الفصل الخامس و الثلاثون| يوما ما ستكون ممتنا لقدرتك على الصمت، على الوقوف بهدوءٍ بينما يجب عليك الإنهيار، ستكون سعيدا بقدرتك على السقوط ببرود كحجرة في عمق بحرٍ هائج، الكتمان ليس مؤذيا لتلك الدرجة، يجب عليك أن تكون ممتنا لقدرتك على حفض ماء وجهك، و إخراس كل من إنتظر لحضة إنهيارك بشوق..يجب عليك ذلك فإحباط من يتمنى سقوطك بحد ذاته إنتصار!
***الحب!
حبك يا بستان البنفسج المغرِ رهيب، يجعلني طوال الوقتِ محتارا، متوجسا، متوقعا، أنا لا أقوى على جعلكِ تغادرين أفكاري، لا أستطيع طردك، بل لا أجرؤ، التفكير بكِ شيء جميل، يفتح شهيتي للحياة و يعيد شغفي بالأيام التي فقدتها، أحدق بصورتك في منتصف ليلة عشق عاصفة، و أدرك أنك أعظم إنجازاتي مرة أخرى، أنك أعظم فوزٍ ظفرتُ به، أنك تلخصين الغاية من وجودي و تختصرين مقصدي من العيش، أحدق بملامحك التي تجعل مني شاعر غزل، تختطفني رائحة عطرك فأغدو مجنون أنثى، تعرفين مجنون ليلى؟ أتوقع قريبا أن أفوقه جنونا!
أتدركين ما تفعلينه بقلبي حين أراك تختلسين إلى الرؤى و ترسمينني بحب و شغف؟ تجعلينني أفكر بسُخفِ ما أقدمه لك بينما أنتِ بيديكِ تعجنينني فنا!، أفكر بأي خير فعلت حتى أحصل عليك، بأي وجهٍ قابلتك حتى أكسبك، بأي عطر عبرت جدران قلبك و أي نظرة جعلتكِ غريقتي، أفكر كم من الحظ إستعملتُ بحياتي لتقتحميها و تنعشيها بعد موت، بأي حوار جعلتك حبيسة أفكاري و كم من العشق إستهلكت حتى لقيتك!
أريد أن أكتبك بأشد اللغات صعوبة، أن أصفك مستهلكا كل كلماتِ الحب، أن أرميك في كل إنش منك بسهامِ الغزل، أن أجعل منك تحفة أحتفي بها بعمق قلبي، و أن أخبر الجميع عنك، أن أجعلهم يتمنون لقياكِ و لا يستطيعون لذلك سبيلا، أن أجعلهم يموتون فضولا لرؤية الأنثى التي جعلت أيسر صدري يتسع لقلبين، أريدهم أن يتخيلو كيف هي سيدة النساء تكون أنتِ، أريد أن أرثوهم لأن قلبك ملكِ، وحدي أنا.
آه لو تعلمين يا ليان، آه فقط، كم إشتقت رؤية بستان البنفسجِ النادر القابع في عمق عينيك، كم حاربت و جازفت لأستطيع إبصاره مجددا، لم تخلو ليالي يوما من الشوق إليك، أنتِ الأنثى التي أبهجت قلبي و أنارت أيامي، جعلني مني رجلا عاشقا، أتوتر في حضورك و يغدو مضجعي في غيابك مجرد نباتٍ شائك ينتظرك ليزهر، أنتِ الإهداء الذي كافئتني بهِ الحياة، أنتِ الحب!
***
راح يعانقها كطفل يعرف معنى العناق لأول مرة، ربت على ظهرها كأنما هو يربت على روحها التي أودعتها عنده، ضمها كمن يضُمُّ فرصة بعد طول إنتظار، كان كل شيء بالنسبة لها كالحلم، لم تكن تصدق أن من الممكن لأمنيتها في عيد ميلادها أن تتحقق في نفس اليوم، لقد كان أسعد عيد ميلاد لها، ليت أدريان يبقى هكذا للأبد..
ودت لو تحتضر بين أضلعهِ فتغدو كل مخاوفها محض أضغاثِ أحلام مزعجة تتماهى شيئا فشيئا مع ملامسات يده التي تهدئ روعَ روحها المنتشية، السعادة التي كانت تتقافز بداخلها و الأمنيات التي كانت تخز قلبها كلها بسببه، البهجة و الحب و السرور و الشوق و ما دونها، كلها مشاعر لم تجربها إلا معه، الأمر الذي زاد الوضع سوءًا على نبضاتِ قلبها التي لا تنتظم.
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...