مضى ما تبقى من تلك الليلة بهدوء ..
لكن ما كان لعقلي ان يهدأ ابدا !!لما تتوالى الالغاز على راسي فجأة ؟!
أولا امر الكابوس و قضية ذاك الجاستن ..
ثم علاقتي بإيميلي ..
و الآن لعين جاء من الجحيم ليبحث عني !!لقد قال لنا لقاء قريب !
لم افهم المغزى من ذلك حقا ...
و ما زلت للآن افكر غير اني لم اجد و لو اجابة واحدة !الساعة الآن التاسعة صباحا ...
لقد غادر كل من مارك و آنا قبل بعض الوقت !
بينما انا صعدت الى غرفتي مباشرة بعد تناول الافطار ..
ااااه صرخت بها بحنقة و انا ابعثر خصلات شعري الليلي ..
انتفضت بعد ذلك واقفا و قد عزمت امري !
تنهدت براحة و قلت بنفسي
" ساذهب لزيارة الجدة نيكول !"
لا ادري لما اتت هذه الفكرة براسي لكن في كل الاحوال اعد هذا افضل من البقاء هنا !
نزلت مسرعا
" ساخرج الآن !!"
قلتها عندما مررت من المطبخ لياتيني الرد بلهجة مستنكرة
" تذهب ؟! الى اين ؟!"قالتها و قد خرجت من المطبخ لتستوقفني ..
التفت ناحيتها و قلت
" سازور الجدة نيكول ..
و قبل ان انهي كلامي رسمت علامة استفهام كبيرة فوق راسها
" نيكول ! هل تعرفها حقا ؟!"
" اه اجل !"
قلتها بقلة حيلة و انا افكر ما خطب الجميع مع هذه الجدة ما ان ذكرت اسمها حتى اكفهرت وجوههم مستعجبة !هل من خطب ما حقا !!
" و لما ستذهب اليها الآن ؟!"
ايقظني سؤالها قبل ان اغرق بالتفكير
" في الواقع انها لطيفة و قد وعدت حفيدتها ان ازورهم اليوم ، لا تقلقي يا خا...
و قبل ان اكمل كلمة خالتي اكتفت ذراعيها بغضب و تحذير لانتبه و استدرك الامر قائلا
" اه .. قصدت يا امي !"
ابتسمت بحنية و قالت
أنت تقرأ
تحت الرماد
Bí ẩn / Giật gânلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !