part 50

4.5K 223 70
                                    

لكل بدايه سعيده.. نهايه حزينه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الكساندرا تجلس على سريرها وعينها فارغه تماما من الحياه لم تكن تلك الكساندرا التي تملئ الارجاء بضحكاتها وتشرق ابتسامتها جاعله من الورود تتفتح معلنه عن ذلك الفردوس الصغير الذي اشرق يوماً جديد بسبب ابتسامته الحسناء.. كانت شارده تماما عقلها مليئ بالحقد و الشر.. كم احبته وكم عشقته!..حتى حين بيعت اليه كانت مستعده بالتضحيه بحياتها لاجله، كان كالنجم والخاص بها وسمائها الصافيه التي ترمي باحزانها عليها، لم تدرك أن يوما ما ستضرب على يد اكثر من تحب على يد من امنته على قلبها..نسى جميلها وحبها له، نسى جل ما قدمته له وصدق كلاماً فارغاً لا دليل حقيقي له.. لا تعلم ما الذي رأه ليو بالضبط والذي جعله متاكداً بخيانتها له.. لكنها ادركت تماما انها ستجعله يندم حد النخاع، مع انها مازالت تحبه الا انها خذلت منه وعاشت معه اكبر ميته بحد ذاتها
الكساندرا: صدقني يا ليو سأجعلك تبكي دماً من الندم، سأريك الحقيقه التي كانت امام عينيك ولم ترها.. ساثبت لك عفتي وأريك وحشيتك وعهرك!..لن امرر فعلتك هذه بتلك السهولة صدقني!.. ليس بعد كل ما عرفته..
نهضت من مكانها ونزلت للاسفل حيث كان الجميع يجلس في غرفه الاجتماع.. صدم الجميع من دخولها المفاجئ ولم يظن أحد انها قد تأتي بعد جل ما حدث.. لاحظ الجميع ذبولها ونظراتها الميته وروحها المنطفيه، وقبل ان يقاطعها احدهم وقفت في منتصف الغرفه.. بينما كان الجميع يجلس على الطاولة ويترأسها ليو الذي كان ينظر لها بشرود وتقزز..
الكساندرا: بما انكم هنا جميعا اريد اخباركم شيئاً كلكم!.. وان منعني احدكم صدقوني سأقتل نفسي بدون مماطله!
رفعت ثوبها وسحبت من فخذها سكيناً كبير وحاد كانت تثبته بشريطٍ ما.. نظر لها الجميع بخوف وحاولت سوز أن تتكلم لكن الكساندرا سبقتها وقاطعتها..
الكساندرا: اشششش لا تتكلمي... صدقيني انتِ اخر من اود سماع صوتها.. صديقه عديمه الفائده ولعينه مثلك لا اريد سماع هرائها..
اخذت سوز تبكي بصمت الا ان الكساندرا تجاهلتها كانها اخر من تهتم له.. ثم حولت انظارها لجايك ونظرات الانكسار تحاوطها لتردف بخيبه امل شديده وخذلان..
الكساندرا: وانت يا جايك!.. اعتبرتك اخي وصديقي المقرب.. اهذا كان وعدك حين اخبرتني ذلك اليوم الذي اجتمعنا فيه سوياً بأنك ستحميني من كل ما يؤذيني؟.. اهذه هي صداقتكم ووقفتكم لي؟.. اللعنه عليكم لن اسامحكم ابداً
جايك: الكساندا انا لـ..
الكساندرا: اشششششش.. قلتت لا تقاطعونيي.. اجلسس ولا تتكلم معي ايها الجبان!
نظر لها الجميع بحزن وكل واحد منهم كان خجولاً من نفسه اكثر من الاخر.. ولم يستطع احدهم فتح فاهه والنطق بشيء كونها كانت تضع السكين على رقبتها مباشره وبالاضافه لكونهم خذلوها جميعهاً.. لتكمل
الكساندرا: ماذا عنك يا ادم.. الا تخجل من نفسك حين ترى نفسك كالكلب يتصرف بأوامر واحد داعر ك ليو.. قبض ليو يده وضرب الطاولة بيده الا انها اسرعت وسبقته!
الكساندرا: لا تحاول ان تتكلم صدقني سأقطع نفسي وانا لا امزح مطلقاً
لاول مره شعر ليو بصدقها ورأى ملامحها الحقيقيه التي كانت مخفيه!.. مالذي يحصل.. شعر عليها بالخوف حين رأى يدها تجرح عنقها قليلا وسال منها الدماء، خاف ليو عليها من رجاله كون دمها كان رائحته قويه للغايه وقد لا يمكنهم السيطره على انفسهم خصوصا حين لاحظ لوكا وهو يضع يده على انفه مانعا نفسه من شم دمائها، وادم الذي بات تنفسه سريعاً ووجه اصبح احمر.... ليردف بتحذير خوفا عليها
ليو: توقفي الكساندرا لا تفعلي هذا هنا.انتـ..
قاطعته الكساندرا بجمله جعلته ينصدم كثيراً بل وجعلت جميع من في تلك الغرفه ينظر لها بعدم تصديق!
الكساندرا: لماذا هل لانكم مصاصي دماء؟
كان ليو على وشك أن يقول لها بأنها حامل لكنها صعقته بتلك الجمله التي لم يكن يتوقعها على الاطلاق!
عم الصمت طويلاً ولم يتحدث احدهم بشيء بل كان الجميع مصدوم..كيف عرفت؟؟..ذلك ما راود كل من ليو ولوكا وادم واركاديوس وحتى جايك...
الكساندرا: ماذا؟..هل ظننتم انني لن اعرف حقيقتهم المقززه؟!..
سوز: ما الذي تقوليه الكساندرا؟
الكساندرا: اساليه لحبيب القلب..وتأكدي بنفسك!
احتل الشك سوز بعنف غير مصدقه ما تسمعه اذنيها..هل جنت الكساندرا؟..امتلئت عيناها بالدموع ونظرت الى ادم الذي بدى لها ان كلام الكساندرا لا يشؤبه شائبه..
سوز: هل هذا صحيح؟
لم يجبها ادم بل كان ينظر للاسفل بآلم وهذا اكد شكوكها..
سوز:لماذا لم تخبرررررنيي بذلك ايهاا اللعين الوحش!!
الكساندرا: اششش اصمتي لا تصرعيني بصراخك اللعين!
صمتت الاخرى واخذت تبكي بحرقه واكملت قائله وابتسامه ارتسمت على ثغرها..وانت يا جايك؟ لا تبدو عليك الصدمه يبدو انك تعرف تلك الحقيقه اليس كذلك؟ لم يرد عليها بل اكتفى بالنظر اليها بحزن وقهر هههههه كم انت داعر يا جايك لا اصدق ان الذي امامي هو انت اياك وان تتقرب مني مجدداً جايك ولا اريد رؤيتك مره اخرى!....عموما انا مازلت في البدايه..انتم لم تروا شيئاً بعد!..هل تعلم يا ليو أنك احقر رجل قابلته..لقد سلمتك قلبي واعطيتك حبي وكنت لي الامن والامان! وما الذي فعلته لي بالمقابل؟هاااه؟ كسرتني..خذلتني..اغتصبتني..ضربتني وعنفتني حتى اغمي علي عديد المرات..مزقت قميصها لتبقى بحماله صدرها واكملت تحت انظارهم المصدومه..هل هذا حصاد حب اليك...انظر بنفسك يا حبيبي انظر ما فعلته بي..لكن هذا الضرب وهذه الكدمات والجروح لا تضاهي شيئا من تلك الموجوده هنا..ابتسمت بانكسار ولمعت عيناها بسبب تراكم الدموع وهي تشير على قلبها..كان ليو يشعر بالم يكاد يسحقه..كم تألم لما يراه منها..حالتها وشكلها..حتى كلامها الذي اعتصر قلبه حتى تحطم الى اشلاء صغيره..
في تلك اللحظه عادت نظرات البرود والفراغ الى وجهها، عادت كجسد ميت بلا روح وبدأت تتحدث بخيبه والغصه كانت بحلقها واضحه لهم جميعاً..
الكساندرا: منذ أن كنت صغيره كنت اعيش طفوله قاسيه مع ابي المزيف..لم اجد الراحه والحنان معه..منعني من كل شي ومنعني حتى من الخروج للتنهزه قليلاً..كنت انظر للاطفال في منطقتنا يلعبون ويضحكون مع بعضهم البعض، كم تمنيت ذلك اليوم الذي العب به مع اطفال اخرين واتعرف عليهم..لم أعيش على حنان وخوف والده..لم تكن لي ام ترعاني وتهتم بي كما بقيه الاطفال..كان كل شيء ميت بالنسبه لي لكني كنت اضحك وافرح لابسط الاشياء حتى لو كانت سخيفه..وبعد عناء والم وبكاء طويل وافق والدي المزيف بأدخالي للمدرسه..هناك حيث بدأت اتنفس قليلا!..لم اقع بالحب حتى ولم اتعرف على أي شاب بل لم اكن ارغب بهؤلاء الشباب الذين يرون الفتاه على انها اداة للجنس فقط..ولم اعطي الفرصه لاحدهم ابدا وابدا..لم يتقرب مني شاب او يلمسني وكنت العذراء الوحيده من بعد لين وسوز..ولم يعلم هذا الشي أي احد حتى الاب المزيف اللعين الذي كان يحبسني بل كان يظنني عاهره..ولم يكن يعلم بشأن عفتي أن كانت موجوده ام سلبت مني بموافقتي!..حتى عندما كبرت وبت بالعشرين..لم يحاول حتى أن يسألني احدهم ان كنت امر بوقت عصيب او اشعر بالم في داخلي..لم يرى اي احد ذلك اللمعان الحارق في عيناي..وبعد ان شعرت بأن ابي اخيييرا سيلتفت الي ويفتح لي قلبه..باعني لرجل لا يعرف في الرحمه شيئاً..باعني لاجل دمائي..اجل لا تنظروا الي هكذا..انا املك دمائاً نقيه تجعل من يشربها يصبح خالداً وذو قوه لا تهلك..هههه كنت محط استغلال..وكم احببتك يا ليو..ااااه لو تعلم كم احببتك!..كم من احلام بنيتها معك..
توقفت عن الكلام وهي تبتلع غصتها التي احرقتها تحت انظار الجميع..كان الوضع صامتا بطريقه مخيفه..للدرجه التي جعلتهم يتسائلون جميعم كيف؟؟؟..خصوصا ليو كان مصدوما جداً بكلامها ومزيج من القلق والخوف والندم يحتله..كلامها مزق صميمه بكل قوه..نظرت الى ليو واخذت تقترب منه حتى وقفت امامه وتكاد اطراف احذيتهم تتلاصق ببعضها لتردف قائله له:
الكساندرا: الم اخبرك يا ليو أني ساجعلك تندم؟!
مدت يدها في جيبها واخرجت منه شريطاً مسجل..وقالت له..اشد ما فتك به وجعله يندم للنخاع، كم تمنى ان يعود به الزمن ويصحح اخطائه مجدداً، احمرت عيناه من الندم..وكم اراد احتضانها والبكاء على صدرها طالبا منها فرصه لاستماعه الا أن نظراتها له جعلته يستحي من نفسه..
الكساندرا: حتى اثينا قتلتها ظلماً يا ليو..كم اتقزز منك الان ايها الحقير اللعين!..دليلي في هذا الشريط والذي سيخبرك بمدى حقارتك وتسرعك..لكن تذكر شيئاً واحداً فقط..بعد ان ترى دليلي..لا تقترب مني مجددا والا سيحدث ما لا يعجبك..لن اقتلك او اعذبك كما فعلت بي بل سأجعلك تموت ببطئ وانت حي..كما حال هذا المخنث الذي بجانبك..اشارت له بعينيها على لوكا ثم سكتت نظرت له وتأكدت انها حطمته حتى تلاشى كلياً..امسكت بخده ثم اردفت بصوت خافت متألم
الكساندرا: اريدك ان توعدني يا ليو بشيء ما وان كسرت بوعدك حينها لن تراني على قيد الحياة بعدها وألتحق بصديقتي الحقيقيه الوحيده التي لم تخذلني يوما..كما فعل الجميع منكم بي!
حولت انظارها نحو جايك وسوز قاصده اياهم بكلامها..لتسمع صوته المنكسر قائلاً
ليو: اطلبي الكساندرا أي شيء تريدينه..ووعد مني كرجل سأنفذه!
الكساندرا: انا ساخرج من هذا الجحيم الذي رأيته يوما ما جنه بجوارك..ولن تلحقني او تبحث عني ابداً وانت بذاتك وعدتني أن حدث وخلفت بوعدك حينها ستراني تحت التراب!..هل فهمت..
صدم ليو من قرارها واشتاط غضباً ليرمي بيده كل ما يقبع فوق الطاولة وكسره بعصبيه..ضحكت بسخريه وهي تقول
الكساندرا: متسرع كعادتك..الى اللقاء ليو..لا تظهر امامي مجدداً..
خرجت من الغرفه واتجهت الى غرفتها احضرت حقيبتها التي اتت بها الى هنا لاول مره وضعت ملابسها بداخلها واخذت ما يخصها فقط، تركت كل ما احضره لها ليو ولم تاخذ منه ولو حبه واحده ولم تعبث بالمال خاصته بل جمعت ثيابها فقط وبعد أن انتهت من ترتيب حقيبتها حملتها وجرتها خلفها متجهه للبوابة الرئيسيه لتأتي سوز خلفها تبكي بقهر وتطلب سماعها ومسامحتها الا انها لم تلتفت اليها حتى كان الجميع يراقب جسدها وهو يبتعد شيئاً فشيء حتى اصبحت تقف امام عتبه الباب وبصوتاً هامس تدرك منه أن فقط مصاصي الدماء بامكانهم سماعه
الكساندرا: لن اسامحك ابداً ليو وقد اجهضت طفلك ..

كان ذلك وحده كفيلاً بجعل ليو ينهار تماماً، رأى الصدق بعينيها..لتستدير معطيه الجميع ظهرها وهي تكمل طريقها للخارج..ولاول مره بعد دهر من الالم شعرت بالحريه رفعت رأسها الى السماء واغمضت عيناها لتقول..
- سأتخطاك يا ليو
تنهدت بعمق ساحبه اكبر قدر من الهواء لرئتيها ثم زفرته براحه وكانها جددت هواء صدرها العفن الذي كانت تتنفسه بوجودها بالقصر الى اخر نظيف... بات كل شيء سوداوي للبعض وكانت الحريه هي المنقذ الوحيد للبعض كالبطله مثلا.. شعرت بضميرها المرتاح رغم الم قلبها.. ووعدت نفسها بحياه افضل.. تخلوا من كل شيء تحت مسمى حزن!

ثمه قلوب منها قد تهشم ومنها خذل وكُسر منها من ذاق الحلو والفرح ومنها من لم يلتمس أي شي سوى ذلك الخذلان وذلك الجرح
توقف الوقت وكانت الحياة سوداء بلا لون.. منها من نجاه صريخاً ومنها من مات من الاف القرون... باتت المرارة تجتاح صدور العاشقين.. خصوصا من كان بالقلب الصادق يستهين
سوء الظن وحده قادر على كسر الروح، وزرع بديلاً عنه سمى وبقي بداخل حاصده اكبر الجروح!..

النهايه

•ارائكم وكلامكم الجميل ادفنوه هنا ليبقى ذكرى جميله في روايتي...

•هل من طلب؟

•هل من سؤال؟

• هل اعجبتكم الروايه؟

✧لو اعجبتكم روايتي فلا تبخلوا علي بتلوين نجمه صغيره تفرح قلبي ❤ وتعليق جميل كأرواحكم النقيه

•في كل نقطه خصصت لكم المطلوب.. وسأقرا تعليقاتكم جميعا 🖤✨

دمتم بسلام جيشي المميز✨🖤

سأنفـي جمـالكِ † ﴿ قيد التعديل﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن