(قبل ساعتان)..
يجلس رجلاً بدى في اواخر الاربعينيات من عمره، تحاوطه النساء من كل جهه لاكتساب جزءاً صغيراً من اهتمامه ورضاه، الموسيقى عالية، يمسك بزجاجه نبيذ متجرعاً منه بين الفينه والاخرى، فيما ترقص المومسات شبه عاريات امامه، دخل حينها أحد الرجال الذين بدى كمن يعمل لديه، اقترب منه ثم انحنى بوضعيه المشاورة هامساً بأذنه، حينها سرعان ما تحولت انظاره الى الجديه، فأردف بهدوء؛
فاسيلي؛ دعه يدخل!
أومئ الخادم بالإيجاب وخرج من الغرفه، نهض الاخر من مضجعه وامسك بردائه ذا اللون الاحمر القاني مرتدياً اياه، ثم عاد ليجلس على كرسيه، أطفئ الموسيقى، فأعترضت كل الموجودات بنبرة دلت على الانزعاج المصطنع، ابتسم بلطف قبل أن يتحدث فقاطعه طرقاً على الباب، فدخل الخادم ومعه رجلاً اخر، اشار الخادم له بالدخول.
فاسيلي؛ أنه العمل يا أنسات.. اعذرونني هذه المره!..
انصاعن له فخرجن وهن يوجهن بانظار الاعجاب الى ذلك الذي يقف بأمتعاض، اشار فاسيلي لخادمه بالذهاب وهَم الاخر بالرحيل، سكب كاسا نبيذ ومرر اليه الكأس مشيراً له بالجلوس، فجلس الثاني دون أن ينبس بحرفٍ واحد، فأردف فاسيلي وهو يُخرج علبه السجائر من رداءه الحريري؛
فاسيلي؛ مر وقتاً طويل مارتن!
شرب مارتن كأسه جرعه واحده، بدى مهموماً متعباً.
رمقه فاسيلي بنظرات متفحصه فالقى بكلماته عليه قبل ان يشرب من كأسه
فاسيلي؛ يوماً شاق هاه؟!
مسح مارتن وجهه، كمن قادته قدماه الى هنا دون رضى منه، تموقعت عده كدمات على وجهه، وخدشاً على احدى حاجبيه، فيما لف كتفه بقماشةٍ بيضاء، وأخرى لفها حول رقبته فسُندت ذراعه المصابة عليها.
مارتن: احتاج مساعدتك فاسيلي!
فاسيلي بأهتمام؛ ما نوع المساعدة التي أجبرت قدماك على أن تطأ عتبتي؟!
مارتن؛ الامر معقد للغاية!.. أستساعدني الآن أم ماذا؟
حمحم الاخر وهو ينظر لمارتن بحيرة من أمره، استقام في وضعية جلوسه، ثم أردف بفضول؛
فاسيلي؛ وأن رفضت؟
أجابه مارتن؛ حينها مجيئي الى هنا بأكمله كان بلا فائدة!.
تنهد الاخر بقلة حيلة، فوافق بعد تفكير بشرط أن يعمل معه، لكونه ذكياً فلطالما كان فاسيلي يقدم له من العروض بالعمل معه على افضل مما يحتاجه المرء، لكنه تابع رفضه بالعمل معه بسبب المكافأة الموجوده على رأسه، والمداهمات العديده التي خاضها بسبب محاولتهم لقتله، بقائه تحت حماية فاسيلي احدى الرجال ذوي العصابات الشهيره في متاجره المخدرات والنساء كانت بالنسبه له انتحارا،كمن يفتح باب الموت لنفسه.في مكان أخر...
حيث يتموضع مسبحاً شديد الضخامه، كأن السماء قد تموقعت داخله، لصفوهِ.
يرجع برأسه الى حافة المسبح مسترخياً بدفئ الماء، عارياً لا يستر جسده شيئاً الا قطعه من الملابس التي اخفت رجولته، رفع بجسده ليتكئ على الحافه، حيث انسابت قطرات الماء بسرعه على جسده، مَلكَ من الاثاره ما لا تغمض له عين، اشعل سيجارة لنفسه وهو يتلقى كلمات ذلك الذي يقف امامه؛
أدم؛ سمعت أنك اردتني زعيم؟!
نظر له ببرود وهو ينفث بالدخان من انفه بهدوء
ليو؛ من الكاذب الذي اخبرك بذلك؟
ابتسم بسخريه وهو يتجرد من ثيابه ملتحقاً بليو
أدم؛ اذا؟
اردف وهو يدخل بجسده الى الماء، فغاص نحو القاع وسرعان ما خرج بعدها بلحظات قليلة مبللاً، كان حليق الراس، ببشره بيضاء كالثلج للدرجه التي جعلت جسده خريطةٍ تزينها شرايينه التي برزت بتلقائيه، له من الاعين ما خضعت له القلوب، بلونيها الفضي، تلمعان وكأن القمر كد تجسد داخلهما أنهى الاخر سيجارته وأردف بكل ما امتلكه من هدوء؛
ليو؛ أذهب الى مختبر اركاديوس..ارسلت الفتاة الى هناك، اطلعني على المستجدات، وراقب انجلو جيداً!
أدم؛ ماذا عنك؟
أجابه ليو وهو يخرج من حيث هو دون النظر اليه؛
ليو؛ ماذا عني؟
ادم؛ أعني انها بمثابه الكنز لنا، ستطير بنا إلى النعيم!
ليو؛ آدم لا تخبرني بشيء لا أعرفه!.. ثم لا نعيم لشياطين مثلنا
اردف وهو ياخذ خطواته بعيدا عن الآخر تنهد ادم بقله حيله وخرج بذاته حيث طُلب منه..قبل ساعه ونصف...
فاسيلي: اذا ما الخطه؟نظر فاسيلي الى مارتن وهو يستمع بدقه إلى كل حرف يخرج من فاه الاخر.
مارتن: فكما اخبرتك، لم اكن اعتقد أن انجلو قد يغدرني يوما بهذه الطريقه!
فاسيلي: اذا أردت رأيي، جل ما فعلته هو اخر ما قد يفعله اقذر رجل على وجه الارض مارتن!..على كل حال انها ابنتك وانت حر بما تفعله لكن دعني أخبرك من يخون صلب دمه لا يؤتمن عليه سأساعدك فقط لانني احتاج خططك الذكيه حول اعمالنا، ولا تعتبر نفسك قد ساومتني فمازلت ادينك!
اردف بجديه وهو يحاول استيعاب فعله القابع امامه وهو يبادله نظرات الندم والتردد، ثم هز مارتن رأسه بقله حيله،حمحم ثم اكمل قائلاً؛
فاسيلي؛ اذا ما الخطه؟
تحولت ملامح مارتن الى الحده وهو يفكر بتلك التي ستنقذ له ابنته من فعلته، مسح وجهه بهدوء ثم اردف قائلاً
مارتن؛ لا حل امامي سوى اسيانا
زادت ابتسامه الاخر بمكر فأردف وهو يتجرع من كأسه
فاسيلي:اذا العين بالعين والسن بالسن!
مارتن؛ سأذيقه من الكأس نفسه الذي اذاقني اياه..سأريه جزءاً من الخيانه بما لا يتخيله.. والاهم من هذا كله، بأنه يظنني ميت الان!
فاسيلي؛ متى سنتحرك؟
مارتن؛ الان!يتبع....
أنت تقرأ
سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾
Vampire-جمعتهم مساومه فتحولت حياتها الى الجحيم.. ﴿منتهيه﴾ •نبذة: -كانت نائمه على بطنها عاريه الظهر في سريره تغطي جسدها الشراشف البيضاء.. بينما كان ينظر اليها من كرسيه الجلدي المقابل للسرير.. نهض وجلس بجانبها على حافة السرير.. تمعن بـ تلك الدماء التي تسللت...