part 48

2.9K 164 38
                                    

ستصل للحقيقه بعد أن تستنزف كل طاقتك.. للدرجه التي تجعلك تفكر وانت في منتصف الطريق هل يستحق الامر ام لا؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفع احد الرجال هاتفه واتصل مباشره على زعيمه قائلاً
-سيدي لقد وجدتها لك.. كما وصفتها لي.. انها هي!
قفز قلب الاخر من مكانه ونهض من مكانه مباشره ليردف
راست: هل انت متاكد؟
-اجل سيدي.. انها هي بشحمها ولحمها!
راست: ارسل لي موقعك فوراً..
-سيصل بعد عده ثواني..
اغلق راست الخط وانطلق نحو سيارته ليشغلها.. وبلحظتها وصلته رساله تنص على ذلك الموقع.. اخيراً سيرى تلك من أسرت قلبه.. تلك الذي بحث عنها لاشهر واشهر واشهر!..
تمنى لو انها هي فقط ليست غيرها، حينها لن يكون عليه نحر عنق الرجل رقم 68.. بعد مده قصيره وصل الى ذلك العنوان بالتحديد.. نزل من سيارته ليقابله رجله الذي وضعه ليجد له فتاته خصيصاً..اتجه اليه واردف:
راست: أين هي؟
- انها بالمقهى سيدي..
وبدون أن يرد عليه تجاهله راست واتجه الى ذلك المقهى مباشره ليتأكد من ظنونه..جرى كل ذلك وقلبه يكاد يفترس اضلعه ويخرج منهم بعنف..دخل بهيبته وطوله الفارع الجذاب اخذ بعض العامه يتهامسون فيما بينهم كونه الاخ الاكبر وثالث اغنى شخص بالعالم..راست مانويل والذي يعتبره الاخ غير الشقيق لـ جون مارتنز..ولدوا من نفس الام ولكن من اباء مختلفين..الا أن هذا لم يغير صله القرابه فيما بينهم ويحدث أي تنازعات..تصفح المكان بأنظاره حتى تمركزت عيناه على تلك الشقراء ذات البشره البيضاء..كما لمحها للمره الاولى الا انها ازدادت جمالاً، سيحصل عليها مهما كلفه الامر..
اخذ مكانه على احدى الطاولات وجلس بكل شموخ، لم تمر سوى ثواني معدوده حتى اقترب منه النادل يأخذ طلبه، اخذ عده ثواني حتى اخبر النادل بدون النظر اليه بجلب له قهوه سوداء بدون سكر او حليب..اومئ له النادل واتجه ليحضر له طلبه بينما هو كانت كل انظاره حول تلك الحسناء التي تعمل على شيئاً ما في حاسوبها..ويبدو عليها الانشغال
ابتسم بعد ان خطرت بباله فكره ما وقرر تنفذيها..وكون طاولته قريبه من طاولته اصبح الامر سهل عليه، نهضت الاخرى من مكانها متجهه نحو الحمام ووجد راست أن تلك فرصه نزلت له من الإله، نهض هو الاخر وكان النادل قد احضر طلبه..انشغلت هي بحذائها الذي فتحت اشرطته فنزلت للارض تشده وحين نهضت ارتطمت بالنادل الذي اوقع بالقهوه على ثياب راست..شهقت بفزع من الخطا الذي ارتكبته..واردفت بأسف
اميليا: انا اسفه حقا..لم انتبه..
اشارت اميليا للنادل بان يحضر لها بعض المناديل..امسكت بسترته وهي وتحاول ان تبعدها عن جلده لكي لا يحترق، ليمسك يديها ويبتسم وقال:
راست: لا تقلقي انسي..ما حدث
اميليا: انا اسفه حقاً سيدي لو انتبه لوجود النادل
راست: لا عليك ليس بالامر المهم..لقد بردت اساساً
ابعدت يديها عن سترته وقالت:
اميليا: اظن أنني اعرفك من مكاناً ما!
عكف راست حاجبيه بتصنع كأنه يحاول أن يتذكرها..ليفتح عينيه بعد مده قصيره مستذكراً اياها قائلاً..
راست: اميليا!!!
نظرت له بتفاجئ كون وجهه ليس غريباً عليها مطلقاً وحين تذكرته ابتسمت بدفئ وصدمه..
اميليا: لا تخبرني أنك راست ذو ال25 وشماً..
ابتسم بفرح كونها تذكرته وكم ذاب بنظراتها المتسائله حوله وعيناها الزرقاوين اللذان يشعان ويلمعان بطريقه جميله بحق..

سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن