الفصل العاشر

4K 129 36
                                    

الفصل العاشر


:- ماذا عن البيوت بالجانب الشمالي ؟؟؟
قال علي مخاطبا امير وهو يركز على خارطة الفردوس امامه
:- سيكون علينا اصلاحها امير انها بحال سيء للغاية
:- لا لن يكون
اجاب امير بتهكم واكمل قائلا
:- فارس وندى تولوا الامر فالمكان هناك حيث يقع بيتها وكان لا بد ان يكون فارس البطل بعيني زوجته انا وانت لن نفهم الامر ولكن يبدو بانه مهم تماما لغروره امامها

ابتسامة حزينة ارتسمت على شفتي علي وسلام من نوع خاص يحتل وجهه بينما يقول
:- ربما ساعرف قريبا ما يعنيه الامر

:- مااااذا ؟؟؟
صاح امير وهو يمسك بذراع علي بحماس
:- ستفعلها ايها الخائن ؟؟؟؟ قدرت عليك الحاجة اخيرا ؟؟؟؟ حسنا خبر رائع بعد ان كدت تقتلنا قلقا عليك الزواج افضل من الموت بكثير الا تظن ؟؟؟

الصراع على وجهه اشتد وهو يجيب
:- او ربما يكون هو الموت بعينه من يعرف ؟؟؟؟ ولكنني لن ابخل عليها بما تتمناه امير وتلك امنيتها انت تعلم ما الذي تعنيه لي الحاجة

:- اه ان في الامور امور تعال واجلس يا ابن العم هيا احكي احكي اعلم بان الحاجة ذهب تفعل ما تريد فضفض اخي فضفض وافرغ همومك او ساضطر للبحث عليك في الطرقات كما في المرة السابقة

شحب وجه علي وغادره الرضا وصورة الاميرة الحزينة تقتحم مداره صورتها معاتبة منكسرة صورة بيتها الفارغ تكاد لا تفارق خياله انه يموت يموت حرفيا ويوما بعد يوم دون ان يشعر به ايا كان

:- يا الهي علي هل لا زلت مريضا ؟؟؟
قالها امير وهو يقترب منه فقد كان شاحبا للغاية وهو بالكاد اعتاد على شكله الجديد بشعره الابيض ولم يعد قلقا بشانه

:- انا بخير امير لا تكبر الموضوع
:- من هي ؟؟؟؟
همس امير وكانه يقر امرا واقعا بينما يتراجع بعلي ليجلسا معا على الاريكة القريبة
:- من من ؟؟؟

رد علي بارتباك ووجهه يعكس كذب ادعاءه كاذب فاشل لطالما كان كذلك وجهه عاكس لكل اختلاجة لكل احساس وشعور

:- بدون اللف والدوران المعتاد علي قل قل فاخيك خبير بهذه الامور بعد ان اصلحنا امر ندى وفارس وهو المستحيل بعينه وحللنا امر الفهد مع ابنة المعلم الغاضبة دوما لا بد ان يكون الامر معك اسهل هيا قل

:- لا شيء امير الحاجة ترغب بتزويجي وهو امر لا بد منه انوي ان احرض الريحانة علها تستطيع ان تجر قدمك لتشعر بشعور فارس وفهد

اراد ان يحول الموضوع عنه ان يديره نحو امير ولكن تنهيدة امير وزفراته الحارقة اخبرته بانه اخطا بما قال
:- لا امل للريحانة معي عليها ان تكتفي بفهد وفارس اما انا فلا .... لا امل معي ابدا

:- ولم تقول هذا يا ابن العم ؟؟؟ تبدو يائسا اكثر مني حتى
اراح امير راسه للخلف وصورة معذبته الابية تحتل افكاره وتخترق مداره باقتدار كما اعتادت تلك التي لا يعرف سبيلا لقلبها ولا لعقلها وقال بهم
:- لست يائسا علي ولكنه ذلك القلب الغبي لقد فقدته يا اخي فقدته لواحدة لا تريده ... تتعالى عليه وتتكبر ... تانف وتستنكر ان تنظر نحوه حتى ... فقدته لواحدة بكبرياء كما السماء.... بقلب يسع الدنيا وما فيها ولكنه لا يسعني ..... فقدته وفقدت سلامي واملي معه وللسخرية فاني لا اريد أي شيء من ذاك دونها هذا هو الامر بكل بساطة

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن