||التائه||

672 70 55
                                    

                  غادرت امي و آنا غرفته .... بحجة ما !
      لكني فقط انتبه على ما يهمني حالما صارتا خارجا ...

نظرت نحوه يحني راسه و يراقب راحة كفيه بنوع من التيهان

" هل لا زلت لا تنوي قول شيء !"

رفع راسه يحمل ذات الملامح ...
لكنه لزم الصمت فقط ..

عندئذ قال ليبيرت
" اه.. عذرا رفاق اذا ربما علي ان اغادر !"

"اعتقد لا داعي لذلك الآن!"
و قبل ان اضيف شيئا اخر نطق

"الا تستطيع الاحتفاظ بشيء داخل فمك ..!"

كنت ساشرح له .. لكنه اشاح وجهه و اضاف من تلقاء نفسه

" رايت ديو اليوم !"

وضعت ذلك الكاس الذي كنت املئه بالماء بقوة على المكتب ...
و عدت التفت اليه ...

كان صوته مهزوزا يحمل الكثيرا من الخيبة !
و هذا يجعل كل شيء يرتبط ببعضه بشكل ....

" ل..لحظة ... الم تلتقي جاستن!"

هز راسه نافيا !!
و عاد يحدق بي ...
تفحصت وجه هاري ...

لأراه متكئا على الحائط مكتفا يداه يراقب الحاصل بعيون تحمل اللافهم !

عدلت الكرسي قربه بسرعة و جلست ...

" لما ... هل ديو هو ... هل انت واثق؟"

سالته بحيرة و الكلمات تتبعثر من لساني ...

" انه ... لا اعلم لما فعلها ! فقط قال شيئا غير مفهوم ... "

اذا ... ديو فعلها ..

قلتها بصوت منخفض يائس ... ثم عدت اساله

" ماذا قال هذه المرة !"

ارخى ظهره على الوسادة و تنهد بتعب و حروفه تخرج من جوفه بارتجاف
" قال .... لنعد للمنزل "

" مااا...ماذا؟؟"

منزل؟؟ اين؟

ادوارد تائه بالفعل ... لكن ماذا عنى ديو بقوله البيت ؟
هل يعقل انه يرغب بجذب ادوارد الى جهته المجهولة ؟
استمريت احدق بالارضية و افكر ...

" ... عذرا من يكون ديو هذا ... لما لا تعلمون رجال الشرطة !"

نظرت الى هاري ؟ اليس هو طبيب ذكي ؟
اليس المفترض ان يفهم ان الامر ليس مجرد اعتداء او ماشابه ؟

تحت الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن