الفصل الرابع
:- ربع ساعة واراك امامي نور هل فهمت ؟؟؟
لم ينتظر الرد بل اغلق الهاتف على الفور ليأتيه صوتها بعد لحظات فقط
:- يا حاج يا سيادة اللواء يا والدناقالتها وهي تفتح الباب بصخبها المعتاد توازن بين يديها الاكياس الكثيرة التي لا تعلم كيف وصلت بها لتقول
:- يا الهي لقد كدت اصدم سيارة مسرعة بسببك
لم يستطع والدها تمالك نفسه واخفاء ضحكته فتلك الصغيرة التي لا تكبر قادرة على ان تخلقها متى ما شاءت وارادت:- الله يكون بعون المنتسبين والضباط وكل من يعمل تحت امرتك ايها المتزمت ان كنت انا ابنتك الجميلة الرقيقة الطيبة التي لا يسمع لي صوت لا استطيع العيش معك فما بالك بهم هم
حمل عنها الاكياس الكثيرة ليضعها على اريكة قريبة وعاد اليها بمشيته المليئة بالوقار والهيبة وهو يؤشر لها ان تصمت وحالما وصل اليها امسك باذنها يجرها برفق ويقول
:- كم مرة اخبرتك بانه لا يجوز ان تبقي في الخارج بعد الساعة السابعة ودون ان تعطي احداثياتك بالكامل لوالدتك او للسائق المسكين الذي سيفقد عمله للمرة المائة بسببك ؟؟؟؟:- اوووووووه ابي ان كلمة احداثيات لا تناسب الجملة عزيزي
:- يا الهي من اين اتيت بهذا اللسان ؟؟؟؟
:- السؤال الاول ام الثاني حدد بسرعة فانا متعبة للغاية ولدي رحلة في الصباح ولا زال لدي الكثييير من التحضيرات سليمة .... سليمة اين انت ؟؟؟ اين هربتي وتركتني مع ...
:- مع من تركتك يا ترى ؟؟؟؟
قالها وهو يشد على اذنها بقوة لتتأوه وتحاول التملص منه دون ان تقدر:- مع الحاج سيدي و حبيبي
:- اها ؟؟؟ حقا ؟؟؟؟؟
:- نعم بالطبع هيا ابي لقد صرت كبيرة كما تذكرني دوما اترك اذني لا يصح قد يرانا ايا كان ارجوك احفظ كرامتي يا حاج فوضعي لا يحتمل المزيد لقد فسخت خطبتي قريبا وان رأوك تشدني من اذني كن واثقا انني سابقى الى جانبك والى الابدتغيرت ملامح والدها على الفور ما ان ذكرت خطبتها وانتهاؤها بتلك الطريقة ذاك الوتر الذي كلما نقرت عليه او اقتربت منه يتكدر والداها ولكنها تجاوزت الامر فافلتت من يده وهي تتمسكن عليه
:- ابي ان نبيل يشعر بي اخي حبيبي اخبرني بانه سيرفه عني لقد حجز لي معه وقال بانه سيجد عريسا افضل من ذاك بكثييير:- مااااااااااااااااااذاااااااااا ؟؟؟؟؟
صرخ بها لتهرب من امامه وهي تخرج له بلسانها وتقول
:- غاضب افضل من مشفق لم تعجبني قبل قليل سيادة اللواءدخلت غرفتها واغلقت الباب وهي تتنهد بهم لا تطلقه سوى هنا بين جدران غرفتها الجميلة تلك التي انتقت كل ما فيها بنفسها وضعت الاكياس على السرير واقتربت من المرآة لتطالع صورتها وهي تعبس وتضحك وتغمز وتكشر
:- عادية نور بل اقل من عادية
كلمات سمعتها دوما من والدتها وهي تدفعها لان تبدو اجمل لان تنثر شعرها دوما فهو اجمل ما فيها ... لان تضع بعض الزينة او ان ترتدي فساتين لائقة والدتها الرائعة الجمال تلك التي سرقت قلب سيادة اللواء بنظرة واحدة جعلته يفعل المستحيل من اجل ان يحظى بها ان يجازف ويتزوجها رغم انه كان متزوجا رغم تهديد والدة نبيل بانها ستتركه ان فعلها ولكنه فعلها فالحب حكم والقلب حكم
لكنها لا تشبه والدتها ابدا
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...