كانت ليلة كئيبة ...
توقفت فيهل الرياح ..... و الظلال عن الحركة !!و استمر فقط الصمت يتفرع في الهواء ، يطبق على افواهنا مجتمعين في غرفة واحدة ...
و قد سمحنا للوقت ان يمر في فراغ تام !!كل منا يحاول قول شيء ، ربما نفس الشيء .... لكن لا كلمات تسعفنا لقول شيء ...
كنا ثلاثتنا نتوزع جالسين في اماكن مختلفة ....
كانت ساندي على غير طبيعتها ايضا ...
تمسك لعبتها و تنظر لها في هدوء ....اما مارك فقد استند بكوعيه على ركبتيه يضع راسه بين يديه و الهالة السوداء تحيط بنظره ..
كان و كانه يقلب الافكار ....
قررت اخيرا ان اكسر هذا الحاجز المخيف !!
ترددت قليلا لكن نطقت" أئ... ترى ماكان ذلك حينها !!"
بدت عبارتي كمنبه لمارك من شروده ..
رفع راسه الي و وجهه المقطب .... الملىء بالكدمات !" لا اعلم بالضبط ... ربما فقد ذاكرته مؤقتا بعد استيقاظه !!.....
رفع يده يدعك جبينه بحيرة ...
لا ادري مالذي يجعله بهذا التوتر موضوع ادوارد ام ذلك المدعو ديو !!
تنهدت بعد ان لم اجد ما اقوله !
او ربما فضلت الصمت ... لان التساؤلات التي بذهني الان لا نهاية لها ..و بينما كنت استرجع اخر صورة تذكرتها من وجه اد و هو يحاول خنقي ..
سمعت شهقات صغيرة تعلوا شيئا ما ..التفت الى ساندي لاراها تبكي و هي تنظر الي !!
رفعت يدي و ربتت على راسها بهدوء ... و قبل ان اسال بشيء
" دودو .... هل ثيكون بخير ؟؟"
قالتها بصوتها المرتجف ... و قبل ان انطق لاهدئها واصلت ببكاء
" أ .. أنا أريد أن العب مع دودو !!"" لا تقلقي ..... سيكون بخير!!
كنت اقول هذا بصوت لا حيلة له ... حتى انها لم تسمعني لشدة بكائها !!شعرت بالعجز التام عندما رايت مارك يقوم من مكانه و يتجه خارجا !!
" أين ؟؟"
ساحضر مشروبا !!
قطبت بعدم رضا .. لكنه خرج و تركني ...اعدت النظر اليها و اخذت احاول تهدئتها ... لكن الامر بدأ يصير اصعب ...
شعرت بالضيق للحد الكافى لاقف و استمر بالمشي جيئة و روحة امامها و هي ما تزال تبكي بذات الحدة ...
" ساندي ارجوك !!"
" لااا ... اريد دودو .. اريد ..جدتي !!"يا الهي ماذا اتوقع من طفلة بالرابعة !!
جثوت على الارض ...و انا ارجوا ان تكف عن هذا لاني لا اتحمل اكثر !
نظرت الى الارض و شعرت بالاختناق و الضيق ..امي !! اول ما خطر ببالي ربما الاتصال بها سيصحح شيئا ما هنا ...
لكنها لن تكون فكرة جيدة اطلاقا ... جعلها تقلق بينما هي لا تستطيع العودة ..
نظرت للاض ... شعرت بالرؤية تتشوش قليلا ثم احسست بالدموع تنساب على وجهي ... و رايتها تسقط على الارض ...
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !