part 44

2.8K 165 30
                                    

كل ما يؤلم.. انا اشعر به...

                                                       (بارت هديه)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس كالملوك في ذلك القصر الخاص بسيده هايدس والذي بطريقه ما اصبح له..نظره موجه لمجهول بينما هناك ما يشغل ذهنه عن الامر الواقع حتى باغته صوت احد الخدم وهو ينحني امامه بكل احترام قائلاً:
-سيدي..السياره التي ستقلك قد وصلت
أومئ له، ثم غرز سيجارته بالمنفضه التي تتموقع بجانبه استقام بوقفته وهو يرتب بذلته ذات اللون الازرق الداكن، وقبل أن يتجه للخارج أردف محدثاً خادمه او ما يعتبره بذراعه اليمين..
روكساروز: احرص أن تراقب القصر جيداً..اتصل بي لو حدث أي شيء، الهجوم علينا قد يكون وارد في هذه الاثناء!
اومئ الاخر برأسه بتفاهم وأبتسم بثقه وكأنه بالفعل حتى لو حدث شيئاً سيكون بمقدمه الحدث ولن يدع شيئاً يمر على خير!..وكان ذلك وحده كفيلاً بجعل روكساروز يربت على كتفه ويبتسم بجانبيه ويتجه للخارج حيث تنتظره تلك السياره بالخارج لتقله الى ذلك المكان المنشود..صعد السياره بدون أن ينظر للسائق وتكلم بكل عجرفه:
روكساروز: أنطلق بسرعه لا املك اليوم بطوله!
اومئ السائق هازاً رأسه بقله حيله..واخذت السياره تجر طريقه بأتجاه ذلك المنزل الذي سيشتعل قريباً، لترتسم على ثغره اكبر ابتسامه مريضه قد تشهدها..وبعد حوالي النصف ساعه في الطريق..اخيراً اصطفت السياره امام ذلك المنزل الضخم، نزل بكل هيبته وضوء القمر كان ينعكس على خصلاته البيضاء جاعلاً منها تبرق كالفضه..فتح أثنين من الخدم الباب له من الجهتين..مشى خطوتين لتقابله تلك السلالم وقد وقعت على مسامعه صوت كعبها، ومن غيرها عاهره برلين، مصممه الازياء مادلين واشهر فاشنيستا في كل من روسيا وفرنسا..نزلت تلك السلالم بغنج وهي ترتدي ذلك الفستان القصير الذي يبرز مفاتن جسدها اكثر مما يخفيها، وبعد أن لامس كعبها الارضيه اقترب منها أحد الخدم الذي يمسك صينيه بيده وبداخلها كؤوس من النبيذ الابيض، ابتسمت للخادم وهي تأخذ منه كأسين بينما عيناها لا تفارق روكساروز الذي كان يلتهم جسدها بعينيه، اخذت خطواتها بأتجاهه وهي تبتسم قائله بصوت انثوي بينما تمرر له كأس النبيذ :
مادلين: هل ستبقى واقفاً عندك روكسي؟
روكساروز: لقد ازددتي جمالاً يا إمرأة!
مادلين: منذ عده ساعات كنت تنعتني بالعاهره، ترى ما الذي تغير الان؟ أراهن بأنك تريد مضاجعتي! وبعد أن تنتهي ستعود لتلك الالقاب ككل مره!
روكساروز: ذكيه!..لكنني لن اضاجعك الان، امامنا اليوم بطوله، لذا فلندخل بالأهم أو سبب قدومي لهنا..
جلس الاثنان في غرفه الجلوس بعد أن اغلق الخدم الباب عليهم، لتردف وهي تضع قدماً على الاخرى جاعله من ساقها امامه بينما تملأها الوشوم..
مادلين: اذا؟ ما موضوعك المهم، الذي تطلب منك مقابلتي؟
حك لحيته وحمحم بجديه ليقول:
روكساروز: اريد أن نعقد صفقه معاً
عكفت الاخرى حاجبيها وعادت لتنزل ساقها ارضاً بينما تضع كأسها على الطاوله الصغيره المتموقعه امامها فصفقات هذا الوغد لا تبشر بخير دائما ما تنتهي بمساومه قاتله وسببها خطير كالعاده لطالما كانت جديه معه بشأن جميع الصفقات التي كان يعقدها معها سابقاً وحسب معرفته فهو يملك سلاحاً فتاكاً هذه المره ..
مادلين: صفقه ماذا؟
روكساروز: حسناً لن اماطل اكثر، لكن كونك لا تعلمي الخبر فأنا سأكون أول من سيخبرك به!
مادلين: اذا؟
روكساروز: ليو هنا!
فتحت مادلين عيناها على وسعهما واخذت اطرافها ترتجف وازداد وجهها شحوباً، وهي تسمع ذلك الخبر..وضعت يدها على صدرها وهي تشعر بأن نفسها أصبح ضيقاً، شعرت بقلبها وكأنه على وشك أن يخرج بعنف من مكانه مخترقاً صدرها بوحشيه..

سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن