اوهايو مينا ساي ☺
كيفكم ؟؟
اتمنى يعجبكم البارت ...
.
.
.
وردة حمراء !
بطريقة أو باخرى استطعت اقناع نفسي أنه علي أن أذهب معها ، أن اتبع حدسي ....
فرغم عدم شعوري بالاطمئنان من اول رؤيتي لها !!
بعد دقائق من السير توقفت بالقرب من منزل متوسط الحجم قد يكون بمثل حجم بيت مارك ...
غير أن يبدوا أكثر حيوية و جمالا!!
هذا ما خالف انطباعي عنها تماما إذ أن الجدران كانت بلون أصفر يبعث على النشاط بينما تحيط به حديقة صغير قد حوت من كل انواع النباتات التي لم يتسني لي يوما رؤيتها !
و لكني ها أنا اراها اليوم ...
تغير جذري حقا !!
كانت تلك الحديقة منسقة بشكل مثير للاهتمام حقا ...
و فور ما تجاوزت بوابة الحديقة الصغير تلك اتجهت الى تلك الورود الحمراء التي جذبتني إليها و بشدةاخذت احدق بها لوهنات و انا بقمة الاعجاب بهذا ...
لم اتوقع يوما ان اقع بحب الورود ....
وهنات قبل أن تقول تلك العجوز و قد وقفت خلفي
" اعتني بهذه الزهور منذ سنوات عديدة .... أراك مهتما بها "
التفت اليها و اومأت ايجابا قبل أن تقول
" اعتبر الاعتناء بهذه الحديقة الصغيرة فسحة و راحة نفسية حقا !!"
قالتها و قد ترجلت من مكانها نحو تلك البوابة الخشبية ذات اللون القاتم ، فتحتها و هي تردف
" قليل هم الذين يضعون لهذه الكائنات اعتبارا ....... تفضل يا بني !"
و مع آخر عبارة اشارت الي بالدخول فما كان مني الا ان افعل و كانت ساندي ماتزال متعلقة بيدي !
دخلت خلفي و اغلقت الباب ببطئ
" اهلا بك ببيتي المتواضع يا بني !" قالتها بهدوء و هي تسير مشيرة علي بان اتبعها بينما ساندي تجرني !
اقتادتني نحو غرفة متوسطة الحجم طليت جدرانها بلون ازرق باهت و يتوسطها طاولة زجاجية و حولها اريكتين ....
غرفة جميلة ببساطتها !
هذا اقل انطباع عن هذه الغرفة ..... شعرت بالراحة فور ما صرت بين اسوارها ...
تقدمت و جلست باحدى الاريكتين بينما اسرعت ساندي و جلست بقربي و الاغرب انها جعلت للعبتها مكانا ايضا !
يال روح الاطفال الشفافة !!
" اعتبر البيت بيتك ساحضر لك بعض الحلوى و اعود " قالته و ابتسمت بآخر كلامها لتختفي خارج الغرفة ..
" دودو ..."
نطقت ساندي بتوتر لابتسم لها لااراديا
" نعم يا صغيرة "
" هل تلعب معي ؟!" سؤالها نوعا ما صدمني لاني ربما لم الاعب طفلا بحياتي و لم افكر اني سافعل غير اني و بلا تفكير وافقت !
" ماذا تريدين ان نلعب ؟" سالتها بابتسامة لتشع عيناها بسعادة و هي تقول
" ثنلعب لعبة الاميرة و الأمير !"
قالتها و هي تبتسم ملئ نواجذها ، حملقت بها باستغراب قبل أن تردف
" ثأكون أنا الاميرة و انت منقذي .....
" و لما أنا ؟"
سالتها بتوتر غير انها اجابت بعفوية
" لأنك وثيم ..... تقول جدتي ان الامير شاب وثيم و لطيف مثلك !"
ختمت كلامها بابتسامة ، هل علي مجاراتها ام ماذا ؟!
اخذت افكر لو كانت آنا مكاني ماذا كانت ستفعل يا ترى ؟!
" ساندي كفي عن ازعاج ضيفنا !!" جاء هذا التانيب البسيط كرحمة نزلت على كاهلي ...
فأنا لم ارغب ان ابدو احمقا اكثر مما فعلت ...
" لكن جدتي نحن ثنلعب و حثب "
" قلت لكي لا كوني مطيعة و الا لن اسمح لكي بمشاهدة برنامجك !!"
كانت نبرتها هذه المرة اكثر حزما بينما قد اقتربت و وضعت على تلك الطاولة صينية بها طبق من الحلوى ذات شكل غريب و اكواب من العصير ...
" تفضل بني !! "
قالتها بينما اومأت لها ، جلست بمقابلتي
" لم تخبرني ما بال ذراعك ؟"
" آه انها مكسورة ، حدث ذلك بسبب شجار "
قلتها و انا بداخلي مفتخر بمهارتي الفطرية في التمثيل او بصحيح العبارة في الكذب !!
" إذا هل أنت من باريس ؟؟ "
سالتني بتطلع
" في الواقع لا !!" اجبتها بتردد ، ليس و كأني ساخبرها اني كنت اعيش في سرداب تحت الارض !
" حقا في الواقع لا تبدو من أصول فرنسية !"
حملقت بوجهها الذي خطته التجاعيد و لم اعرف ما علي قوله ، انا نفسي لا اعلم ان كنت من هذه الباريس ام لا !
" لقد كنت اعيش في قرية بعيدة ، لكن انتقلت
حديثا الى منزل احد اصدقائي هنا "
لا اعلم من أين اتتني هذه الفكرة ، لربما قراءة ذاك الكم الهائل من الروايات نفعني نوعا ما ، عموما الحمد للربّ أني نجوت فقد بدت و كانها اقتنعت ....
" دودو خذ !!" نطقت ساندي حين سنحت لها الفرصة و بيدها قطعة من الحلوى على شكل وردة لتردف ببراءة ،
" إنها لذيذة !" اردفت مشجعة لي ،مددت يدي لاستلمها من عندها
تناولت منها لحظات بينما علقت عيناها علي ،
" انها رائعة !!"
قلتها بابتسامة لترد علي بذتها
" جدتي حلواها لذييييذة !!"
قهقهت تلك العجوز بسعادة ، خطر ببالي سؤال ما
" عفوا يا ....
نادني بالجدة نيكول الجميع هنا يفعل ذلك !"
قالتها بحنية لاردف
" في الواقع اعجبتني حديقتك جدا يا جدة نيكول ، هل يمكنني الحصول على احدى الورود الحمراء ! "
قلتها بتردد بسيط ، بينما ظهر شبح الابتسامة على وجهها و كذلك ظهرت تلك الخطوط حول عينيها ...
" بالطبع يمكنك فعل ذلك ، اراك مهتما بهذا ؟!"
أومأت موافقا لتردف
"إذا بني ماذا عن والديك ؟! " جاءني هذا السؤال منها على حين غرة !
هذا ما جعل كل حواسي تتثبط للحظات ، هذه أول مرة يسألني فيها احد ما هذا السؤال !
احسست بتوتر شديد كاللعنة ....
بمااجيبها
" انهما متوفيان !"
خرجت من جوفي الذي كان يلتهب من الداخل ....
" اه انا آسفة حقا بني لتذكيرك بهذا "
قالت عبارتها متأسفة ، بينما اخذت نفسا عميقا احاول به ان اجمع شتاتي الذي تبعثر قبل قليل !
" دودو مابك ؟"
" ههه لا شيء يذكر يا صغيرة " ابتسمت لها و اخذت ابعثر خصلاتها الذهبية لتنفخ وجنتيها بشكل لطيف و هي غاضبة
" لا تقل ثغيرة !"
قالتها لاقهقه على طفوليتها ، قبل ان انتبه ان تلك الجدة تفعل المثل ....
بينما كنت اضحك امامهما إلا أنه كانت بداخلي مئات التساؤلات بل الآلاف منها !
" دودو هل نذهب للعب في الحديقة " امسكت بيدي و تشبثت بها بينما صار لعيناها الواسعتين بريقا مغريا !!
لديها اسلوب متنمق جدا ، لكنه حقا مقنع الى حد ما !
" حسنا اذا ادوارد بما انك معجب بالنباتات لنلقي عليها نظرة "
قالتها و هي تقوم من مكانها ، فعلت مثلها و اخذت امشي خلف ساندي التي كانت تجرني ....
.
.
بعد ان صرنا خارجا في تلك الحديقة الصغيرة بقيت احدق بتمعن في اركانها التي حوت انواعا مبهرة من النباتات و الورود !
هرولت ساندي نحو تلك الورود الحمراء و مدت يدها بحذر و ما لبثت ان عادت و هي تحملها بيدها و مدتها نحوي
" تفضل دودو ، هذا لك ايها الامير حتى تشفى ذراعك ثريعا "
انحنيت لاصير في مستواها و ربتت على راسها و استلمتها منها
" شكرا لك ايتها الاميرة الجميلة "
عند ما فعلت ذلك فاجأني انها اخذت تصرخ بسعادة كبيرة و هي تحوم حولي بحيوية كبيرة
" هيييي دودو امير هههه "
ان تصرفاتها حقا كفيلة بتهدئة كل ذاك الاضطراب بداخلي ،
لحظات قليلة قبل ان انتبه لانني ربما تاخرت عن العودة للبيت !
" ساندي اعتذر لكني مضطر للمغادرة الآن ...
فور ما قلتها قلبت شفتيها بحزن ، و اخذت ترمقني بنظرة يشوبها بعض الحزن
" لكن لم ننهي اللعبة بعد !"
" لا بأس صغيرتي سننهي اللعبة لاحقا "
بعد عبارتي ظهر شبح الابتسامة على وجهها ،
" جدة نيكول علي المغادرة الآن "
" حسنا يا بني اهتم بنفسك ..... و لا تنسى ان تزورنا من حين لآخر "
" أجل دودو انت ثتفعل ثحيح !"
" آه اجل بالطبع لكن كوني مطيعة مع الجدة نيكول الى حين عودتي "
اومأت بهالة مشرقة ، بينما قلت عبارتي الاخيرة مودعا اياهما
" الى اللقاء !! "
قلتها بابتسامة لتردا علي بنفس العبارة و بذات الابتسامة ، بنما ابتعدت عنها خطوات الى ان صرت خارج بوابة الحديقة ....
خطوات معدودة و صرت بعيدا عنه !
و فجأة توقفت و الدماء نوعا ما تجمدت بعروقي بينما حل التوجس محله مني !!
نسيت تماما اني لا اعرف شيئا عن هذه الارجاء !
حتى انني نسيت من اي طريق اتيت بها سابقا لشدة شرودي آنذاك ...
تبا لي !!
اخذت العن نفسي مئات المرات ..
ماذا عساي افعل ؟! تساءلت بهذا في داخلي و انا احدق بتلك الوردة التي في يدي و التي اتخذت لونا احمرا قرمزيا و كانها دماء قانية !!
تنهدت بضيق و انا لا اعلم باي طريق اوليه لاجد ضالتي
" آنا اين انتي ؟؟"
همست بها و انا ارجوا ان تحدث معجزة ما تجعلني اخرج من كربتي هذه ......
كنت مطأطأ رأسي و مازلت امعن النظر بتلك الوردة قبل ان ينتهي الى اسماعي
" إد ؟!" اجل انه الصوت الملائكي الذي فور ما سمعته ازهر قلبي ...
بل و اخذ يتمرد علي !!
" آنا ؟" نطقت بها فور ما رفعت بصري ليلتقي بملامحها التي ظهر عليه القلق بشكل واضح جدا ..
" أنت هنا ؟ مالذي تفعله هنا "
قالتها بصوت مخنوق ..... بينما ما جعل قلبي ينقبض و بشدة هو آثار دموع واضحة !!
لما كانت تبكي هل حصل مكروه ما ؟!
" أنا ... انا آسف يا آنا في الوا..
بترت جملتي قائلة
" أحمق .... غبي..... ومغفل ايضا اين كنت طيلة الوقت ؟"
قالتها بنبرة باكية و بالفعل انتبهت الى حبات الؤلؤ الذائب قد حبست بين محجريها
تجاهلت كل تلك الكلمات التي اعدها فضيعة ...
كنت سانطق بشيء ما لتهدئتها غير و انها على حين غرة مني اقتربت و اخذت تتطاول علي بينما امسكت اذني بقوة و اخذت تشدها
" إياك و تكرار هذا لا تعلم كم جعلتني قلقة ايها الجاهل !"
اخذت تانبني ثم لتدع اذني بعد ان اقنعت نفسي بانه علي توديع اذني اليسرى ، ثم رفع سبابتها نحوي محذرة
" اتعلم لو لم يخبرني احد المارة بانه رآك لما عثرت عليك !!"
" أنا .... أنا يا آنا آسف حقا " قلتها و قد طأطأت راسي
مهلا لحظة هل اعتذرت للتو حقا .....
أي لعنة حلت علي لتغير حياتي بهذا الشكل ، لكن مهما كانت يستحيل ان تكون سيئة !
عقب عبارة الاسف التي اطلقتها بشق الانفس انتبهت لها اذ هدئت و اخذت تحدق بي بهدوء و عليها اثر دهشة طفيفة
" ل..لا عليك .. قبلت اعتذارك "
قالتها بتردد مما جعل ضميري يرتاح قليلا
لحظة ضمير ! منذ متى و ضميري يؤنبني ؟!
يبدو ان هذا العالم ايقظ الكثير بداخلي !!
و اخير ابتسمت و هي تردف
" لكن مالذي دفعك للقدوم إلى هنا ؟"
" في الواقع كنت في بيت الجدة نيكول ؟!"
" نيكول !! .. قالتها باستنكار و قد امالت راسها لتردف
" لما كنت هناك ؟؟"
" اتعرفينها ؟!"
" و هل يوجد احد ما لا يعرف الجدة نيكول "
" في الواقع دعتني لذا لم ارغب برفض دعوتها " قلتها بتردد و اخذت احك مؤخرة راسي قبل ان استدرك شيء
" آه ... تفضلي " دفعت بتلك الوردة باتجاهها و اردفت
" لديها حديقة جميلة هذه من احدى ورودها "
ظهرت عليها دهشة بالغة
" معقول ، أيعقل انها سمحت لك بهذا !!"
اومأت موافقا بينما استلمتها مني لتتورد وجنتاها بعض الشيء قبل ان تقول
" شكرا ..لك " قالتها بخجل شديد قبل ان تتغير ملامح وجهها و كانها استدركت امرا
" علينا ان نسرع لم يتبقى سوى ساعتان على موعد قدوم والدتي المطار يجب ان نذهب لنستقبلها "
كان هذا قبل ان تمسك بيدي السليمة و هي تجرني مسرعة خلفها بينما كنت قد نسيت تمام هذا الامر قبل الآن ترى اين نوع من اللقاءات سيكون ؟؟
" أسرع بسببك سنتاخر عن الغداء و الاسوء ان مارك لن يعود للغداء اليوم لذا علينا الاعتماد على انفسنا "
.
.
.
جلسنا مقابلة بعضنا في تلك الطاولة في المطبخ و الجديد هذه المرة هو تلك الوردة التي زينت بها مزهرية صغيرة و ضعتها بوسط الطاولة .....
كان طبق الغداء عجة .... كان هذا كاسرع شيء يمكن تحضيره و ما ان انتهت حتى قامت مسرعة بحجة تغيير ثياب المدرسة ، بينما اشارت علي بان انظف الطاولة و احضر نفسي !
حسنا اومأت موافقا ثم قمت بعدما غادرت ببضع برهات احاول ان اعرف ما علي فعله بشان هذه الطاولة لكنني اكتفيت في نهاية المطاف بوضع الصحون بالمغسلة ...
هه لا تؤاخذوني يجب ان لا تتوقع مني اكثر من هذا !
بعد هذا اتجهت الى غرفة مارك ، ليس لدي ما افعله غير انتظار آنا ..
القيت نظرة على نفسي في تلك المرآة ، عدلت هندامي و بعثرت شعري كافضل تسريحة لي ، ثم خرجت فور ما سمعت آنا تنزل من الدرج بسرعة و ما ان التقيتها شدتني الثياب التي ارتدتها كثيرا ....
حسنا على ان لا اندهش فهي فتاة وردية بنهاية المطاف !!
لقد ارتدت تنورة باللون الوردي تصل الى تحت ركبتيها ، و حذاءا أبيضا كما انها و ضعت شريطة بيضاء بشعرها !
عموما بعد ذلك خرجنا من البيت ، كما اننيانتبهت الى انها تأكدت من انها احضرت مفتاحها و قد فعلت ذلك اكثر من خمس مرات !
في الواقع لم استغرب ذلك بعد الذي حدث بالأمس...
كنا نسير بهدوء نحو المحطة ......
بينما أخذت افكر أي نوع من النساء هي والدتها .....
كيف سيكون لقائي بها يا ترى ؟!
.
.
.
و بهذا نختم هذا البارت ..
اتمنى انه نال اعجابكم ...
ماهي توقعاتكم و ارائكم ✨
يلا لا تنسو التصويت 🌸🌟جاانا ~
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !