الفصل الحادي والاربعون
:- هبة .... هبة
صوته المنغم مع طرقاته الملحة على بابها جعلت قلبها يخفق والاحمرار الذي لم يغادرها منذ مواجهتهما ال.....................لذيذة صباحا وقد هربت من بين يديه كحمامة صغيرة واختبات بغرفتها خجلا وخفرا وخوفا من نفسها التي باتت تخونها كثيرا
:- ماذا ماذا هناك ؟؟؟
فتحت الباب وبادرته بلهجة هجومية لم تنل منه سوى ابتسامة مهلكة وهو يتكا على بابها بهيئة اقل ما يقال عنها انها قاتلة مدمرة بشعره المبعثر بفوضوية هي المرادف لاسمه وقميص قطني ابيض اظهر عضلاته التي جعلتها تزدرد ريقها بتاثر فاقترب منها هو بدعوة لكل تهور لم تعهده في نفسها سابقا وقال
:- مرحبا:- ما الذي تريده ؟؟؟؟؟
قالت بوقاحة جعلت وجهها يحمر خجلا وهي تتراجع بعيدا عنه عن رائحة عطره المنعشة بعد الاستحمام:- في الواقع اريد مساعدة منك
اعتدلت بوقفتها المهتزة وقالت بنخوة جعلت قلبه يرفرف تاثرا بتلك الهبة التي لم ير في مثل تناقضها من قبل
:- اي شيء:- حسنا انت تعرفين منصور لا بل لا تعرفينه لقد رايته مرة ولا اظنك تتذكرينه ولكنه شخصية ستسعدين بمعرفتها شقيقته لم تلتحق بالمدرسة للان لانها لا تملك ملابس للمدرسة والدته لم تستطع سوى ان تشتري له ولشقيقه وبقيت شقيقته دون ملابس او مدرسة وقد اخبرني انها لا تتوقف عن البكاء
:- يا الهي
ترقرقت الدموع بعينيها واقتربت منه لتمسك بيده بمؤازرة صامته تعلم كم تؤثر به هذه المواضيع كم تذكره ظروف تلك الصغيرة بطفولته رغم الاختلاف الكبير بين القصتين ولكنه ذات القهر وذات الحسرة:- والدته لا تقبل المساعدة من اي كان انها امراة يا الهي انها من اقوى من عرفت لا تسمح بان يشفق عليها اي كان ولن ترضى باي شيء لذا فقد فكرت ان نحل مشكلة ملابس دنيا انا وانت
:- بالطبع اكيد يا الهي اتسالني انتظرني للحظات فقط
دخلت الغرفة على عجالة والتقطت اول ملابس راتها في خزانتها التي لم تستخدمها منذ ان اتت لبيته مرغمة فهي لم تخرج سوى للخالة ام احمد ارتدت الجينز الاسود ومعه قميص قصير ابيض اللون وربطت شعرها بذيل حصان قصير وخرجت له مسرعة دون ان تنسى مصروفها الذي وضعته بحقيبتها الصغيرة وارتدتها بشكل متعاكس وكانت جاهزة تماما:- انا جاهزة
قالت ليلتفت هو اليها ويتنقل بنظراته التي تفلح في كل مرة بجعلها تشعر بانها الاجملكانت تبدو منعشة جميلة بشكل جعل انفاسه تضيق بهيئتها تلك وذيل حصانها القصير المستفز وجهها الذي بدا كفلقة قمر مع عيناها الملتمعتان فبدت قاتلة ليقول بعينين متسعتين بتهديد
:- لا اظنك تفكرين بالخروج هكذا ؟؟؟؟
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...