||ليلة ماطرة||

528 70 22
                                    

السماء رغم ظلمتها تكدس كتلا قاتمة ...
و تصنع جوا من الوحدة ...  رغم انه لم يكن بوحده بعد ..

لا يزال يقف بقربه ... لا يجول بذهنه شيء سوى الماضي ..
و بعض الندم ..
يراه ما يزال كما كان آنفا ...
قطعة من روحه ..
و لا يفصل بينهما شيء الا القدر !

و قليلا بعد ....
ليبدأ رذاذ المطر يرشق المكان ..
و يطفأ شروده بنقاط باردة على وجهه !

تنهد عندما عاد لارض الواقع و بلله المطر ...
رفع شعره القاتم لتظهر عليه حسرة الزمن ..

انحنى و وضع تلك الحقنة التي مايزال بها القليل فوق الكرسي قربه ..
لكي لا يعلم جاستن بذلك ... بانه لا يريد استغلاله و الايقاع به ..
لا يرغب باغراقه في لج ما هو فيه و ما هو آت

.
.
.
.

Mark#

انها 00:13

ادوارد لا يفعل هذا عادة !!
لكنه لم يعد ...

لذا ها أنا امسك مظلة  اهيم في الزقاق المجاورة بينما ارسلت آنا للتاكد عند الجدة نيكول ..

حسنا أنا لست قلقا ... أنا بخير !!
فقط اتآكل من الداخل و أنا اعلم الى اي مدى هو متهور و أحمق !

أمي كذلك خرجت للبحث عنه ...
ليس لديه أحد آخر لزيارته و في هذا الوقت المتأخر ..

تقريبا كل المحلات في الحي اغلقت ...
لا أحد بالجوار لأسأله

و لا يرد على مكالماتي حتى

"رنين الهاتف "

توقفت تحت احد اعمدة الانارة لانتشل مصدر الصوت لكن ... انها آنا

اجبتها لاسمع
" لم اجده عند الجدة ... هل اذهب الى ___

قاطعتها سريعا
" عودي للبيت و اعلمينا ان عاد !"

" لكن __"

لم آبه لما ستقول ... فقط اقفلت الخط و اعدته الى جيبي و استمريت امشي و انعطف ... بلا وجهة و قد ابتعدت كثيرا عن المنزل...

الى ان نقر شيء ما بذهني ... و بقوة !
عندما رأيت ذلك الشارع ...
الذي إن مشيت خلاله ....  سيؤدي للسرداب !!

هل يعقل ؟؟ ...... مستحيل ..
تفحصت تاريخ اليوم بهاتفي

انه الثاني من ابريل ... بما انه منتصف الليل
فالاول من ابريل هو اليوم .... حركت خصلات شعري بحيرة و ضياع ...

تحت الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن