كونيتشوا مينا ساي
كيفكم ؟؟
استمتعوا بالبارت 😊
.
.
.
بعد مدة وجيزة من السير وصلنا الى المحطة و ركبنا احدى الحافلات ، كنا في مقعدين متجاورين قرب النافذة ،كنت الحظ من حين لآخر تطلع آنا بساعة معصمها ......
كانت الحافلة تتوقف من حين لآخر ......
" حسنا لننزل " قالتها آنا لتختم عبارتها بابتسامة ..
ما إن نزلنا حتى اخذت اتطلع بذاك المكان ...
لقد كان مبنى ضخم للغاية
" أهذا هو المطار ؟!"
" أجل انه كذلك .... إن والدتي تعمل مظيفة طيران " قالتها بمرح بينما نسير قرب بعض متوغلين أكثر في ذلك المبنى بينما كلما فعلنا كان هناك مرافق عديدة ....
.
.
" حسن إذا لنرى ....
قالتها و هي تحدق بلوح كبير عليه جدول ما !
" أنظر انه لوح الكتروني انه جدول لموعد الرحلات لهذا اليوم ....
قالتها و هي تشير ناحيته ، لتردف بعدها
" ستصل طائرة أمي في تمام الثالثة تبقى ربع ساعة "
قالتها و هي تتجه الى تلك المقاعد التي ارتصت غير بعيد ....
" لقد كانت أمي في رحلة إلى انجلترا ، لقد غابت اسبوعا كاملا !"
قالتها و قد همت بالجلوس لافعل المثل و بالتأكيد تركت مسافة الامان بيننا لسبب للآن لم اعلمه!
" عظيم أليس كذلك ؟!"
قالتها و قد التفتت نحوي فجأة و قد رسمت ابتسامة عريضة مزهة
" آاه !! ...... ماهو العظيم ؟!" سألتها بحيلة تكاد تنعدم لترد علي فورا
" هههه .. قصدت عظيم أننا لم نتأخر عن الموعد ... أنت لاتعلم كم أن امي تكره الانتظار !"
كانت تتحدث و قد اتكأت على المقعد بيديها و اخذت تحدق بقدميها و هي تهزهما بمرح .....
إنها لا تنفك تتحدث عن والدتها ...
أي نوع من العلاقات هي علاقتها بوالدتها !
و فجأة قامت واقفة مما جعلني استغرب من فعلها هذا و اخذت احدق بها
" هيا لنسرع لاستقبال امي "
قالتها بسعادة بالغة تشع من عسليتيها ،لذا قمت من دون تردد ،
.
.
كنا نسير بين العديد من الناس الذين كانو يجرون حقائبهم منهم من يتجه بنفس اتجاهنا و منهم من يتجه عكسه ....
و بينما كنا نشق طريقنا بين أولئك المارة لمحت من بعيد إمرأة قد أخذت تمشي ببطئ و هي تنظر لساعتها ،
و ما إن رفعت رأسها حتى ظهرت ملامح وجهها لقد كانت ذا شعر فاحم يصل لمنتصف ظهرها قد ربطته كذيل الحصان ،
و ماهي الا بضع ثواني حتى رأيت آنا و قد همست
" أمي !" قالتها بسعادة و الابتسامة لا تغادر محياها ....
و بينما فعلت ذلك كانت قد اسرعت بخطاها أكثر و قد تجاوزتني ، في ذلك الحين كانت تلك المرأة قد انتبهت لآنا فظهرت السعادة جلية على ملامحها التي تعد أكثر من جميلة !و بعد أن رحبت الأم بابنتها لقد كان ترحيبا حارا بحق ...
جعلني اشعر و كانها غابت عنها دهرا كاملا !
على كل قررت أن اقترب منهما فقد بت أعلم انه علي القاء التحية و التعارف مع أي شخص التقيه للمرة الأولى
كنت امشى في اتجاهما فانتبهت لتطلع تلك المرأة بي قبل ان تنطق آنا
" آه اجل امي كدت انسى "
و ما ان صرت بقبالتها رمقتني بعينيها اللتان كان لونهما مميزا جدا ، لقد كانتا تشبهان السماء !
على كل قالت آنا بمرح
" أعرفك إدوارد يا أمي انه ضيف في بيتنا " كان ذلك بينما مددت يدي لاصافحها لكن ما فاجئني ان تلك الام لم تبادر بذلك !
لكنها ابتسمت ملئ نواجذها ، ثم مدت يديها و امسكت بكتفي
" آنا من أتيتي بهذا الشاب الوسيم !!!"
قالت بنبرة غريبة و عينان تشعان و قبل ان تسنح الفرصة لآنا بالحديث اردفت
" إنه لطيف !! إنه يشبه القطط !! لا لا انه الطف ذوقك رائع يا ابنتي "
قالتها لتتركني كالمغفل و قد استحوذت علي نظرات الآخرين الغريبة ، و أخيرا نطقت الاخرى
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !