|| اليوم المشؤوم ||

658 86 46
                                    

" رجاءا اسمع ادوارد ..... الم تسمع عن شيء يدعى الخصوصية !!"

رمقته بنظرات خالية
" ان كان على شخص ما هنا قول هذا فهو لن يكون انت !!"

تنهد .... شعرت بالعمق الذي خرجت من تلك الانفاس ..
لا الومه ...و لا اريد لومه !

فقط اريد سببا وجيها يدفعه لكل هذا !!
لاخفاء كل شيء عني .... هل يعلم اكثر من هذا ايضا !!

" ادوارد ؟؟

قالها ثم كتم انفاسه لينظر الي بعيون مرهقة !
" لن تفهم حتى لو شرحت لك اسبابي .... اريد فقط جعلك فتى طبيعيا في السابعة عشر يرتاد الثانوية و يعيش بسلام .."

بسلام !!

" .... لما تبحث دائما عن المتاعب ... الا يمكنك ان تترك كل شيء خلفك و تمضي ، رجاءا !"

كل شيء .. و امضى ؟؟ لا اعتقد انه جاد ، و لا افهم مايقوله ..

رفع راسه لينظر الى عيني ! و يرفع صوته
" هل يمكنك التوقف عن جعل عجلة حياتك تتوقف عند محطات لا معنى لها !!"

هل قال ... لا معنى لها !؟
وقفت هذه المرة بغضب ...

" اسمع مارك لن اسمح لك ....

" .... لن تسمح لي بقول ان ديو لا معنى له بالنسبة لك ... اعلم !!

اتسعت عيني ... لم ارى مارك بمثل هذا الموقف من قبل ، بهذه الجدية و هذه الملامح !!

" ساتكفل بشان ديو ... و بشان جاستن .... لما لا تكمل العيش دون محاولة معرفة شيء !!"

" من تعتقد نفسك .... هل حقا صدقت كذبتك ، انك تقوى على جاستن .. مارك هل ضربت راسك !"

عاد ليتنهد و هو يعيد خصلاته للوراء ...

تراجع ليلقي جسده للوراء على السرير ... ارخى اكتفافه للامام واحنى راسه !
و وقفت اشاهد ... و انتظرما سيضيفه

" منذ ذلك اليوم ... و تلك الليلة والدتي لم تعرف طعما لراحة الضمير ... لطالما بكت ... و ظلت تفعل ذلك حتى الان !!"

تجمدت اطرافي و انا اسمع ذلك ... هل .. هل يعلم بشان ما اخبرتني به ايميلي ؟؟

" و الان بعد ان صرت امام عينيها تريد ان تجعلها تغرق في كل ذلك مرة اخرى !!"

مرة اخرى !؟

" ادوارد يستحيل ان تذكر ذلك لكني اذكره جيدا ... ذلك !
القلق و الحزن ... الذنب .. كل هذا كان محفورا على ملامحها و انت بين يديها !"

هو و لابد يذكر ذلك اليوم ...

" هل تذكر ما حدث وقتها مارك ؟!"

" ... كنت بحوالي الرابعة .. لا افهم شيء لكن ارى كل شيء ... ارى كل شيء من شق الباب !!
حين احضر والدي كتلة ملفوفة بقماش ابيض ... ثم غادر و لم يعد !!

تحت الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن