انتظر .... انتظر للحظة ..
هذا ما كنت اقوله لذلك الفتى الذي وقف وسط ذلك الظلام الحالك ....
" ديوو !!!!!"
صرخت بها بكل صوتي بينما اشعر به يبتعد و قد اختفت ابتسامته التي اعتدت عليها ليحل محلها نظرة سخط و غضب ...
تماما كما كان في اخرة مرة رايته فيها !!
" لا ... انتظر لما تفعل هذا .. مالذي حل بعقلك !!
ديو !!!!!
صرخت ملئ صوتي ....
بينما احس باختناق شديد و انا اتخبط وسط الظلمة التي تابى ان تتركني !!
وهنات قبل ان اشعر ببرودة لعينة على وجهي مما جعلني اتوقف عن الصراخ لسحل محله شهقة فزع قبل ان استقيم جالسا و قد اختفت الظلمة من عيني ليقابلني وجه الحصان ذاك !
" م ... مارك !!"
قلتها بتلعثم و انا انظر اليه بتفاجئ و صدمة اثر ذلك الذي رايته قبل قليل ....
لقد كان كابوسا !
اخذت المس خصلات شعريالتي تبللت بالماء تماما ...
و كذلك وجهي ...
طأطأت راسي و اشحت بنظري عن مارك الذي مازال واقفا قرب السرير ..
" هل من خطب ما ؟! .. لقد كنت تصرخ بصوت مرتفع ! "
تجولت بنظري حول الغرفة لارى
آنا ..... ايميلي .. و ساندي !!
لقد كانو جميعا ينظرون الي و علامات القلق بادية على وجوههم لتقول امي بصوت قلق للغاية
" لم نستطع ايقاظك ... لذلك اضطررنا لاستعمال الماء البارد !"
" اه ... على فكرة اسف لصب الكاس كاملا .... !"
قالها مارك و هو يمسك بيده الكاس الفارغ !
هل صبه علي كاملا للتو حقا !!
لابد و اني كنت غارقا بشدة
كيف لا وقد كنت في تلك الظلمة !!
لم تكن لدي القدرة على القيام من ذلك السرير و لا حتى ان اضيف كلمة على ذلك المشهد !
بقيت صامتا بينما غادر البقية بصمت و قد لمحت نظرة حزن عميقة على محياها !
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !