نزهة !

1.6K 180 39
                                    

كونيتشوا مينا ساي ☺

كيفكم ؟؟ اتمنى تكونو بخير ..

استمتعوا بالقراءة 😉🌹

نزهة !
بعد ان انتهى كل ذلك خرجنا من المشفى ، و اول ما فعلناه هو ركوب الحافلة تلك ..... نوعا ما ركوبها ممتع !
كنت بقرب آنا في المقعدين اللذين قرب النافذة بينما الرياح كانت تلعب بخصلاتها الكستنائية التفتت الي بابتسامة عريضة
" ما رايك ان نزور مقهى ما سيكون ذلك رائعا !"
" مقهى ؟!" قلت بتساؤل لتقول و هي تحاول ان تشرح لي ببطئ
" المقهى هو مكان لتقديم القهوة و الشاي و الحلوى و غيرها للزبائن ....
بعد شرحها البسيط هذا اخذت نظرة عن هذا المكان لذا لم اجد مانعا من القيام بهذه الجولة التي اعدها جولة استكشافية لذا اومأت موافقا مما جعلها تهتف بانتصار
" اجل !!"
كان هذا بينما كان ذلك الذي جلس في مقعد قبلنا قد استمع الى اقتراحها مما جعله يقول
" انا ارفض لدي اعمال كثيرة "
عندئذ اقتربت آنا منه و هي تهمس غير انه كان همسا مسموعا
" من طلب رايك ساذهب انا و إد فقط "
يبدوا انها هذه المرة بصفي !
ثم بما نادتني " إد " اي نوع من الاسماء كان هذا !
عندها ضحك بخفة ساخرا على قولها
" هه إد و اسم مختصر ايضا ! ... كم ان هذا الاحمق محظوظ "
" على كل اذهب انت للبيت ان شئت انا و اد سنذهب لتناول بعض الكعك "
" كما تشائن على الاقل ساتخلص قليلا من ازعاج ذلك العفريت المتشرد "
" تشه غيور "
همست بها غير ان آنا التفتت الي و هي تبتسم
" سيكون رائعا !"
اومأت ايجابا و بادلتها الابتسامة .....
.
.
و صلنا الى المحطة التي ركبنا منها ، عندئذ ودعت آنا شقيقها و سرنا في اتجاه معاكس للطريق المؤدي الى بيتهم و الذي سلكه مارك للتو
" حسنا تخلصنا من مارك ....
زفرت براحة بعد عبارتها هذه لتردف بحيوية تامة
" لقد تم افتتاح مقهى جديد سمعتهم يقولون ان خدماتهم جيده هناك !"
" حسنا لا اعلم شيئا عن المقاهي لذا سنذهب اينما اردت "
عندها قهقهت بخفة و هي تستطرد
" لا تقلق اعتمد علي ، ساعرفك على كل المعالم في هذه المدينة "
اومات ايجابا و انا اشعر نوعا ما بشعور مطمئن هل يمكن حقا ان تستقر حياتي بهذا الشكل الهادئ !
كانت الساعة قد اقتربت من كونها الخامسة مساءا فقد استغرقنا وقتا في ذلك المشفى و كذلك اثناء سيرنا في تلك الشوارع التي كانت مزدحمة بالناس من مختلف الاعمار و الاجناس .....
غير ان سيري مع تلك الفتاة التي كانت ترشدني و تعرفني بكل ما نسير بجانبه اشعرني براحة نوعا ما ، حتى اننا احيانا كنا نتوقف قرب بعض واجهات المحلات لنشاهد ما يعرضونه هناك !
كان هذا قبل ان نصل الى محل يقع في نهاية منعطف ، لقد كان ذا بوابة زجاجية فوقها لافتة مبرهجة كتب عليها بخط مزخرف
" مقهى شوكو شكو !" ما هذا الاسم انه طفولي حقا !
بينما كانت اسواره عبارة عن اسوار خشبية باللون البني القاتم ! رغم كل ذلك يبدو من بعيد لطيفا !
" هذا هو " اشارت بسبابتها نحوه لتمسك بيدي و هي تحثني على الاسراع نحوه انها متحمسة حقا !
و فور ما دخلنا استقبلنا شاب يبدوا من اقراننا و هو ينحني برسمية نوعا ما و يقول
" اهلا بكم في مقهى شوكو شوكو "
حقا هل يعني ما يقول انه يذكر ذلك الاسم الطفولي مجددا ، لكن بالنظر الى عدد الناس في هذا المقهى فان هم لا يهتمون ايا كان اسمه لابد من انه جيد اذا !
" شكرا لك !" بابتسامة اجابته لتتجه نحو طاولة فارغة في احدى زوايا ذلك المقهى
و فور ما جلسنا وجدنا هناك اشياء تشبه الكتيبات غير انها كانت مزينة و عليها اسم المقهى !
تناولت آنا احداها و اخذت تقلب مافيها بينما ان احملق بها باسغراب كان ذلك قبل ان تريني اياها و تقول
" هنا قائمة بما يقدمونه
" اوه فهمت " عندئد تناولتها من يدها و انا اقلبها بينما ظهر شبح الابتسامة على محباها و اخذت واحدت اخرى من تلك الموضوعة فوق الطاولة هناك
" حسنا اعتقد اني عثرت على شيء جيد ماذا عنك "
قالت هذا و قد نظرت الي غير انني حائر فيما علي اختياره
" في الواقع لا اعلم اي شيء عن هذه الاشياء !"
قلتها و قد اغلقت تلك القائمة و وضعتها على الطاولة و انا استرسل كلامي
" ساختار ما اخترته "
عندها قهقت بخفة و قالت
" حسنا " بدا عليها السرور ، في الواقع هي هكذا منذ الصباح !
بعد عبارتها تلك نادت بصوت مرتفع نسبيا
" عفوا ايها النادل " عندئذ اقترب منا شاب يلبس نفس الثياب الرسمية التي ىايتها مع ذاك الذي استقبلنا
" ماذا تطلبين آنستي "
انه مهذب للغاية !
" اريد كعكتين بطعم الفانيلا و كوبين من القهوة الفرنسية لو سمحت " ابتسمت بآخر كلامها ليبادلها الابتسامة و هو يكتب شيئا ما في لوح ما !
و فور ما لاحظت استغرابي قالت
" ان ذلك لوح الكتروني و يستعمله النادلون من اجل تسجيل الطلبات و ارسالها الى من يحضرها "
" اها فهمت " حككت مؤخرة راسي دلالة ان ذلك كان صعب الفهم ان هذا العالم حقا غريب جدا !
" إذا هل نالت اعجابك ؟"
" النزهة ؟!" سالتها لتجيب ايماءا فاستطردت كلامي
" في الواقع لقد اندهشت مما رايت اليوم ان هذا العالم اروع بكثير مما يبدوا عليه "
" عليك ان تعتاد هذا و تكون اجتماعيا اكثر هذا سيساعد افضل "
ابتسمت بآخر كلامها قبل ان نسمع صوتا
" عذرا طلبياتكم جاهزة "
كان ذلك النادل الذي سجل طلباتنا و قد كان يحمل صينية بكفه بشكل يبدوا محترف و اخذ يضع قربنا فوق الطاولة
كوب من القهوة لي و واحد قرب آنا و كذلك كعكتين و وضعهما قربينا
" استمتعا !"
قالها بابتسامة ثم غادر عندئذ تناولت آنا كوب القهوة و ارتشفت منه قليلا ، ثم ظهر شبح الابتسامة عليها
" انها المفضلة عندي "
عندئذ حاولت تجريبها و ما ان فعلت حتى انتفضت من الكرسي بشكل فضيع نوعا ما
" ما الأمر !"
" لما لم تقولي انها ساخنة !" قلت هذا و انا امسك فمي بيدي بعد ان وضعت الكوب ذاك
عندئذ ظهرت بعض علامات الاسف
" اسفة هل هي كذلك ؟"
" اجل انها كذلك كاللعنة !"
قلتها و قد اعتدلت بجلستي قبل ان انتبه ان معظم من في المقعى اخذوا يحدقون بنا !
" لما ينظرون الينا هكذا !؟"
سالت بقلة حيلة لتقول و هي تكتم ضحكتها
" الم تنتبه لقد صرخت بصوت مرتفع !"
قهقهت بخفة بآخر كلامها ، اخذت احدق بها قليلا قبل ان تقول
" ريثما تبرد قهوتك جرب الكعك "
عقب عبارتها تلك نظرت الى تلك الكعكة قليلا قبل ان اتناول تلك الملعقة و اخذت اتذوق منها قليلا ، بينما كانت تلك التي تقابلني و هي تضع كفيها تحت ذقنها و قد احنت راسها بشكل لطيف ينم عن سعادتها و هي تحدق بي اتناول من تلك الكعكة
" إذا كيف وجدتها ؟"
سالت بترقب شديد بينما همهمت ايجابا
" امم لا باس بها "
" احقا ... انها الافضل على الاطلاق "
قالتها و هي تنفخ وجنتيها بلطف لاسترسل كلامي و قد اطلقت ضحكة على طفوليتها
" حسنا انها لذيذة !"
عندئذ ابتسمت بنصر !
" إدوارد حدثني عن حياتك في الماضي "
بعد بعض الثواني التي سيطرعليها الصمت التام ، نطقت بهذه العبارة و كانها مترددة
" عن اي جزء سيء تريدين ان اتحدث ؟"
سالتها بلا مبالاة و انا ارص لقمة من تلك الحلوى بفمي
" أحقا هذا ..... الا يوجد اي جزء جيد فيها !؟" سالت باستنكار عليه مسحة من الحزن
" عدى بعض الاصدقاء الذين رحلوا "
" اذا حدثني عن اصدقائك " تنهدت بعد طلبها هذا ثم استرسلت كلامي
" انه من النوع الذي لا يمكن نسيانه
" هذا واضح " تمتمت بها قبل ان اكمل
" لقد كنا نعيش معا و نساعد بعضنا البعض على تحمل الالم الذي كنا نعيشه ، رغم ذلك الا انه كان و بطريقة ما رائعا " راقبتها و قد ارتشفت من ذلك الكوب و هي تنتظر مني ان اواصل كلامي
" انهم اليكس آرثر و جين ..... " سكت برهة لاواصل " اما اخر من غادر منهم كان ديو "
كنت اتنهد بعد كل عبارة !
" هل كان اقربهم اليك ؟"
" تقصدين ديو ؟" اومأت ايجابا
" لا اعلم بالضبط ربما لانه كان آخر من غادر قبل ان يتحول الامر الى لعنة " قلت هذا بلامبالاة
" اخبرني هل كنتما تتشاجران ؟" قالتها و قد عادت اايها حيويتها بلمح البصر !
" أحيانا !...
ضحكت بخفة و هي تقول
" الا تفكر بالبحث عنهم ؟"
" لا !" اجبت باقتضاب و حزم
" ولما ؟!" بسغراب سالت
" مارك معي و هذا يكفيني " قلت هذه العبارة دون انتباه ،
" حقا .... لكنكما تتشاجران كثيرا عادة "
قالت عبارتها هذه لانتبه لما قلته لكن ما كدت انطق حتى اخذت تحدق بي
" اذا هكذا انت فقط تخفي شخصيتك الحقيقية خلف قناعك الشرس !" قالتها بمكر و هي تلعب بخصلات شعرها
" الامر ليس كذلك انه يتعلق بكونه احمق " قلت هذا و انا محرج نوعا ما
" اها حقا اذا مابال وجهك انه كحبة بندورة ناضجة !"
قالت هذا و هي تتظاهر بعدم مبالاتها و قد اخذت رشفة اخرى من كوبها لتردف
" انت لست صادقا " هذه المرة احتلت نظرة المكر محياها ، اثر هذا ارتبكت جدا مما دفعني لاقول
" حسنا حسنا .... كفي عن نظرتك تلك " عند هذا اخفت تلك النظرات التي جعلتني اتوتر
" حسنا انا اعتقد انه الصديق الوحيد الذي لم يتركني ..... لذا لا يمكنني الاستغناء عنه " شعرت و كاني اجاهد لاخرج تلك الكلمات من جوفي الذي يخفي الكثير !
رغم انها كانت الحقيقة الا انها كانت عبارة ثقيلة الوطا علي ...

تحت الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن