•يرَحِلون ثُم تصمتُ الشِفاهُ عنْ الكَلام ولا يَتحدثُ سِوى قلبٌ بِ دَقاتٍ تَقطرُ ألم...Ω
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لوكا: لم يتبقى لنا الكثير من الوقت، زعيم!؟
ليـو: اششش..انت تسئل كثيراً لوكا!
أركاديوس: زعيم!..انت تعلم انه سيقتلهم ان نفذ الوقت مننا،لم يتبق سوى 55 ساعه!!
لوكا: لقد مرت 17 عشر ساعه على الفاضي!..
ليو: كم الساعه الان يا ارك؟
أركاديوس: أنها الـ5 فجراً..!!!
ليو: تباً كيف مر الوقت بهذه السرعه!
لوكا: ليو،ماذا ستفعل أخبرنا؟..هل ستعطيهم الكساندرا أم ماذا؟..مالذي يدور بذهنك أخبرني؟!
ليو:ستعرفون قريباً..انا سأذهب!..
تأفأف لوكا بأنزعاج وهو يشاهد ليو مغادراً بدون أن يضيف أي شيء اخر، أغلق أركاديوس الباب بعد أن خرج منه ليو وأستند عليه بكتفه الايمن وبات ينظر الى لوكا الذي يقبع امامه، اخرج أركاديوس هاتفه وأتصل على جايك:
أركاديوس: جايك أين أنت!؟
جايك: انا مع الفتاتان؟!.لماذا؟
أركاديوس: تعال الى غرفه الاجتماعات.. أنها قرب مكتب ليو على الجهة اليمين!..
جايك:حسناً..انا في طريقي..
نهض جايك من مكانه واردف..
جايك:يا جميلات اعذرنني قليلاً، أركاديوس يطلبني!
الكساندرا: خذ وقتك، امامنا ايام كثيره لنخمد ذلك الشوق..
لين: فلتذهب!
أومئ لهم وامسك بمقبض الباب ليفتحها لكن سرعان ما انفتحت بالوقت ذاته، ليجد أن ليو يقف امامه ويمسك بمقبض الباب وينظر له ببرود..خرج الاخر متجها نحو المكتب اما ليو دخل الى الغرفه ونظراته متعلقه على خاطفه قلبه..
نظرت له الكساندرا بعدم رضى لتحمحم لين بينما قالت:
لين: اااااناا سأذهب لأكل شيء ما..
أومئت لها اليكس بينما تجاهلها ليو هي الاخرى، خرجت لين واغلقت الباب ورائها..جلس ليو على ذلك الكرسي المتموقع امام سريرها وهو يضع قدماً على الاخرى بكل جبروت ينظر اليها بهدوء، بنظرات لم تستطع تفسيرها!..ليردف بكل ببرود والهم يملئ صوته معاتباً اياها!
ليـو: مالذي تفعليه بي يا اليكس!؟
رجف قلب الاخرى لكنها مثلت انها تجاهلته وبدأت تلعب بأضافرها وتعتصرهم لتتلافى النظر الى عينيه!..
ليو: لم تتجاهليني؟
رفعت انظارها اليه، وعضت على شفتيها ثم قالت:
الكساندرا: الا يكفي جل ما فعلته بي لأتجاهلك؟!
ليـو: ماذا تريدين!
الكساندرا: لا اريد أي شي سوى أن تتركني وشأني
ليو: لن اتركك ابداً الكساندرا..منذ أن وطأت قدمك قصري لن تخرج منه..لن اتركك لمارتن!
الكساندرا: هو لا يزااااال ابببي!!
ليـو: هه…اما زلتي تدافعين عنه؟
الكساندرا: لم اعد اراه كوالدي، لكنه ما يزال كذلك!
ليـو: انه ليس والدك اليكس!..
أردف ليو بعصبيه بعد أن طفح كيله، نظرت له بدهشة فور قوله لكلماته،لتردف بصوت متحشرج
الكساندرا: ماذا مـا..ماذا تعني؟
ليو: لم يكن علي اخبارك!..لكن يجب أن تعرفي الحقيقه..انه ليس والدك اللعين الذي تدافعين عنه!!!.
الكساندرا: مالذي تهذي به ليووو!..اخبرني مالذييي تقوله ولا اعرررفه!!..
ليو: اهدأي صراخك وبكائك لن ينفعك بشيء!.
الكساندرا: تخبرني انه ليس والدي وتتوقع مني الإبتسامة؟
مالذيي يحدث بحق الجحيم!..انه والدي بالرغم من بشاعة قلبه الا انه والدي!...وانا متأكده من هذا!
شعر ليو بقلبه يعتصر وهو يرى حاله الكساندرا الهستيريه، تبكي وتصرخ ناكرة ما تسمعه أذنيها، دموعها الكرستاليه اشعلت نيران قلبه وبات يخفق آلماً عليها،ولكن ما باليد حيله..كيف سأخبرك بالحقيقه؟
هذا ما دار بذهن ليو وهو يراها تضم وجهها بيديها تبكي بحرقه من السهام التي تمزق قلبها وترفض أن تصدق ما يقوله لها!
اتجه ناحيتها واخرج هاتفه ليتجه الى احد الصور ويعرضها اليها بشكل اكبر، ثم ناولها الهاتف لكي ترى بآم عينيها ما يخبئه القدر عنها!..امسكت هاتفه بين يديها المرتجف ثم مسحت عينيها التي اغرورقت بالدموع جاعله من الرؤية ضبابيه حين تقرأ ما مكتوب في الورقه من كتابه!.
*لا يوجد تطابق بين الطفل والوالد*(النتيجه سلبيه)
اخذت تقرأ كل ما في الورقة المصورة تبحث عن أي دليل يخبرها أن هذا ليس صحيحاً..لكن ليس كل ما نتمنى يتحقق!..عادت الدموع تجري من مقلتيها، بات الهدوء هو كل ما يسكنها!..لم تعد تعرف تصدق بمن وتثق بمن!..مسحت دموعها للمرة الالف وهي تنظر اليه بعينان خاليه من التعابير وباردة من المشاعر لتردف بتسائل:
الكساندرا: من هو والدي ليو!..اخبرني من هو ارجوك!..هيا ارجوك فل تخبرني من هو والدي اللعين!..كيف لا اكون ابنه مارتن!..امي هي زوجه ابي وهي لن تخونه، اذا كيف اتيت للحياة..من هو والدي الحقيقي!..
ليو: ستعرفين قريباً..ثقي بي لن يتغير شيئاً أن عرفتي الان!..
نظر لها بعينان وتمنى حينها أن يمتص ما يؤلمها وجعله من نصيبه!...
جلس بجانبها على السرير ويداه تسللت لتبعد تلك الخصلات الصغيره التي تمردت على وجهها ثم اتجهت يداه الى يداها لتمسكها بقوة وباليد الاخرى بات يربت عليها قائلاً بينما ينظر مباشره الى عينيها وكم أراحها وجوده حينها:
ليو: لن ادع أي مكروه يصيبك أليكس طالما انتِ معي!...اششششش امسحي دموعك..ولا اريد رؤيتك تبكين مرة اخرى..ارجوك..
شعرت بصدق كلامه الذي كان كالماء البارد وهو ينسكب على صدرها في جواً حارق كهذا،أبتسمت له رغم دموعها ثم أردفت!..
الكساندرا: هل حياتي أيضاً كذبه؟؟..
ترك الاخر يديها بهدوء وهو يفكر بما يدور برأسه، لن يستطيع أخبارها الحقيقه ولكنه سيعدل منها قليلاً، لم يشاء أن يجري الماً اخر في قلب صغيرته لذلك نهض ووقف متجهاً امام نافذه غرفتها واضعاً احدى ايديه في جيب بنطاله وهو ينظر الى الخارج ليردف:
ليو: والدتك الحقيقيه تدعى ليانا، والدك كان مـ...كان ليو على وشك أن يقول أغبى شيء قد تسمعه الكساندرا ولحسن حظه لم يفشي ذلك السر الخاص بمصاصين الدماء وخصوصاً في وقت كهذاً ليحمحم ثم اكمل بينما كانت الكساندرا تستمع اليه بدقه وهدوء وكان حياتها تعتمد على ذلك..
ليو: والدك كان مدمن للمخدرات وحين شعرت والدتك بأنها على ابواب الولادة اخبرت والدك واخذها الى المشفى بكل سرعته لكن بعض الاطباء قد لاحظوا أنه غير طبيعي الى حد ما واخذوه ليجروا اليه فحصاً وتبين لاحقاً لهم أن دمه يحتوي على نسبه من المخدرات والتي كانت ممنوعه وقتها، وهذا ما جعلهم يتصلون بالشرطه ويبلغون عنه خوفاً على زوجته أي بالاحرى والدتك منه..ليأخذوه الى السجن ولكنه قاومهم ورفض فكره دخوله للسجن لذلك قام بقتل احدى رجال الشرطه وركض هارباً..لكن الفار نهايته المصيده..فأمسكوه وأقبلت المحكمه على دخوله السجن لمده تقارب الـ25 سنه!..
انجبت والدتك لكنها تعرضت الى صدمه قوية بسبب الالم انذاك لذلك فقدت وعيها فأجبروا على انجابهاً بالعمليه القيصريه بدلاً من الطبيعيه، فوضعوك في مهدك ولكن راحت ليانا ضحيه الغيبوية ولم تستيقظ حتى الان، وفي الوقت ذاته زوجه مارتن قد انجبت طفلاً وأسمه هو ديمون وتوفت لأنها خسرت كثير من الدماء ،وحينها كان مارتن ذاهباً ليتفقد أبنه حيث يوضع في مهده هو الاخر ولكنه رأك ولسبب ما قرر خطفك، اخذ أبنه الى مكان اخر غير الذي انتِ كنتِ فيه ورباه وهو الان يد مساعد لاحدى العصابات القوية في كل من ايطاليا وروسيا..واحضر لك صديقه زوجته لتعتني بك، وغيابه المتواصل لم يكن سوى انه برفقه ابنه من زوجته المتوفيه ماري!..انه يراكِ فيها وهذا ما جعله يكرهك على حد علمي!..لكنني مازلت أرى أنه مسخ ووغد..وحينها في احد الايام كنت اجلس في مكتبي ودخل علي أحدى رجالي قائلا:(هناك من يريد مقابلتك يا سيدي) لم أكن اتوقع أي زيارة ورجالي كانوا يهتمون بالتجارة والاسلحه والخ..فوافقت على مقابلته وتبين لي لاحقاً انه انجلو صديق مارتن، تكلم معي حول العمل واخبرني أنه أحضر لي رجلاً ليعمل عندي..لم اوافق في البداية ولكنني حين علمت أنه يريد بيع أبنته راودني الشك حول الموضوع لذلك وافقت، وما حدث قد حدث..
توقف ليو عن الكلام ثم أستدار اليها فوجدها تبكي بصمت وتمسح دموعها التي أبت التوقف!..جثى على ركبتيه وامسك كلتا يديها بين خاصته بعد أن قبلها بخفه
ليـو: لا تبكي جميلتي..لا شيء يستحق أن يجعل اخاذ عينيك باهتاً بهذا الشكل!..
الكساندرا: أين امي؟..اريد رؤيتها!..
ليو: سأخذك اليها يوماً ما..اهدأي..
الكساندرا: منذ متى هي في غيبوبتها!..
ليو: ستصبح 21 سنه بعد مرور 5 اشهر!.
الكساندرا: هذا مستحيل!..هذا مستحيل يا ليو!...لماذا اذا لم يفصلو اجهزتها؟.
ليو: والدك من طلب هذا!
الكساندرا: ماذا عن ابي؟
ليو: مازال في السجن!..
الكساندرا:ااااههه.. اريد ان ابقى وحدي ليو ان امكن!..
ليو: الكسـانـ...
قاطعته قائله بجديه اكثر!..
الكساندرا: قلت أريد أن ابقى وحدي.....رجاءاً..
أومئ لها بتفهم ليقبل يديها مرة اخرى ونهض من مكانه قائلاً..
ليو: ان أردتي شيئاً فأنا في مكتبي!..لن أجعلك تذبلين يا اليكس..سأتركك الان..
ترك يدها وهم خارجاً يفكر بتأنيب الضمير الذي احتله لاول مرة بعد مرور عده سنوات ظن فيها انها تبلدت مشاعره فيها كلياً..
..
.
في مكان اخر وتحديداً في الحديقه الخلفيه للقصر..
تتحرك مينا ذهاباً وأياباً بتوتر حتى سمعت صوت خطوات قادم باتجاهها لترى أنها صديقتها ريو:
مينا: اللعنه عليكِ..لقد أخفتني!..ماخطبك تتمشين وكانك شخصاً معوق؟
ريو: اششش..اخرسي.!..ستفضحين أمرنا!.
مينا: اذا؟..ما الذي توصلتي اليه؟
ريو: ليو يحبها انا متأكده من ذلك، لقد سمعته وهو يواسيها..لم يسبق لي وأن رأيت ليو متمسكاً بفتاه هكذا من قبل..لهذا انا متاكده انه يحبها!..
مينا: أريد أن أعرف أن كانت الكساندرا تحبه أم لا!..
ريو: لماذا؟
مينا: انظري أن وقعت في حبه سيكون علينا تبديل الخطه أ الى خطه ب وهذا سيأخذ بعض الوقت لتأديته بنجاح!..
ريو: تباً لقد خططنا لكل شي مسبقاً والان تقولين نبدل الخطه!!
مينا: هل انتِ غبيه يا ريو؟؟ مالذي تضعيه في رأسك المتحجر؟!..هذا في حال انها تحبه حينها سنضطر لنبدل الخطه لنجعل ليو يقتلها كما قتل اثينا!!.
ريو: سنذهب الى الجحيم لا محال!..
مينا: سنقوم بتطبيق الخطه، صدقيني ستنجح فقط التزمي بصمتك اللعين ولا تكشفينا!..
ريو: ماذا أن علموا باننا وراء هذا كله!..هل تدركين ما سيحصل وما الذي سيفعله ليو أن علم بأنك انتِ من دبرتي خطه لجعله يقتل اثينا!..
مينا: اوووه يا اللهي لا تذكريني، مازال صراخها يجري في أذني!..لكن لا تخافي لن يعلم احد بهذا!..
ولكن أسمعي أريدك أن تتقربي من الكساندرا وتحاولي معرفه ما اذا كانت تحبه لـليـو أم لا!؟..
ريو: حسنا سأفعل!..
مينا: هيا انا سأذهب الى المطبخ قبل أن تصرع رأسي كبيرة الخدم اللعينه..
ريو: حسناً..اراك لاحقاً..
عادت مينا الى المطبخ لتنجز عملها لكنها قررت أن تقوم بشيء أخر لكي تحقق على الاقل تقدماً بسيط...اخذت تصنع القهوه السوداء كما يحبها ليو، ذهبت الى حمام الخدم وهي تنظر الى شكلها بالمرأة، حركت رأسها يميناً ويساراً لتتفقد وجهها،فردت شعرها الاشقر الطويل واخرجت من جيبها احمر شفاه وجعلت من شفتيها حمراء كالدم، كانت جميله جدا لكن ليس بالقدر الكافي الذي يجعلها كذلك من الداخل...لتردف برضى بعد أن تحققت من مظهرها،فتحت زرين من زي الخدم الذي ترتديه دائماً جاعله من صدرها يبرز اكثر..وقبل أن تخرج تذكرت شيئاً ضروري جدا كادت أن تنساه..مدت يدها في حماله صدرها واخرجت منها علبه مربعه صغيرة جداً تحتوي على حبه بيضاء وضعتها داخل القهوة وحركتها حتى تأكدت انها ذابت كلياً...الان بات كل شي جاهز فقط تقدم حركتها الاخيرة وهي التوجه الي حبيب قلبها الذي تموت عشقاً وهياما فيه....(ان وصلت الى هنا عزيزي القارئ كافئني بتعليق وتلوين النجمه أدناه..لن يأخذ من وقتك شيء صدقني 🙏💞)
أنت تقرأ
سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾
Vampiros-جمعتهم مساومه فتحولت حياتها الى الجحيم.. ﴿منتهيه﴾ •نبذة: -كانت نائمه على بطنها عاريه الظهر في سريره تغطي جسدها الشراشف البيضاء.. بينما كان ينظر اليها من كرسيه الجلدي المقابل للسرير.. نهض وجلس بجانبها على حافة السرير.. تمعن بـ تلك الدماء التي تسللت...