١٢|صوت.

2.8K 206 7
                                    

الفصل الثاني عشر|قلبي ممتلئ، بك و بكل أغنية و ضحكة تربطنا عادة بها، ممتلئ بالألم و بالإقاعات الحزينة.
قلبي ممتلئ بعينيك.
****

تنهد ديلان وهو يدلف القصر بكسل ثم غرفة الجلوس و ما إن فعل حتى إستقام أيمن ببرود مشيرا إليه بسبابته بعد أن كان ينظر إلى الفراغ عاقدا يديه إلى صدره.

-مالذي قلته لزوجتي؟

-تصحيح ليس بعد..

تجاهل أدريان سخرية والده بينما عقد ديلان حاجبيه

-من؟

-لا تدعي الغباء

-و منذ متى و أنت متزوج حتى؟

قهقه بغير تصديق ليجيب الآخر بغير مبالات: منذ الأسبوع القادم.

ابتسم ديلان بسخرية

-وكيف عرفت أنني معها؟

-القلوب تشعر ببعضها يا أخي.

سخر ليقلب الآخر عينيه عنه

-لقد كانت تمشي مصوبتا نظرها إلى الأرض تحت المطر و كنت أنا أعبث بهاتفي ماشيا حين إصطدمت بها دون قصد.

-ثم ماذا؟

-ثم إشتد المطر فدعوتها لركوب السيارة كي أوصلها و لم تعارض لكني حين سألتها عن العنوان رمقتني بنظرة غريبة كأنها تنعتني بالجاهل..رأيتها تكتب بهاتفها شيئا ثم تصمت و تضعه في حقيبتها مخرجتا قلما و ورقة لتكتب العنوان و تناولني إياه..

-وبعد؟

تنهد ديلان ليجلس على الأريكة هازا كتفيه بتعب بينما هو يضيق عينيه مشككا

-لما يبدو الأمر و كأنني وسط تحقيق؟

-أنت كذالك

-نسيت بأن أخي محقق.

قهقه بخفة مردفا: سألتها عن إسمها حين وصلنا باب منزلها ، عفوا أقصد قصرها ،لكنها ببساطة أغلقت الباب بقوة في وجهي...

صمت محاولا تفسير ملامح والديه الجامدة بمثل ملامح أدريان لكنهم ما لبثو أن إنفجرو ضاحكين بوجهه الذي يحمل ملامح الصدمة.

-يا إلاهي لا أستطيع التوقف عن الضحك ، هل رأيت يا ساشا ملامح وجهه؟

-أصمت، أنت تزيد الأمر سوءا علي، تجعلني أود الضحك أكثر، أظن بأن بطني ستتمزق في أي لحضة...

-تبا...

قهقه أدريان مكملا: لقد ظنتك أنا حتى أنك حين سألتها عن العنوان على ما أعتقد أرسلت في سؤالي إن كنت أمزح.

توسعت عيناه و فغر فاهه بدهشة قائلا في صدق: لقد بدت في حالة مزرية حقا، حتى أنت عينيها بدتا متورمتين من البكاء.

صمت الجميع ليكمل هو:

-يا رجل أأنت مجنون لتتزوج فتاة متبلدة المشاعر كتلك؟ لم تنبس بحرف منذ ركبت جانبي ،لوهلة حسبتها بكماء..

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن