي لا اقدر اوووه

العجز في تلك اللحظة كان شيئا مقيتا له كاد يبكي وهو يراها هكذا ويجلس عاجزا عن مساعدتها

:- سانادي على امير انتظري للحظات

اسرع خارجا من الشقة وهو يكاد يسقط بكرسيه بحركاته المتخبطة السريعة وهو ينظر للخلف اليها وللمرة الاولى يشعر بالامتنان لاصرار امير على الاقامة قربهم

طرق الباب دون توقف وعيناه ترنوان لباب شقتهم يدعو الله ان يحفظها وصغيرها

:- ما الامر ؟؟؟
صوت سليمان بوجهه الذي يحمل اثار نوم واضحة هو ما نبهه من مراقبته للباب ليرد بامتعاض وكره ظهر جليا على وجهه ويقول
:- اريد امير اين هو ؟؟؟

لم يجبه سليمان وصوت هند يصله من الباب القريب ليتجاهل الخال كليا ويسرع اليها بينما يشعر بتأوهاتها تخترق قلبه اختراقا
:- ما الامر ؟؟؟ ما بك ؟؟؟؟

قالها بصوت مرتجف وهو يقترب منها لتتشبث به وتقول بصوت متوسل
:- سليم ارجوك طفلي

وبدات على الفور ببكاء عنيف جعله يلعن بصوت عال وهو يرفعها عن الفراش بحركة واحدة ويخاطب خالها بصوت امر
:- اين حجابها ؟؟؟؟

:- هناك انه هناك
رد الخال بعجز وهو يتبعهم مرغما

:- لا تقلقي هند اهدئي

:- ارجوك سليم طفلي الا هو ....... الا هو

:- اهدئي حبيبتي اهدئي لن يحصل له شيء

كانت مشغولة بنفسها بالمها بخوفها على طفلها فلم تستمع للوعة في صوته للصدق في كلامه وهو يضمها لصدره بقوة لم تشعر بدقات قلبه التي كانت كالطبول خوفا وجلا وشوقا لها لمعذبته الازلية

خلال دقائق كانو بالمشفى القريب وسليمان يصرخ بهذا وذاك يبعد الرجال عنها يغطي شعرها القصير بهوس جعل كل من ينظر اليه يفكر الف مرة ومرة قبل ان يقترب منه ومن زوجته

:- لا اريد هذا الولد اريد امراة

صاح بالطبيبة التي تفحص هند لتقول بوجوم
:- استمع لي يا سيد انه مشفى حكومي وعليك ان ترضى بالموجود الطبيب محمود هو الوحيد الخفر الليلة وعلينا ان نرى تصوير للطفل لنعرف ما بها