تحت الرماد

|| جين ||

لم اكن استطيع الرؤية لكن بامكاني سماع صوت ....للحظات كان مزعجا كاللعنة   ...

" آنا ؟"

تقريبا صوتي لم يغادر حنجرتي و انا اقول هذا ..

" استيقظ اد ... لقد تاخر الوقت و مارك لن يعود باكرا اليوم !"

استقمت و عيوني تراقبها و هي تسدل الستائر ليقتحم الضوء الغرفة

" لما ما به مارك ؟!"

اكتقت يديها و نظرت لي بشك
" انه بالمشفى مع ساندي !"

ساندي ؟ قبل قليل سمعت صوتها تجري في الرواق .. اوه لحظة كان حلما ؟!

....لقد طلب مني ان اخبرك انه لن يعود قبل الغداء لذا تولى الامورفي غيابه "

" حسنا .... !"  م..ماذا؟

" ثم انه اتصل لكنك لم ترد لذا _امسكت هاتفي من على المكتب _ ارفع صوت هاتفك !"

قبل ان تخرج من الغرفة سالتها
" انا هل تعلمين متى ستعود امي ؟"

توقفت عند الباب تقول
" لا اعلم ... لذا اتصل بها و اسالها ...

غادرت قبل ان انهي كلامي لكن سمعتها تتحدث
" انا متاخرة ... لقد حضرت الفطور لذا قم من مكانك !"

لحظات لاسمع الباب يصفق !
ما اللعنة !

وقفت من مكاني ....
امضيت الليلة كما لو انها لن تنتهي
فقط راودتني  الاحلام ...  و الكوابيس ! الكثير منها ...

لكن لا اذكر اي جزء منها الآن ... و هذا ما يثير بعض الانزعاج لدي !

اتجهت الى الهاتف و القيت نظرة بعيون لازالت لم تفتح  ..... تسع مكالمات من وجه الحصان ..... على ما يبدو كان عازما على اغاضتي منذ بداية اليوم!

.... وقفت اقلب الافكار في راسي ...  ولا اعلم مالذي علي فعله ..
لقد قالت تولى الامور في غيابه ... و غادرت !
بهذه البساطة !
نظرت حولي ... صراحة منذ ان استيقظت و انا افعل هذا !

اخذت اطباق الفطور و وضعتها في المغسلة !

همم... هذا جيد !؟ و كافي !؟
فتحت الصنبور عليها و بقيت احدق كيف يتدفق الماء عليها !يثير قطرات تصطدم بوجهي !
هل حقا ساغسلهم بنفسي الن ينظفهم هذا ؟؟

بدات استذكر ما تفعله آنا عندما كنت اساعدها في المرات القليلة ...
اجل كيف نسيت انه ذلك ...

اين يمكنني ان اجده !؟

اتجهت الى دواليب المطبغ لاعثر على .... الكثير من العلب و الاشياء لكن مسحوق الغسيل غير موجود !!

مهما يكن سنحتاج الى رغوة صابون لتنظيفها لذلك شمرت اكمامي و قد اتتني فكرة !

لقد كان الكم الهائل من الفقاعات تملء المغسلة  يثبت لي عبقريتي بينما انظف تلك الاطباق و الاكواب !
حتى ان رائحتها تبدو منعشة ..... ففي النهاية اعد هذا تحديا !!