تحت الرماد

من جديد ..

كان بداية يوم جديد ..
لكن شعرت انه مع بداية هذا اليوم بدات اشياء اخرى ..

كتلك التي اشعر بها حولي و لا اجد لها تفسيرا !!
ربما نظرات .. او همسات !!

لكن كلها تختفي كلما امعنت الانصات ..
و يختفي معها جزء من الامس ..

جزء على مرمى بعيد من ذاكرتي ..
بعد لقائي بديو .....

ثم تصرفه الغريب ... و عبارته الاغرب افتح عينيك

ثم بعدها فراغ كبير وصولا الى صباح اليوم ... و ربما القليل من لقاءي بالاخوان الشقيان !!

" مالذي تقصده بمشاكل تخص المشرفة ؟!"

" اعني انها تخص المشرفة هل من كلام غير مفهوم في كلامي !!"

_بصراخ_ " اذا دع مشاكل الاخرين للاخرين !!"

" آنا ... تعلمين ان المشرفة ليست من الآخرين !!"

اخيرا انوي التدخل في هذا الحوار الحاد ساخرا
" اه .. صحيح آنا انها .. زميلة مدرسة !! "

" اخرس ادوارد !"
" لكن انظرا لنفسيكما كيف ورطتما نفسيكما !!"

" ارجوكي آنا ... اعتقد ان لمارك اسبابه !!"

تدخلت بجدية فجأة .. عندما صار شجارهما يحدث صداعا فظيعا !!

نظرت لها بترجي ... لتتوقف عن ذلك و تعود للجوس و وجهها يحمل نظرات شخص يظن نفسه مسؤولا علينا !!

انهينا الفطور و اتجهت للاعلى بسرعة لاجهز نفسي من اجل الذهاب للمدرسة !!

خرجت من الغرفة و اغلقت الباب خلفي و ما يزال احد اكمام المعطف يتارجح في الهواء ...
و بيدي الاخري حقيبتي !!

و فجاة رفعت بصري على وجه انا المتعجب !!

نظرت لها بقلة حيلة
" لقد تاخرت !!"

" هل انت واثق انك ستكون بخير !"
" اجل ..

" حسنا اسرع !"
قالتها مغادرة ..
لكنها بدت غير مقتنعة و هي تتطلع بي !

نظرت باثرها و انا انهي لبس المعطف !
انها هكذا دوما ... غريبة !

كنا في الطريق لكن و نحن نسير بخطى اسرع ..
حتى لا نتاخر و الفضل يعود لشجار الاخوين !!

اشعر اني كنت غبيا حين قلت مرة انهما متكاملان ... يستحيل ان يكون ذلك صحيح ...

.
.
.
.

و ... بجدية هذا المكتوب بالورقة تاريخ الازمات في الحروب ال....

اللعنة !!
معظم الاسئلة الواردة هنا لم اسمع عنها !!

انا واثق من اني قرات كتاب ذلك الاحمق كله و لكن ...
ضربت كفي بالطاولة بحنقة ..

اشعر بان جزءا من دماغي في حالة تخدير تام !!
" توقف عن ذلك ليونهاردت !!"