بعد ذلك الحديث المطول مع الخالة ايميلي شعرت نوعا ما ببعض الاطمئنان لا اعلم لما ... لكن على الاقل عرفت شيئا يسيرا عن ما حدث بالماضي ...رغم ان الصورة ما تزال غير واضحة ابدا ..
على كل بعد ذلك تناولنا الغداء معا و قد كان الجميع يتبادل الضحكات و الحديث حتى انا كنت من حين لآخر انغمس في الحديث معهم ،
و ما ان انتهينا اشار الخالة ايميلي بقولها
" حسن اذا ، سيكون علينا الكثير من العمل من اجل تجهيز غرفة جميلة لإد ..."قالتها بحماس زائد و قد رفعت كمها و امسكت ساعدهاو هي تشد قبضتها ...
انها ام مثالية حقا !ارشدتني الى الطابق الثاني.. اتيت الى هنا من قبل حين جئت لرؤية غرفة آنا ...
اتجهت الى احد الابواب التي تفرعت في ذلك الرواق ..
غرفة ذات باب وردي و التي زرتها مسبقا ... انها غرفة آنا
و غرفة لوالدتها .... و تبقى غرفتان فارغتان احداهما ستكون لي !أرتني الخالة كلا الغرفتين ... فاخترت غرفة متوسطة المساحة
و لها نافذة تطل على الخارج كانت بالنسبة لي غرفة مثالية !ثم بدأنا العمل بعدها مباشرة قالت الخالة ايميلي انها ستتولى هي و مارك امر تغيير أثاث الغرفة ليكون مناسبا بينما انا و آنا كان علينا القيام بالتنظيف و مسح الغبار و ما الى هذا و ذاك ..
اشعر انها وكلت الينا العمل الاصعب !!
" نحن لها "
قالتها آنا بسعادة قد تبلغ عنان السماء بينما الابتسامة لا تفارق محياها ، سلمتني تلك المكنسة بينما هي اخذت ادوات ما و قالت انها ستمسح الغبار من الزوايا بينما علي تنظيف الارضية !
اومأت موافقا ثم عمدنا الى العمل مباشرة ، حتى اثناء العمل كانت لا تتوقف عن الابتسام ... كنت من حين لآخر استرق النظر اليها .. و لربما كنت في بعض المرات اشرد في ملامحها قبل ان انتبه الى انها هي الاخرى تعلق عسليتاها علي فاشيح وجهي عنها و قد نالته الحمرة خجلا !!انهينا العمل في غضون ساعة تقريبا ، و ها هي تلك الغرفة صارت نظيفة و مجهزة تماما ..
" و أخيرا "
هتف ذاك الشاب و هو يفرد ذراعيه ، بينما قالت الاخرى بصوت ذا نبرة مرحة" لقد كان عملا رائعا ....
اما انا لزمت الصمت و قد جلست على حافة السرير لتاتي الخالة و تفعل المثل و قد صارت بجانبي ، و ضعت يدها على كتفي و ربتت عليه برفق و هي تبتسم
تمتمت غير انه كان مسموعا
" بالتفكير في اني جئت الى هذا البيت منذ ايامي الاولى اشعر بشيء غريب !"
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !