لقد كان واقفا هناك ...
تماما حيث رميت ببصري ...و كان هذا الاخير يجني علي لكي افقد ما تبقى لي من آخر ذرات الصبر !
انتبهت آنا لملامح وجهي و التي اكاد اقسم انها تحمل نذير شؤم كبيرا حقا !!
" ماذا هناك ؟!"
سالت و الخوف يتغلغل بصوتها ...
لقد ارتبكت و بشدة بعد رؤيتها لي ... اما انا فلم يكن بوسعي تحريك ساكن ..
فقد ادركت اخيرا موقفي ...
ادركت ما علي فعله !!
على انهاءه و الآن !!
.
.
.ابتسمت بخبث !
اجل ابتسامة خبث احتلت وجهي بعد ان طردت تلك الدهشة ...
ان كان قد ظهر الآن لابد لي من الانتهاء منه الآن !!
قلتها بنفسي و انا انظر اليه بتحدي بعد ان استقمت بوقفتي !
" آنا ابتعدي من هنا ..... جدي ساندي و غادري انها هنا ...!"
قلتها و انا ابتسم .....
اجل ... ابتسم !!
ربما فقد عقلي ادراكه لابتسم امام هذا الذي اعده عدوا و بجدارة ...
ربما فقدت عقلي لكن الشيء الوحيد الذي انا مركز عليه الآن ...
هو هذا الشيطان !!
" هه .... ما بك اراك تحملق بوجهي !!"
قالها بابتسامة لا تقل عني !
انا الآن في مواجهته و لكني بقرارة نفسي اشعر .. و كاني مررت بموقف مشابه !
و كاني وقفت بمواجهة نفس الشخص !!
هذا لا يعقل لا بد من انه و بسبب الضغط في الآونة الاخير صار عقلي يصنع تهيؤات لا اساس لها من الصحة !
.
.
.يبدوا انه و اخيرا قرر المبادرة
" إدوارد ... ليونهاااردت !!"
صرخ بها و قد قفز من فوق حائط الحديقة الذي كان عالي و هو ينقض الآن اتجاهي ....
ما الذي علي فعله ؟!
تساءلت لوهنات ... بالطبع علي ان ابادره بالهجوم انا الآخر ..
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !