الفصل الثاني والعشرون

3.4K 130 14
                                    

الفصل الثاني والعشرون



ازاح السترة عن اكتافها ليسقطها ارضا فتظهر امامه كحورية ذهبية .... كنجمة ساقطة من السماء لتصبح ملكه هو .... رغما عنه وعنها .... اقترب منها لتبتعد هي ونظراته تكاد تجعلها تفقد الوعي خوفا ورعبا
:- حسنا اخبرتك بانني ساخذ حقي كاملا ما ان نكون وحدنا

ارتجفت بينما السور خلفها يوقف تراجعها الهواء البارد يمر خلال قماش ثوبها الرقيق فيجعلها كقطة مذعورة وما ان اصبح امامها شعرت بالخوف يسمرها والرعب يشل اطرافها انه مجرم محترف وقد صار صار اليوم زوجها

رفع اكمام قميصه يقيس مسافة عضتها التي ظهرت على ساعده كانها عضة قطة وقاسها بامانة ليقول متشدقا
:- اصبعين بعد الكوع هذا يعني .............

رفع يدها ومدها امامه باستقامة مستمتعا بملمسها الحريري ذاك وهي كانت كمن سلب منها الحول والقوة وكل طاقة الغضب تلك انزوت خلف خوفها ورعبها منه
مرر اصابعه على يدها ببطء قاتل وحين وصل لزندها القشدي قرب فمه وهو يحدد المكان وقال بصوت خرج رغما عنه اجشا محملا بكل ما يعتمل بصدره من احاسيس
:- هنا بالضبط .... العين بالعين والسن بالسن والحرمات قصاااااص !!!!!!!!!


للحظات لم تستطع الفهم تلك الكلمات كانت تصل لعقلها بترددات غير مفهومة ولا مترجمة..... قربه ..... رائحة عطره التي كانت منفرة بقدر اثارتها..... جاذبة بقدر استفزازها ..... كادت تودي بعقلها عيناه المتحديتان فمه الذي مس ذراعها فلم تعلم ما الذي فعله حينها كل الذي تعرفه انه كان فوق طاقة تحملها فوق قدرتها على التظاهر والبرود وكل التفاهات التي اعتنقتها طويلا

:- لا ارجوك

همستها وهي تشعر باسنانه تنغرز بمداعبة لذراعها فاستنفرت كل ذراة من ذرات وجودها كل قطرة دماء تملكها بلغت حد الغليان وهي تكاد تتهاوى وتسقط فتكتمل قصة اذلالها لتبلغ الذروة بين يديه

:- ولم لا يا زوجتي العزيزة ؟؟

قالها وهو يرفع راسه مرغما لو لم تقل تلك الكلمات التي عجز عن تفسيرها لربما اكلها كلها قضمة قضمة لبدأ بزندها وانتهى حسنا لم يكن سينتهي الليلة وقد صارت حلاله وطعم الحلال حلوا كما الشهد

تراجعت وهي تتشبث بالسياج وانتفاضة تتملك من اطرافها كلها وهي تقول بتوسل مثير للشفقة
:- انا ... انت ... انه لا يصح ارجوك اعدني للبيت لابي انا ... انا ....

:- وانا لم افهم شيئا في الحقيقة

قاطعها وهو يطوقها بذراعيه المستندين على السياج دون ان يمسها جسده الذي يفوق جسدها طولا وعرضا بدا لها كما كما كما لم تجد له وصفا والوصف الذي قفز لخيالها قتلته في التو واللحظة

اصطلبت وهي تتطاول لتنظر لعينيه وكان الخطا فتلكما العينان لا ينبغي لاي كان ان ينظر نحوهما قاتلتان فاتنتان عاصفتان ولكنها فعلت ولمعضلة حياتها الفوضوية ارتبطت بالرجل الفوضى المجرم الذي امامها
هبطت على ركبتيها وتناولت سترته وهي ترى عيناه تتطاولان لكل ما اظهرته هي بغبائها المنقطع النظير تبا لها ولعقلها الصدئ

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن