الفصل الثامن
ارتجفت والهواء البارد يضرب جسدها بقسوة تشابه قسوة كلمات منى ليحتلها دفء غريب دفء حاوطها كحضن انعام الرائع ورائحة برية تشبه رائحة الجبل القريب واشجاره العبقة تسكن انفاسها فتشيع فيها فوضى .... فوضى من نوع اخر
:- يبدو ان السترة ديكور فعلا
اطلقت ضحكة مختنقة بصدرها ضحكة جلجلت وسط ذلك الصمت واطلقت العنان لسيل دموعها المختنقة لتغرق وجهها
ليقف كنان حائرا امام معضلة ضحكتها ودموعها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!:- دموع وضحك تثيرين ريبتي بعد كل لقاء
قالها وهو يشعر بشيء غريب لم يستطع تفسيره شيء يجعله يرغب بضرب تلك الثرثارة على راسها عقابا لها على ما قالته .... شيء يجعله يرغب باستفزاز هذه الهبة واثارة غضبها فقط لتتوقف دموعها وتعود عواصف عينيها بارقة .... راعدة .... كما يحبها !!!!!!!!:- اصمت من فضلك لا تقل شيئا
قالتها وتراجعت للخلف بعيدا عنه عن فوضاه التي يشيعها بحياتها دون ان يشعر حتى بعيدا مع خيبتها وحظها السيء الذي لا يتركها للراحة يوما واحدا...ليلتزم هو مكانه ويبقى على ذلك الصمت المهيب صمت حمل الكثير مما يقال ... صمت لم يقطعه سوى صوت شهقات بكائها وانفاسها المختنقة ليقول وهو يقترب منها لدرجة خطرة درجة كادت معها ان تفقد الوعي
:- ان لم تصمتي الان وتتوقفي عن البكاء فسافعل ما لن ترضيه اعدك بذلكاتسعت عيناها والصدمة تشل اطرافها.... وهي ترفع راسها لتصدم بوجهه القريب وعينيه المشتعلتين ...... رات في تلكما العينين ما جعل ارتجافتها تزداد نبضات قلبها تبلغ درجة لم تعرف لها مثيلا من قبل
عينيه مع رائحة عطره وانفاسه التي حاوطتها ..... سترته التي تطوقها كقيد من دفء وقوة كانت خلطة قاسية على اعصابها المنهارة اصلا ارادت ان تبتعد ان تدفعه بعيدا عنها لتتمكن من التنفس حتى
ارادت ان تصرخ به ان تعامله ببرود ان تتجاهله كما اعتادت ولكن ذلك الضعف الذي اجتاحها تلك الرغبة التي ظهرت بعينيه رغبة بدائية همجية فظة تشبهه اضعفتها اوهنتها جعلتها تتسمر مكانها دون ان ترمش بعينيها حتى لينقذها هو بقوة ارادة حسدته عليها وهو يتراجع للخلف يمرر اصابعه بخصلات شعره الطويلة ينفث انفاسا هادرة اخترقت اذنيها ويقول بمزاح بدا سخيفا على الموقف باكمله
:- يبدو بان التهديد قد اتى بثماره هيا لنعيدك لوالدتك لا بد انها تبحث عنك الانوالدتها .... الحفلة.... منى وتهديداتها تبا لقد نسيت كل هذا ؟؟؟؟
تراجعت نحو السيارة لتلتفت اليه قائلة بملامح ارادتها قوية فخذلتها بمدى هشاشتها
:- كنان انس كل ما سمتعه اليوم
:- لم اسمع شيئا من الاصل
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها المتورمتين من البكاء لتكمل وكانها قد تذكرت شيئا
:- وشيء اخر ... امي مهما كان ما تقوله وما تفعله.... فلا تاخذه في الحسبان الامر لا يعنيك لا من قريب ولا من بعيد
:- اكيد انستي لا تقلقي هيا لنتحرك
:- حسنا هيا
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...