الفصل الثاني عشر
:- يا الهي كنان ما هذا ؟؟؟؟
قالتها هند وهي تندفع للداخل والمفاجأة تعمي عينيها بينما يلهث كنان وهو يحمل الصناديق التي تفوقه طولا بمساعدة مصطفى وصديق اخر لهم
:- انه سريرك و خزانتك:- لا ... انا .........
ارادت ان تكمل اعتراضاتها ولكن نظرة واحدة لعينيه المحذرتين وعلمت بانها ينبغي ان تصمت فصمتت وانزوت بعيدا عن طريقهم وهم يكملون عملهم بامانة !!
عيناها تعلقتا بخزانتها الصغيرة بابين صغيرين من الخشب وسريرها المفرد الذي يماثل الخزانة باللون ....دموع غبية لا تعلم لها سببا كانت على وشك الهطول واغراق المكان من حولها
لماذا ؟؟؟؟ هل لانها الهدية الاولى التي تمنح لها لكونها هي لا لكونها ابنة احدهم او قريبة احدهم ؟؟؟؟ هل لانها باتت مسؤولية محببة لرجل رائع كهذا الكنان؟؟؟؟؟ هل لكون الاحترام بات حقا لها ..... حقا مفروضا على الجميع من حولها الكل يحييها بمحبة بمودة الجارات يبعثن لها بالاطعمة المفيدة للحمل وقد علم الجميع بانها ارملة ... قريبة لكنانهل لانها صارت ملونة بكل الوان الحياة ؟؟؟؟ بالامل والالم والحب والاحترام والمودة الامتنان والعرفان ....... مشاعر لم تكن تخطر لها على بال من قبل بل لم تكن تعرف معنى لها حتى ....... مشاعر حاول سليمان ان يعلمها اياها ولكنها عاشتها كلها بدونه انه انتصارها الصغير الاخر
سرير وخزانة ويقين وطفل صغير واخ لا مثيل له بالوجود
:- بعيدا عن النافذة مصطفى .... لن تسمح لها الضوضاء بالنوم ان وضعته هناك
:- انت الرئيس هنا
قالها مصطفى وهو يحرك السرير بالغرفة الصغيرة التي كانت تماثل خزانتها في السابق لا بل خزانة احذيتها كانت تشبه هذه الغرفة ولكنها تشعرها الان كاجمل مملكة ....... كيان لها وحدها:- اشكركم حقا
قالت بصوت ذاهب وعيون مترقرقة ليقول كنان
:- توقفي عن قول شكرا افضل لك ولنا ............ ارتاحي قليلا قبل ان تبداي بالترتيب انها اوامر الخالة مريمخرج مصطفى وصديقه وكاد كنان ان يخرج لولا ان اوقفته بندائها الضعيف بصوتها المرتجف ضعفا وحرجا ومشاعر اخرى لم تستطع تفسيرها
:- ارجوك توقف .......تصلب جسده كله لصوتها الضعيف المنهار لا يعلم لم ولكنه لا يحتمل ضعفها لا يحتمل ولا يطيق ان يرى بكائها ودموعها ولا كرهها لذاتها يحاول يوميا ان يحلل ما يشعر به دون ان يقدر على ذلك
:- نعم ؟؟؟؟؟
اجاب بتردد وهو يقف على عتبة بابها
:- انا ... اظن بانه لا ينبغي .... ولا يصح ان اقبل بكل ما تعرضه ... وكل ما تقدمه .... انه فوق مقدرتك وفوق استحقاقي بكثيييير ... انا ..... لقد هربت مما كنته .... وانا انوي ان اكون أي شيء عدا ما توقعوه لي كنت انوي ان اكون شيئا اخر .... لا اعرف ماهو ولا كيف هو ولكنه شيئا اخر .... غير ذاك الكائن الطفيلي الذي كنته ذاك الذي يأخذ دون ان يعطي يتلقف كل ما يقدمه الاخرون دون ان يمنح شكرا او امتنانا او نظرة عرفان حتى وانت بما تفعله ..... وانا بقبولي لما تفعله... اشعر بانني اراوح مكاني لا اغير شيئا ولا اتغير
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...