الفصل الرابع والثلاثون
:- انظري اليها هبة
كانت اميرة تتشبث بالصغيرة الحسناء ترفض بتملك ان تفلتها او تسلمها لوالدتها او نبيل لا تقدر ان تفارقها تشعر بانها ستفارق الروح او ذكرى شقيقها ان فعلت:- انها تشبهك اميرة
:- يا الهي هبة انا اشبه هذا القمر الصغير انها كلها لحسن اكاد اشعره ينظر الي بهذه العيون الملونة الصغيرة
ترقرقت عيناها بالدموع فحبستها باقتدار وهي تنظر للصغيرة وتقول
:- شوقي اليه انه قاتل هبة كنت اظنني تجاوزته كنت اظن بانني ساقدر على ذكر اسمه دون ذلك الوجع الذي يمزق روحي ولكن نظرة واحدة لهذه الصغيرة كافية لان يعود الالم نابضا غضا كانني سمعت خبره اليوم انه لم يفرح بها لم يرها ولم يعلم بوجودها حتى وهي ستعيش حياتها كلها لا تعرف من والدها المحب شيئا لا تعرف له سوى اسما وقد تنادي غيره ببابا يا الهيانهارت اميرة واختنقت بالمها دون ان تذرف دمعة واحدة وهي تناظر ابنة شقيقها الحبيب تحت انظار هبة المتوجعة لاجلها
شعرت هبة بان الم تلك الفتاة يحاكي الما يسكنها لم يغادرها يوما ولكن الفرق بينهما انها اعتادته بات يسكنها كجارح من جوارحها الفرق ان مسؤولياتها تشغلها عن الشعور بالالم حتى فقالت وهي تلمس يدها بمؤازرة
:- حبيبتي انظري لسمر انظري لوجهها الباسم على الدوام اوووه بل انظري لذلك العاقل احمد الذي يكاد يجنني بتفكيره الذي يسبق سنه بكثير انظري لنرجس ووسام انظري اليهم لتعرفي ان مكروها لن يصيبها ......امي كانت تنظر نحوهم بحسرة توصيني دون ان تتوقف تخبرني بانها تريد لهم الكثير والكثير وكنت اظن باننا سنموت بعدهم ولكن انظري الينا ........ ستعيش هذه الصغيرة ستكون مفخرة لوالدها ستفرحه هناك كما يفعل هؤلاء الصغار وانت ستكونين قربها تدعمينها بكل الحب الذي تكنينه لابيها وهناك مرام ونبيل ونحن كلنا معها حبيبتي ستكبر بيننا ستكون مدللة الجميع سيرن اسم والدها البطل ذاك الذي بتضحيته التي لا مثيل لها صنع لها مستقبلا مشرقا مليئا بالشرف بالفخر ارثا لا يماثل غيره ولا يملك ايا كان مثله سترى ذات يوم احد اولئك الاطفال وقد كبر ليخبرها بشغف عن بطل ضحى بحياته لاجل ان يحيى ثلاثمائة طفل بطل اسمه حسن وهو والدها
طوقتها بذراعها بحب بينما اميرة تنشج بصوت خافت خشية ان يسمعها ايا كان دون دموع وقد وعدته وعدت بان لا تذرف دمعة الى ان تلتقيه كان الهم يكبر بقلبها تواقة لان تصرخ لان تبكي لان تفرغ قهرها على شقيقها الشاب دون ان تقدر او تستطيع اه يا علي ليتك كنت هنا
:- نعم انه بطل وهو والدك صغيرتي
صوت الجرس القريب جعلهما ينتفضان لتقول اميرة وقد وجدت بذلك مهربا لها بينما تسلم حسناء لهبة
:- انا سافتح
أنت تقرأ
حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green هي رحلة اخرى لعوالم زاهية الالوان بظاهرها تخفي خلف الالوان وزخرفها وجعا ..... خوفا .... تمردا .....وخيبة هي رحلة لتلك الذنوب التي بنيت على اطلالها حيوات .... هي رحلة بين اروقة ماض وحا...