بعد مغادرة آنا الغرفة اعتكفت على ذلك الكتاب اقرأه ، استمريت على ذلك الحال وقتا لا اعرف تقديره لكنني توقفت حين شعرت اني لن اتمكن من ان احشو راسي بفكرة اخرى مطلقا !
كان الوقت قد صار بعد منتصف الليل ... صراحة لا اصدق اني وصلت الى هذا الحد بالقراءة !
لكنه كان كتابا لا بأس به ... و ايضا اعد النجاح بتلك الامتحانات بمثابة تحدي !
تثاءبت بملل غير انه لا رغبة لي بالنوم .. بالتفكير في الامر فاني لم انم ليومين ! لا اصدق اني حي ارزق !
لطالما قال مارك اني كقطة تعشق النوم ببن الوسائد لو علم هذا لسحقته تماما !
قمت من ذلك الكرسي و انا افكر ان هذه الجبيرة التي بذراعي صارت تزعجني الى حد كبير ..
أرجوا ان الموعد مع الطبيب يوم الغد سيحسم الامر و يجعلني اتلص منها فقد صارت افضل حتى اني ما عدت اتالم منها !
رميت هذه الافكار و اتجهت الى قرب النافذة
ازحت الستارة و اخذت احدق في الفراغ !
أي نوع من التغيير آلت اليه حياتك ادوارد!
لطالما كنت افكر بنفسي فقط .. ربما ذلك لاني كنت وحيدا !
و على ذكر الامر ... ترى اين رفاقي ؟!
أيعقل ان يكونو في مكان ما هنا ؟!
هل يجدر بي البدء بالبحث عنهم ؟!
كل ما ارجوه انهم هم ايضا يعيشون حياتا مستقرة ..
كنت احدق بالسماء بينما تستحضرني صور من ذكرياتي مع رفابي الذين لم ارهم منذ مدة !
أليكس ..
لقد كان اكبرنا ... صحيح انه كان قاسيا و حازما في بعض الاحيان الا انه يفعل ذلك كونه يرى انه المسؤول عنا !
فقد كان يتحمل مسؤلية كل شيء و يعتني بنا !
لكن بذكر المدة التي لم نرى فيها بعض فانها على الارجح ثلاث سنوات !
سيكون قد نسيني تماما !
آرثر !!
لقد كان ذلك الفرد الذي يجلب السعادة !
اجل ... لقد كان مرحا بشكل كبير جدا رغم الظلمات التي كنا نعيشها معا الا انه كان يجد جانبا مضيئا من كل شيء !
حتى اني ببعض الاحيان افكر انه وجد لمكافحة الحزن !
لم اره منذ ما يقارب السنتين !!
كم اتمنى لو ارى اي نوع من الاشخاص صار بعد ان خرج للعالم الخارجي !
جين
عدوي الودود !!
لقد كانت شجارتنا لا تنتهي ابدا حتى اننا ببعض الاحيان نتقاتل ثم ينتهي الامر بالآخرين داخل الشجار كذلك لانهم حاولو الاصلاح بيننا !
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !
