الفصل الاول
:- هند ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالكاد استطاعت تمالك نفسها استرداد انفاسها... لا لشيء .... فقط لتعثر على صوت او كلمات تجيب بها ابن عمها الاقرب لها
:- امييير ارجوك تعال اليلم يتطلب الامر اكثر من هذه الكلمات ليركض امير وهو يضع عليه بعضا من ملابس لم يتبينها ... نحوها..... نحو ذنب لم يزل يقض مضجعه يحرمه النوم والعيش والحياة
بينما تقوقعت هي على نفسها تحتضن هاتف سليمان بكلتا يديها تبعد عن عقلها قلبها وعيها وادراكها ذاك الذي حصل وهي تنظر للقفر الذي يحيط بها حيث اختبات بعيدا عن بيته الطيني عقوبته الاولى لتخرج منها ضحكة مختنقة ارسلت سيلا لم تستطع ايقافه من دموع مرة بطعم علقم حياتها التي اكتشفتها
لا بد انها جينات سهام كما يدعوها سليمان هي التي منحتها القوة بعد انهيارها المدمر هي التي منحت اطرافها المتجمدة القوة بعد ذاك الامتلاك الروحي المتجبر للظالم الاكبر في حياتها بعد خسارة ظنتها انتصارا بغباءها .... هي التي جعلتها تخلص نفسها من قيد ذراعيه اللتان عاثتا بجسدها وروحها فسادا هي التي جعلتها تتسحب مقطوعة الانفاس وهي تراه كمن يبدو بعالم غير العالم وابتسامة لم تظن ان تراها يوما تسكن وجهه هي التي جعلتها تسرق هاتفه هي التي جعلتها تقفل الابواب التي اقفلها عليها كل يوم منذ ذلك اليوم تقفلها عليه واحدا تلو الاخر باقفاله هو بمفاتيحه هو.... نعم انها جينات سهام !!!!!!!!!
كان يفترض بالدموع ان تكون تمثيلا لتقنع امير ولكنها كانت تخرج من ماقي روحها من تلك الاعماق التي لمسها سليمان تلك التي لم تعلم بوجودها حتى
:- هند
صيحة امير المتفاجئة المتلهفة القلقة اخرجتها من غرقها في عالم سليمان لتقفز لاحضانه تتشبث به كطفلة صغيرة تطلق شهقاتها المحتبسة على صدره ليقول هو بصوت قلق مهتم جعل صوت بكاءها يعلو ويعلو
:- يا الهي هند ما الذي حصل صغيرتي ما الامر ؟؟؟؟
:- خذني من هنا ارجووووووك امير
تدبرت النطق بهذه الكلمات دون ان تترك تشبثها به دون ان تسمح له بالابتعاد ليرد عليها والغضب يرتسم على وجهه غضب من نفسه من فارس من سليمان والاكثر الاكثر من سهام ويقول
:- تعالي معي:- محمد
قالتها رباب وهي ترتكن لكتفه تحتضن الصغير حسن بذراعيها تنظر نحو ميرو المعتكفة بذاتها بعيدا عن الجميع
:- انظر اليها حبيبي
:- اعلم رباب
اجابها محمد وهو يراقب خلجات صغيرته تلك التي تبدو كانها شاخت وهرمت بل انها وما اثار رعبه صارت تشبه عمته اميرة رحمها الله كانها نسخة عنها:- انا اخشى عليها حبيبي انها لا تكلمني ... انا حتى لا اعلم بالذي حصل هناك ولكن
:- انه بشع بشع للغاية لكي تتحمله هي استوعبيها رباب لقد تدبرت انتقالتنا هذه لاجلها لانها قالت بانها لا تطيق المكان هنا وللحقيقة انا كذلك
تطلع لملامحها الذابلة عينيها اللتان كانتا تفيضان حياة براءة وشقاوة صارتا كزجاج عاكس للخواء الذي يسكنها صغيرته التي رباها تلك التي تعهد بحمايتها تلك التي وثقت به طلبت معونته وحماه ولكنه خذلها والان .........
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...