" مصلحة امراض القلب ...."
.
.
" جناح المرضى "رقم الغرفة : 161.
اسم المريض : نيكول ستيوارت .انه نفسه الرقم الذي حصلت علبه من الممرضة التي تسنقبل في هذا المشفى ... و في هذا الجناح الذي دخلته يوم احضرتها هنا
اخذت نفسا عميقا قبل ان اطرق على الباب مرتين بانتظام ..سمعت صوتها من الداخل تقول " تفضل !"
فتحته ببطئ قليلا قبل ان اظهر امامها ...
رايتها تجلس على سرير المفى ترخى ضهرها على الوسادة خلفها ...و ما ان راتني لمحت تجاعيدا حول عينيها و هي تبتسم باتساع ...
" اهلا ... و ساندي ايضا !"بادلتها ذلك و اقتربت منها بينما سبقتني ساندي و صارت قرب سريرها تمسك بيدها التي عليها لاصق بسيط اتجهت تربت على راسها
" لقد احضرت دودو ... ههه كما وعدتك !"كما وعدتك ؟!
" لكنه لا يبدوا سعيدا بزيارته لي !"
قلتها بمزاح ثم واصلت" هيا تقدم حتى اراك جيدا .. لم ارك هذه الايام الاخيرة !"
حككت مؤخرة راسي بقلة حيلة
" لقد ... لقد كنت استعد لامتحاناتي يا جدة لذا ..." لا تؤاخذ نفسك .. ثم اني مدينة لك من يومها !"
اه في ذلك اليوم ...
تنهدت قليلا و اتجهت جلست على الكرسي قرب سريرها بعد ان وضعت تلك السلة اللطيفة من الفاكهة !نظرت لها ثم رمقتني بامتعاض
" لماذا تحب ان تكلف نفسك كثيرا !"لم اجد ما اقوله ...
" هل يشغلك شيء ما !!"سالت بعد مدة من الصمت التي اعترتها بعض الضحكات من ساندي التي تلاعب جدتها !
" اااا ... الامر فقط اني سعيد لرؤيتك بخير الان !"ابتسمت و مسحت على خصلات حفيدتها المتدلية من ربطة شعرها التي صنعتها لها ..
" انا اشعر بخير الان ... رغم ان الاطباء يوصون بشدة ان انتبه لصحتي !"
ماذا يتوجب عليه قوله في مواقف كهذه ؟!" لكن سيظل عليكٍ الانتباه لصحتك يا جدة !"
" جدتي دودو اليوم ثرح ثعري !"
فضحتني !!
نظرت لي باندهاش طفيف " حقا فعلت !"
" في الواقع .. اجل سيكون علي الاهتمام بمثل هذه الامور بغياب آنا !"" انا حقا ممتنة لاعتنائكم بها ... و اعتذر عن اي ازعاج تسببه لكم !"
" الامر ليس كذلك فعلا !!"
تنهدت ... شعرت بانها تجهز لقول شيء مهم
" اذا .. هل قرات ما كان بداخل الظرف الذي ارسلته لك بواسطة السيدة بروان !"ظرف ؟؟
حملقت بها بعدم فهم ...
" عن اي ظرف تتحدثين يا جدة !"
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !