بعد الذي حصل انتهى بنا الامر عائدين الى البيت بسيارة الاجرة !
مؤسف ان ينتهي الامر بشكل مؤساوي حقا !!
فهاهي آنا تحدق من زجاج تلك السيارة و هي شاردة تماما !
اما والدتها فقد كانت صامتة طوال الطريق ....
.
.
.
.
وصلنا البيت و نقلنا اكياس المشتريات تلك الى الداخل !و ما لم نتوقعه ان مارك قد جهز العشاء حقا و قد جلس ينتظرنا ...
على الاقل قام بما ينفع !!
لم تكن لدي اي شهية ، و كذلك بالنسبة للاخرتين ..
كان مارك يرمقنا بنظرة تعجب و اخيرا نطق
" ما بالكم هل عدتم من جنازة مثلا !!"
كان الهدوء يطبق على الجو ما عدى عبارة ايميلي
" حصلت بعض الامور فقط لا تهتم !!"
سال بعدم اقتناع
" بعض الامور ؟!"
" لقد تعرضت آنا للازعاج حين كنا في المركز التجاري !"
قلت هذه العبارة بهدوء لتقوم آنا من مكانها
" ساذهب لغرفتي انا متعبة !"
لم يعترض احد و هاهي قد تركت مكانها ثم اختفت خارج المطبخ !
.
.
و اخيرا استطعت التهرب من اسئلة مارك التي انهالت علي بعد ان غادرت آنا المطبخ !القيت بنفسي على سريري و زفرت بتعب
" ماذا بعد هذا ؟!"
قلتها بنفسي و انا احدق بالفراغ ..
وضعت يدي بجيب بنطالي لاشعر بشيء فيه !
صحيح كيف نسيت امرها !!
اخذت تلك الورقة بيدي لارى ما كتب فيها !
فتحتها بتردد
" انت عار على ليونهاردت ... سيحين دورك قريبا "
تبا !!
فلتحل اللعنة على من كتب هذه التراهات ..
اذا المقصود من ذلك الازعاج هو انا !!
اذا لابد من ان الشخص الذي كان يراقبني بالامس هو نفسه من كتب هذا ....
أنت تقرأ
تحت الرماد
Mystery / Thrillerلما دوما تدفن الحقيقة ..... و كانها ماتت و لم يبقى في هذه الحياة إلا الزيف !! و كأن الحياة مسرح ... و نحن .... نصفق للكاذبين على متنها !! هكذا هي الدنيا بنظر ذلك الفتى ... ذلك الذي ازهر تحت الرماد !