غادرت امي و آنا غرفته .... بحجة ما !
لكني فقط انتبه على ما يهمني حالما صارتا خارجا ...نظرت نحوه يحني راسه و يراقب راحة كفيه بنوع من التيهان
" هل لا زلت لا تنوي قول شيء !"
رفع راسه يحمل ذات الملامح ...
لكنه لزم الصمت فقط ..عندئذ قال ليبيرت
" اه.. عذرا رفاق اذا ربما علي ان اغادر !""اعتقد لا داعي لذلك الآن!"
و قبل ان اضيف شيئا اخر نطق"الا تستطيع الاحتفاظ بشيء داخل فمك ..!"
كنت ساشرح له .. لكنه اشاح وجهه و اضاف من تلقاء نفسه
" رايت ديو اليوم !"
وضعت ذلك الكاس الذي كنت املئه بالماء بقوة على المكتب ...
و عدت التفت اليه ...كان صوته مهزوزا يحمل الكثيرا من الخيبة !
و هذا يجعل كل شيء يرتبط ببعضه بشكل ...." ل..لحظة ... الم تلتقي جاستن!"
هز راسه نافيا !!
و عاد يحدق بي ...
تفحصت وجه هاري ...لأراه متكئا على الحائط مكتفا يداه يراقب الحاصل بعيون تحمل اللافهم !
عدلت الكرسي قربه بسرعة و جلست ...
" لما ... هل ديو هو ... هل انت واثق؟"
سالته بحيرة و الكلمات تتبعثر من لساني ...
" انه ... لا اعلم لما فعلها ! فقط قال شيئا غير مفهوم ... "
اذا ... ديو فعلها ..
قلتها بصوت منخفض يائس ... ثم عدت اساله
" ماذا قال هذه المرة !"
ارخى ظهره على الوسادة و تنهد بتعب و حروفه تخرج من جوفه بارتجاف
" قال .... لنعد للمنزل "" مااا...ماذا؟؟"
منزل؟؟ اين؟
ادوارد تائه بالفعل ... لكن ماذا عنى ديو بقوله البيت ؟
هل يعقل انه يرغب بجذب ادوارد الى جهته المجهولة ؟
استمريت احدق بالارضية و افكر ..." ... عذرا من يكون ديو هذا ... لما لا تعلمون رجال الشرطة !"
نظرت الى هاري ؟ اليس هو طبيب ذكي ؟
اليس المفترض ان يفهم ان الامر ليس مجرد اعتداء او ماشابه ؟
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !