توقفت السيارة عن التقدم ، فتحت عيني لارى منزلا من دورين يصطف مع بقية المنازل ....
لكن هاري اشار اليه دون غيره و هذا غير متوقع" حقا ؟؟ "
سالته ليكتفي بالايماء و هو يزيل حزام الامان و يطفئ السيارة
" انزل دعنا نذهب ! "
فعلت ذلك و نزلت من السيارة و لازلت اتفحص ذلك البيت البسيط !
"انه ليس اكبر من بيتي حتى الم تخطأ العنوان هاري !"دحرج مقلتيه بضجر ثم سار ناحية البيت و هو يضيف
" ان كنت ستستمر بالتذمر فلا حاجة لك !"
" لم اقصد الاهانة ... تخيلته ابذخ من هذا !"" مخيلتك اوسع من الاطفال!" اشار لي بانزعاج ثم دس يديه بجيوب معطفه و سرنا ناحية الباب ..
لم يلبث الامر طويلا بعد طرق الباب خرج رجل في حدود الثلاثينات لم اطل النظر اليه لاني لا احتاج لذلك ...
لطالما قرات مقالاته لذا يمكن ان اعد نفسي معجبا لذا بدون تردد اجبته حالما سال عني
" مارك براون ... احد معجبيك !"
بشيء من المبالغة اضفت العبارة الاخيرة و هذا ما لفت انتباه هاري الذي نظر لي بدون حيلة ، لم ارغب بذلك لكني اتملق !!" يسعدني ذلك !" قالها بابتسامة مشرقة فيما يصافحني بحرارة ، و يبادل التحيات مع هاري تصرفاتهما تدل على قربهما .
" في الواقع ترددت قبل طلب ذلك منك لكني بحاجة لمساعدتك هذه المرة !"
هل قال تردد للتو ؟؟ اخبرته بالامر هذا الصباح هل كان لديه الوقت للتردد حقا !
نظراتي تلك قد فهمها هاري فيما يضيف ريتشارد
" لا حاجة للتردد سنواتنا في الجامعة معا لن تضيع هباءا !"ابتسم هاري بدوره ابتسامة لا يفهمها سواهما ... فيما انشغلت بتفحص المكان حولي في غرفة الاستقبال الانيقة جدا ، كان هاري يناقش الامر معه
" ..... اخبرتك سابقا انه مجرد طالب طب و لا يملك الامكانيات لذا انت الشخص الوحيد الذي يمكنني طلب ذلك منه !"" يسرني ذلك ! لكن ما نوع هذا المركب ؟؟"
" انه شيء ك...!"
" انه مركب طبي!" قلتها مقاطعا هاري و مغيرا مسار الحديث لينظر لي ريتشارد مصغيا فيما اواصل
" عدى هذا لا اعرف عنه شيئا !" قلتها بابتسامة صفراء لاطفئ فضول ريتشارد الذي بدى مصغيا تماما
" هل هو معك الان ؟؟"
اومات و دسست يدي في الجيب الداخلي لسترتي الرمادية
" هذا هو ؟" التقطه و اخذ يطالع تلك القنينة الزجاجية الصغيرة !
" انه قليل جدا !"" اجل انه كذلك لكن هذا كل ما استطعت الحصول عليه "
هز راسه باستيعاب
" لا باس طالما ذلك ما اردت ، سافحصه و سارسل لك النتيجة باسرع وقت !"" انا حقا ممتن لذلك سيد ريتشارد !" قلتها بابتسامة واسعة متاملة كما لو وجدت منفذا ما !
" لست بحاجة لشكري ... طالما انت احد معارف هاري سافعل ما بوسعي !"
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !