الفصل السادس

3.8K 148 7
                                    

الفصل السادس




:- هند
قالها كيلان وابتسامة مقيتة تعلو وجهه وهو يقترب منها فتتراجع على الفور تقبض على الشفرة التي بين يديها حتى انغرزت باصابعها دون ان تشعر او تتالم وقالت
:- ابقى مكانك

ضحكته كانت الجواب وهو يقترب منها متحديا .......يرفع حاجبه باستمتاع قائلا
:- قلنا بانك لم تعودي الامرة هنا يا ابنة السلطان
بخطوة واحدة وصل اليها وطوق جسدها بذراعيه فعادت لها ذكرى تلك الليلة .... ليلة ان خسرت خسارتها الاعظم ليلة ان رضت ... ان استكانت .... ان اعطت واعطت دون ان تشعر .... ليلة ان نفذ ابن السلطان الى روحها وامتلك كل ما منعته عنه لشهور وايام طوال ..... ليلة ان اعترفت روحها به سيدا وهو ما لم ترضى به ابدا

:- نعم هكذا اريدك راضية مستكينة الامر سيكون امتع عندها
لمساته كانت مقرفة منفرة خاطئة .. جعلتها تشعر بالاعياء بالقرف عكس لمسات السلطان تلك المتملكة بجنون المدارية بحزم يجمع المتناقضات كلها كما اعتاد حتى في لمسته
:- انت جميلة جدا هند حتى وانت هكذا

حينها فقط زأرت بصوت ارعبه وهي تتناول الشفرة بيدها الاخرى تغرزها بجانبه القريب منها قائلة
:- ابعد يديك القذرتين عني في الحال
جحظت عيناه وهو يستشعر الشفرة الحادة عند خاصرته ويتناهى له صوتها بفحيح الالم والقهر
:- الان ايها القذر والا اقسم بان يعجز ايا كان عن التعرف عليك ابتعد هيا
:- لن تفعليها انت اجبن من ذلك
:- اتريد التجربة
طعنته بخاصرته فافلتها متوجعا متالما وقبض على شعرها يجره اليه
:- ايتها العاهرة ساريك الان ما جنيته على نفسك
لم تصرخ .... لم تبك او تنهار وهو يجرها من شعرها اليه .... لم ترمش بجفنيها حتى وهو يصفعها بضعف بل ابتسمت بسماجة والدم يسيل من جانب فمها وقد نسي ان ياخذ الشفرة من يدها وقالت
:- ضربتك تليق بامراة اكثر

رفعت يدها مدعية انها تمسح الدماء اما هو فقد كان يمسك خاصرته بيده التي فاضت بالدماء لتعاجله بضربة اخرى على ذراعه الاخر ولم تستمع لصرخته بل اطلقت لساقيها الريح هاربة منه من ماض لسهام يابى ان يتركها من تبعات اخطاء اقترفنها هي ووالدتها يابى القدر الا ان تدفع ثمنها باقسى الطرق واسواها
في ظلام تلك الليلة في طرق لم ترها ولم تعرفها في حياتها ركضت وركضت دون وعي او شعور

:- اتعلمين معنى ان يكون الله في قلبك ؟؟؟؟ بدلا عن شياطين سهام وخططها القذرة ؟؟؟؟
انه يعني ان لا تشعري بالوحدة ولا الضعف ولا الوهن ولا الخوف فهو في قلبك ذاك الخالق الكبير الواحد الاحد يتربع على عرش القلوب المؤمنة فيمنحها دون حساب
كلماته كانت مؤنسها صوته الاجش انفاسه الساخنة على جسدها انه هنا معها ذاك الظالم الاكبر

:- انه ان تؤمني بان العطايا منه اجمل ....والرضا منه الذ .... والقرب منه جنة .... والطلب منه غنى ....والتذلل اليه عز .....والعبودية له هي المنى والغاية... انه ان تؤمني بانه يراك في كل حال فلا تسول لك نفسك بالمعصية

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن