part 3

13.8K 476 15
                                    

سحبها من معصمها بقوة بعد وضعها لبعض الثياب في حقيبتها الظهرية، اختلط في داخلها مزيجاً من المشاعر المختلطه، بعضه خوفاً وقلق وأخر شجواً وضلالٍ، كان كالركام من الصخور الذي تداعى عليها،
ادخلها سيارته وأغلق ابوابه عليها، فيما اخذت هي بالصراخ تناديه ليفتحها، لم تكن تعلم كيف يمكن فتح السياره، كان الخوف يعتريها، وثمه حدساً يخبرها بأن امراً سيء على وشك الحدوث، وحتماً هناك سرٌ يقبع خلف قناع هذه الفعلة، لكن ماهو؟.. دخل مارتن للبيت مره اخرى متجهاً نحو مكتبه حيث الرف الذي يتجمع عليه عدداً من زجاجات الويسكي، امسك بواحده من تلك الزجاجات، وسكب لنفسه كأساً لم يمض حتى تجرعه بأكمله جاعلاً من طعمه المر كالحنضل، يحرق حنجرته، اغمض عينيه بقوه ثم عاد ليفتحها مره اخرى، فتشكل طيفٍ من شبح زوجته امامه!
فتح عينيه على مصراعيهما غير مصدقاً عينيه اللتان تخادعانه، فنطق بحزنٍ وخيم؛
مارتن؛ ماري؟!
كانت ملامحها قد اظهرت الانزعاج بما يكفي ليكن واضحاً.
ماري؛ أهذا ما ستفعله مارتن؟.. تبيع ثمرة حبي لك؟.
وقع كلامها كالخناجر على قلبه، فداهمه خضماً من الندم وتأنيب الذات، فأكملت بكل ما تملكه من هدوء قائله؛
ماري؛ أهكذا تعامل ابنتي في غيابي؟.. لخسارةٍ سببها أنت!
امسك برأسه وهزه بالنفي عده مرات، من يراه يظنه قد جن بالكامل، واخذ يردد ب لا بينه وبين نفسه
خرج من الغرفة واغلق الباب بقوة صدحت في ارجاء المنزل، اخرج هاتفه من جيبه واتصل بأنجلو قائلاً بنبره نمت عن التردد
مارتن؛ انها جاهزه!
انجلو؛ انا في طريقي.
اغلق مارتن هاتفه معيداً اياه في جيب بنطاله، لحظات قصيره حتى وصلت 3 سيارتان مرسيدس سوداء مضلله، خرج من كل من السيارتان رجلان ببدلات سوادء، شعرت الكساندرا بخافقها الذي يكاد يخترق قفصها الصدري، كان مارتن يقف قبالة الباب تماماً ينظر الى الرجال امامه، اتبعهم انجلو بسيارته الذي صفها للتو بجانب تلك السيارتين خاصتهما، وقف انجلو على مقربه من مارتن ونظره التعالي على وجهه كمن يملك الارض وما فيها، فاردف بسخريه؛
انجلو؛ اتعلم يا مارتن!.. لطالما احببتك، كنت صديقاً وفياً على غرار لغوب(غباء) قراراتك.
نظر مارتن اليه بعدم فهم فأبتسم بمكر، مكملاً؛
انجلو؛ أبنتك تساوي الكثير يا مارتن..
اردف وهو يخرج سلاحه من حزام ظهره، عكف مارتن حاجبيه وأرماق الاستنكار تحتضنه،
انجلو؛ أظننت بأنني سأتشارك الربح معك؟
قال وهو يوجه بسلاحه عليه تماماً، فتحركت يدا مارتن امام وجهه خوفا من اطلاقه للنار
مارتن؛ انجلو ما الذي تفعله يا رجل!.. انزل سلاحك!
انجلو؛ انا اسف مارتن، لكن امامك خياران، اما الهروب وعدم العوده مطلقاً، او ان تغدو شهيداً الان.!
لم يستطع الاخر تصديق اذنيه لما يسمعه، كانت الخيبه اكبر مما يمكن ان تُدرك.
مارتن؛ انجلو انزل سلاحك.. انت لا تفكر على نحو صائب، ضع السلاح بعيداً.. ودعنا نتفاهم!
كانت الكسا لا تفهم مايحدث، شعرت بالهلع لما يدور امامها، وعدم فهمها لما يتواصلان به اعطاها الشعور بأن سوءاً سيلحق بها، فترجلت من السياره حيث ابيها يقف فاردف
انجلو؛ تؤ تؤ تؤ.. لا تقتربي يا فتاه!.. عودي للخلف!
مارتن؛ دعها وشأنها انجلو!
انجلو؛ هاهاها انظروا من يمثل دور الاب الحنون
الكساندرا؛ مالذي يحدث أبي؟ من هؤلاء الرجال؟
انجلو؛ ألم يخبرك والدك العزيز؟!؟.. أووووو يا له من أمر محزن.. لم لا تخبرها يا مارت؟
الكساندرا والدموع بدأت تهطل من مقلتاها: ما الذي يحاول قوله هذا الرجل أبي؟...
مارتن: انجلو دعنا نتفاهم! ارجوك!
انجلو؛ اجابه خاطئه.
اردف وهو يلقم سلاحه الذي يدل على أنه جاهزاً للتصويب،ويوجه نحو وجه مارتن.
انجلو؛ هل اتخذت قرارك مارتن ام ستدع الخيار لي؟
اخذ مارتن خطواته بعيداً عن الباب، متجهاً نحو الجهه الخلفيه للحديقه،
انجلو؛ ابقِ مكانك، مارتن تعال معي!
اخذ انجلو مارتن معه حيث حافه الحديقه التي تطل على الماء من الجهه الاخرى.
مارتن؛ انجلو توقف عن هذا.. دعنا نتحدث بعقلانيه!.. مالذي تحاول فعله؟!
انجلو؛ انا اسف مارتن، لكنني افعل ما كنت اريد فعله منذ زمن طويل!
قال وهو يضغط بزناد السلاح الذي بدوره اطلق رصاصه رمت بجسد مارتن من الحافه ليقع ساقطاً في الماء، تنهد براحه بعد قتله لمارتن اخيراً، وها هو سيحصل على ما يريده مقابل تلك الفتاة، ثم عاد حيث كان متواجداً، قابلته الكساندرا التي اخذت اطرافها ترتجف ذعراً، لتصرخ بحرقه!
الكساندرا ؛ماذااااا فعلت!.. اين أبي!.. ما الذذذذذي فعلته أيها الحقير!
وجه انجلو كلامه للرجال الواقفين بانتظار امراً منه
انجلو؛ احضروها.. ولنذهب بسرعه
اقترب اثنين من الرجال منها فيما حاولت هي الهروب منهم مبتعده عنهم، لكن سرعان ما امسكوا بها وسحبوها نحو السياره بقوه.
فصرخت للمره الاخيره مستنجده بأبيها الذي امست الانانيه تُفضل على ابنته، القطعه الوحيده المتبقيه من زوجته الراحله.
الكساندرا؛ أاااااااببيييي!..
اتجهوا جميعاً حيث يقبع مقرهم، على طول الطريق حيث لم تتوقف الكسا عن البكاء والنحيب.

سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن