ما بعد النهاية

4.6K 175 25
                                    

:- حبيبتي ....حبيبتي ......حبيبتي
هتف بها مغنيا بصوته النشاز كعادته اليومية .... متلهفا مشتاقا تائقا لا يكاد يصدق انها صارت له .......
بعد مشوار الصبر الطويل ذاك .... هبة السماء صارت له !!!!!

:- حبيبتي اين انت ؟؟؟؟؟

لا رد ايضا التبسه الحنق الكاذب وهو يضع الاكياس التي يحملها بالمطبخ الصغير وينطلق باحثا عنها ..... تلك المتعة التي لا تضاهيها متعة

:- فلتعلمي بان املي قد خاب قليلا .... توقعت زوجة تنتظرني امام الباب تمطرني بالقبلات والتدليل اما الذي يحصل الان فهو قمة الظلم والاجحاف بحقي ..............

كان يهذي لوحده وهو يبحث عنها في اروقة البيت الحميمي الصغير الذي اصر هو ان يسكنوا فيه ليبقوا بالقرب من اشقائها دون ان تطلب او تسال .... بيتها ... بيت والدها .... حلمها الصغير .... الذي اخذ على نفسه عهدا ان يحققها كلها لها .

وصل لغرفة النوم ملامحه تشع عبثا شوقا واثارة ليقول اخيرا وهو يفتح الباب
:- عليك بحمد الله وشكره والترحم لوالدتك على دعواتها الصادقة لان الله رزقك ..................

لينقلب العبث قلقا خوفا وهو يراها مكومة على الفراش ترتدي تلك الكنزة التي يعرفها تلك التي لا تمل ولا تكل من ارتدائها حتى فكر بان يمزقها تحتضن نفسها وشعرها الذي يعشق يفترش الوسادة بتعب بل كلها تعبة اقترب منها والقلق يتاكله تمدد بالقرب منها وسحبها برفق لاحضانه لتهمهم برضا وتستوطنها بشوق ليهمس لها
:- ماذا هناك هبة ؟؟؟

لم ترد وهي تركن لصدره لذاك الفضاء اللامتناهي من الحنان الحب والامان الذي لم تعرفه قبله تودعه التعب ذاك الذي كانه انطلق من عقاله مع فيض الدلال الذي يمطره عليها الامير ..... دلالا وتدليلا لم يخطر على بال امنياتها حتى !!!!!!!

تنهدت وهي تحاوط خصره بلهفة ليبتسم برضا وهو يشدد من احتضانها ويقول
:- احم احم انها خطوة خطرة حبيبتي وملامح التعب على وجهك لا تحتمل ما فسره عقلي العابث

ابتسمت وهمست لقلبه الطيب الذي تعشق
:- الن تمل مني ؟؟؟؟؟

لم يرد .... يعلم هو بكل عقدها .... بسيل الكبرياء الذي يسري مسرى الدم في عروقها يعلم بكل مخاوفها هي التي لم تعتد الاطمئنان ولا حتى التفاؤل فما مرت به حبيبته لم يكن هينا ابدا يعلم ويحتمل بكل طيب خاطر
لتكمل هي وهي تحتمي بين احضانه متنهدة
:- قل بانك لن تفعل قل بانك لن تسمح لي لن تسمح لاي كان بان يبعدني عن هذا المكان عن قلبك وحضنك قل امير قل لانني حينها ساموت

شدد من احتضانها ما ان نطقت بتلك الكلمات ودموعها تخونها دموعا فارقتها منذ ان اقترنت به لتستبدلها بضحكات بل قهقهات لم تسمع لها صدى منذ ان فقدت والديها لتشعر بقبلاته المعاقبة المراضية لها وهو يهمس لها

:- اطمئني .... لن اسمح ... لا لفيض غباءك ولا لعقلك الذي يعمل حين يجدر به ان يركن للراحة .... لن اسمح لك ابدا بالابتعاد فالامر لم يعد ..... بيدك ............ ابدا
بادلته قبلاته الاميرية بمثلها وهي تحاوطه بذراعها ليقول بهمس عابث
:- انها لفرصة جيدة ان نتخلص من هذه الكنزة البغيضة التي ترفع ضغط الدم

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن