الفصل الأربعون| يوما بعد يوم أدرك أكثر أن نهاية العشق أن يمقت أحدنا الآخر أو كلانا..
أن يكون هناك طرف تم بتره و كأن مرضا قد إنتشر به، ليغرق دائما في شعور النقص..
أن يكون هناك أحد يشتاق و يكابر و آخر يدوس على قلبه و يعنفه..
أن يتجاوز أحدنا بسرعة و يعلق الآخر إلى ما لا نهاية له..
نهاية العشق هكذا، طريق مسدود..
و متاهة بعدة نهايات تصب في نفس المأسآة..
كنت أعرف منذ البداية أن العشق لن يعود علينا بخير، و لكن قلبي تمرد، و قلبك كان أسوء حالا للأسف...
***
-١٠-أدركت مؤخرا أن الكاتب يحتاج ليلا طويلا و الكثير من الحزن ليحرر إبداعه..
أدركت أن بداخل كل منا شخص فصيح ولد من رحم المأسآة ليعبر، و أن المجتمع قد فرض وقتا للنوم فقط لتفادي فقدان السيطرة و خروج هذا الشخص، إنه مجتمع يقتل الإبداع، بعد أن يقتل كل ما فيك، يتركك عاجزا و تظن أنك فاشل في التعبير عن شعور يمزق أواصلك ليبدو للعالم كنكتة مضحك!
ما حاجتي بصحتي الجسدية في حين نفسي تحتضر؟
أفقدني يا ليان، و يتمزق قلبي لما وصلنا إليه، نهاية علاقتنا كانت مؤسفة جدا و كثيرة ليتحملها قلبي، نهاية علاقتنا و ليس حبنا، لا أعرف لما إتفق الجميع على الإطاحة بنا، أبدونا رائعين لدرجة لا ينفع فيها إستمرارنا.. أم أنه القدر مجددا، يود أن يصنع مني كاتبا.. لم أعرف شعور الكتابة بدون توقف إلا بعد إنفصالنا، كنت أكتب دون الرجوع إلى حرف و محو كلمة، كنت أكتب بجنون و تتدفق المشاعر بداخلي بلا نهاية، تأتيني الكلمات من حيث لا أدري و للآن لا أعرف.. ألأنها كانت مأساتا أطاحت بي كتبتها بشغف... أم لأن هناك نقطة في حياة الإنسان إن بلغها يتحول إلى كاتب..
أريد أن أعترف أنه لولا الكتابة لكنت قد فقدت عقلي من فرط إشتياقي، إن الكتابة و بدون مبالغة هي أعظم تعويض إبتكرة الإنسان ليستوعب مأساته..
في الرسالة العاشرة و الأخيرة أريد أن أعتذر، لقد أشدت بعظمة حبي لك في الرسائل السابقة لكنني لم أعتذر بما يكفي..
أعتذر لأنني بهذه القسوة، لأنني تخليت بسهولة و إخترت الفراق لوحدي، لأنني متسرع و كثير الإنفعال و قليل الصبر في ما يخصك..أعتقد أنها مشكلتي لوحدي، أنني قد تجاهلت عقدة النقص و الإستحقاق بداخلي حتى ظهرت بهذا الشكل المفزع لتقطع كل شيء.
أذكر أنني قلت سابقا أن الحب غير قادر على بناء عائلة؟ الآن و قد فكرت مجددا أجد أنني مخطأ.. الحب قادر على أن يقتل أحدهم.. و لهذا فهو قادر أيضا على بناء عائلة إن كان مع الشخص الصحيح...و في الوقت المناسب..
لقد كانت الظروف التي أوصلتنا إلى هذه النقطة، لم يكن الوقت المناسب بالنسبة لنا و هذا ما أدركته بعد التفكير بموضوعية متنصلا من فكرة إستحقاقك، لم يكن ذنبنا أن وقعنا وسط دوامة من الفوضى لتتحول حياتنا الرتيبة إلى جحيم..
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...