الفصل الخامس والعشرون
:- كيف ابدو خالي ؟؟؟؟
قالتها هند وهي تتطلع لخالها والارتباك يلون محياها وقد نما الود بينهما بسرعة تثير العجب والغرابة في نفسها التي لم تعتد ذلك يوما:- احم حسنا يبدو رااائعا هند
:- لا تقل هند ارجوووك انه يقين ما من هند هنا كن واثقا بذلك
قالت ما قالت واستدارت هاربة تعافر لتخفي بعضا مما يختلج بداخلها تكاد تختنق بمشاعرها بتلك الذرات الحساسة لوجوده المظلم من حولها وقد نسيته لبعض الوقت ....تشعر بانه هنا ...سجانها ....اسرها ذاك الذي اقتحم لياليها واحلامها فاحالها لجحيم ذاك الذي لم ينفك يعايرها كل ليلة يخبرها بشماتة بانها ليست سوى كاذبة مدعية بانها ابنة سهام هند التي لن تفلح بان تمحوها لانها هناك بين يديه يملكها بسند ووثيقة وحكم ابدي
:- هند
:- يا الهي توقف توقف
صرخت وهي تتراجع للخلف لتلتصق بالحائط ترتعش كلها كورقة يابسة ليقترب منها صالح مرددا اسمها مرة بعد اخرى
:- هند انت هند مهما ادعيت وبكيت وصرخت بانك يقين انت هند ابنة السلاطين ابنة سهام ابنة اختي كلها حقائق لن تفلحي باخفائها مهما ادعيت وتلونت
كانت هذه المرة الاولى التي يتواجه معها بعد تعارف قصير لا يتعدى اليوم ونصفه وهو يراها هكذا كارنب مرتجف خائف تنزوي خلف غريب تاكل في بيته تنام تحت سقفه وهي متزوجة وتحمل طفل رجل اخر
الغضب منها غلب الشوق لمعرفتها الحمية بداخله تصاعدت لحد مجنون ... ان يرى نساء عائلته كلهن بهذا الضعف بهذا التخاذل والخنوع ان يكن دائما مستعدات للعيش بذل للتنازل والتوسل لاجل العيش واي عيش هو ذاك !!!!!!!!!!!
:- اصمت تبا لك
:- اوووه ها هي ابنة سهام انها تعلن عن نفسها الان و قد بدات اتساءل ان كنت كذلك حقا
اشرست وبرقت عيناها فبدت شبيهة بالتي انجبتها وهي تقول
:- اه حقا ؟؟؟ تتساءل ان كان الدم القذر لسهام يجري بعروقي ؟؟؟ انه هنا هنا حقا ولكم يغريني ذلك بان اريقه قطرة قطرةبذات الهدوء والبرود الذي اعتاده بعد سنوات وسنوات من التدريب قال
:- نعم وهو يجري بعروقي ايضا ان كنت لا تعلمين ولكني لا اضعه شماعة لكل اخطائي كل خطا وذنب اذنبته كنت انا الملام لا مجرد دم ونسب تلك الذريعة انها للجبناء فقط:- اتساءل ان كنت فعلت شيئا بحياتك عدا الاستلقاء على السرير المريح للمركز الصحي
شعرت بالقرف من نفسها ما ان قالت ما قالته ورفعت نحوه عينين نادمتين معتذرتين ليقول هو دون ان يهتم بما قالت او يعيره ادنى اهتمام
:- ماذا لا تقولي بانك ندمت ولا تظني بانني ساخجل او احزن لانك ذكرت اعاقتي لا ابدا انها منحة وهبة من هبات الله تقبلتها كعبد راض شاكر ولكنني تعلمت الكثير ورايت الكثير وعاشرت الكثير لاتعلم كيف اعيش دون ان اذل نفسي تعلمت ان اعزها تلك التي كرمها الله بخلقها تعلمت كيف احترمها ان لا ارميها بوحل الحاجة لغيره تعلمت ان اشقى واتعب ان لا ارضى بالسهل من الامور حتى ووالدتك كانت تدفع اجر المركز كنت انا من اعيل نفسي ولكن انظري اليك انت مع كل ما حصلت عليه الاسم العريق الصحة العقل والثروة ولكنك ترضين لنفسك بالهوان بالهروب والفرار من شيء لربما كانت مواجهته اكثر عزا لك وكرامة
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...